عبد الوهاب شمهان
في خضم الحديث عن السياحة طوال أشهر العدوان التي بلغت ما يقارب سنة وثمانية أشهر وكاد الشهر التاسع يعجل بمساره تم تناول الكثير من المواضيع التي تضم فيها جوانب عدة من جوانب الاهتمام السياحي ومع ذلك لازالت مواضيع السياحة تتجدد بتجدد الأحداث وبتنوع غارات العدوان التي تمارس الإبادة على الشعب اليماني بكل إصرار وبتوافق عربي إسلامي دولي وأن سمعنا صوت الاستنكار مرفوعا وحماقة التحالف بقيادة المملكة ليس لرد عدوان وإنما تلبية لطغيان المال ووقوع أمراء النفط وملوكه في غضب الله.وما قصف الصالة الكبرى بقنابل أمريكية وطيران أمريكي إلا حالة متطورة من العنف الفاحش والذي راح ضحيته المئات من المعزين لآل الرويشان في واقعة إجرامية يندى لها جبين البشر براية سط .إن سفك دماء المسلمين في اليمن عدوانا وبغيا بحجج واهية هم من يصنعها ويبثها ويصدقها تسيرهم أطماع وجاهات وأحزاب يمنية في السلطة من الذين يخرجون بأعمالهم عن الولاء لله ثم الوطن نعم من يحرض على قتل شعبه ووطنه لم يبق لله في جوفه ولاء ولا لوطنه وفاء ولا لشعبه قيمة ولا يمكن أن يكون صديقا مخلصا ولا حتى عميلا موثوقا به فعندما تنزع الصفات الإيمانية للمسلم يبدأ باستباحة الدماء وهتك الأعراض وتدمير الحياة ولم يعد الإسلام إلا وسيلة إعلامية تحقق به الأطماع والله يمهل ولايهمل وما عودة الشرعية إلا مسمار جحا لا أكثر جمع تحته نخبة من الرجال الذين وضع فيهم اليمانيون ثقة المؤمن بالمؤمن وما تدري ما حل بهم من لوثة أفقدتهم القدرة على التمييز بين الحق والباطل بين العمالة والوطنية بين الشراكة في الحكم والمشاركة في قتل وسفك دماء اليمانيين بل وإتقان الدعوة والتجييش لإبادتهم ومسح مناطق بأكملها وتحويلها إلى أراض محروقة غير صالحة للحياة فأجوائها وبيئتها وكل ترابها وحجارها وأشجارها ونباتها ملوث بأسلحة محرمة وها هي الأوبئة تظهر كدليل قاطع على الجرم الكبير وعلى تحمل المسؤولية الكاملة هادي و من رافقه وحكومته بكامل أعضائها وكل من شارك إعلاميا محرضا على قتل اليمانيين ومبررا إبادتهم وداعيا لاستمرار الحرب ودخول صنعاء . إن جرائم الحرب في اليمن من الكوارث التي اجتمع على المشاركة فيها قادة العرب والإسلام في مؤتمراتهم وهم أذلة صاغرين لعدوهم وبينهم من يدعي تمثيل اليمن الذي نكب بتوليه السلطة والأمانة التي لم يرعها وإنما غمس نفسه في حقد دفين لعفاش وهو وزمرته من كانوا يتمنون رضاه ومناصرته لكن من ولائهم كان لمن أنفق وينفق على تحسين الألوان والأشكال حتى صدم العالم بما وصل إليه العرب واليمانيون خصوصا من سقوط قيمي وديني وأخلاقي وأممي فالبشر بكل أطيافهم وألوانهم وإحجامهم ليس فيهم من يجاهر ويعتز بسفك دماء سكان بلده وتدمير منشآته ويصر على حصار شعبه وتلويث يده بدماء الأطفال والنساء وهذا السلوك هو ما يجعلنا نتساءل من يستحق المواطنة ؟ .
هل هم الساسة والنخب ورجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفارين و قادة الأحزاب والوزراء ورؤساء الحكومات الخانعين المستسلمين للأهواء والرغبات والأطماع القابعين في أسواق العمالة والاتجار بالوطن والشعب ويدعون الشرعية إنها معادلة صعبة أن تدمر وطن وشعب وتدعي شرعية حكمه .
ومع تراكم الأحداث وخسارة الوطن الكبيرة التي لا تعوض بفقدها خيرة الرجال والقادة إلا أننا لازلنا ننتظر إعلان الحكومة وما هو دور وزارة السياحة القادم هل هو مجرد حضور وانصراف أم ستقف أمام سياسة عامة وتوجه حكومي واضح المعالم وتبدأ في تحديد أولويات الأهداف ووضع الإستراتيجية الوطنية ومراجعة التشريعات والهيكل الوظيفي بما يخدم المصلحة العامة وليس توزيع الوظائف وهل ستكون الوظائف مجرد هدايا ام لمن يستحقها عن جدارة .
تلك هموم قد تطغى على الموظفين المنتظرين تمكين من سيتولى أمر الوزارة من العمل وفق أسس سليمة ومعايير دقيقه كي تحقق في المرحلة الأولى الاستقرار الوظيفي والانضباط وعودة روح المسؤولية وذلك سعيد منجزة عظيما في حد ذاته وبطبيعة الحال لابد أن لايقف العمل عند تلك الأماني وإنما سيكون الانتقال المتزامن إلى توسيع عملية رصد الأضرار التي لحقت بالقطاع السياحي ((وأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد)) لتظل المواطنة في كل بلدان الدنيا لمن يحترم المسؤولية تجاه وطنه وشعبه ولا يكون سببا في تدميره وخيانته ولا يكون عائقا في تطوره فهل من يمارس المعارضة من خارج الوطن المعارضة الحربية والعسكرية المدمرة والقاتلة في إطار تحالف خارجي يعد وطنيا .
لتستمر الحياة برغم الأضرار والخسائر ويستمر النداء للعمل الجاد والبناء في جميع القطاعات الواعدة هو منها قطاع السياحة.وليستمر العمل السياحي برغم العدوان.