مملكة الدواعش السعودية.. وصالات العزاء !!
أحمد عبدالله الشاوش
لم تكتف مملكة الدواعش المسعورة في السعودية ، باستهداف مستشفيات أطباء بلا حدود وإبادة الجرحى المرضى ، وتدمير غرف العمليات ومصانع الدواء واستهداف شبكات المياه والكهرباء وشبكة الطرق وصوامع الغلال ومزارع الرمان ،، بل واصلت إجرامها بكل وحشية إلى تحويل الأعراس والأفراح إلى مآسٍ يومية ، ومجالس العزاء إلى نصر واهم بعد أن تجرعت الهزائم في كافة جبهات القتال وأصبحت مدنها في نجران وجيزان وعسير قاب قوسين أو أدنى من السقوط رغم الفارق الكبير في موازين القوى .
ومازلنا وسيظل العالم يستحضر أبشع صورة من صور الجرائم والإرهاب ، التي أرتكبها النظام السعودي عصر السبت ، لتضاف إلى مجازر الإبادة المنظمة التي سجل فيها نظام الرياض الرقم القياسي في عالم الإجرام والتوحش ، بعد أن استهدف مجلس عزاء آلـ الرويشان بالقاعة الكبرى بالعاصمة صنعاء بثلاث غارات جوية خلفت أكثر من 700 شهيد وجريح .
مشاهد مروعة في قمة البشاعة، وصور مأساوية يندى لها الجبين ودماء نازفة ، وجثث متفحمة ، وأشلاء متناثرة ، وأعضاء مبتورة، وسط صرخات وصيحات واستغاثة بلا حدود من تحت الأنقاض في لحظات أصابت الحضور والمشاهدين عبر الفضائيات بالصدمة والرعب والذهول لتختزل كارثة حقيقية وسط مشاعر غائبة وقيم منعدمة لدى الدول الخمس الكبرى والمنظمات الإنسانية والحقوقية المفرخة منها والتي تقتات من دماء وجثث الأبرياء في ظل قانون شريعة ” الغاب ” وتحت حماية الأمم المتحدة وغياب الدور الإنساني للدول الأوربية.
ولذلك فإن الحزن كبير والفاجعة أكبر ، والجرح عميق ، والصدمة أعظم ، نتيجة للنزوة الشيطانية ومقامرة أسرة خبيثة أسست للفكر الوهابي المتوحش الذي أنتج العديد من نسخ الإجرام التي فخخت أفكار العرب والمسلمين وحولت البيت العربي إلى مأتم حالك السواد.. بعد أن تجرد حكام آلـ سعود عن كل الشرائع السماوية والقيم الفاضلة ومشاعر الإنسانية بدعم وتشجيع الولايات المتحدة الأمريكية التي جعلت من ذلك النظام المستبد جزاراً في منطقة الشرق الأوسط وأكبر راعي للإرهاب الدولي الذي سقط ضحيته ملايين القتلى والجرحى والمعاقين والمهاجرين والمشردين والفقراء بآلة الدمار الأمريكية والتي لم تسلم منها أمريكا في أحداث 11 سبتمبر.
ورغم جرائم النظام السعودي التي بدأت منذ الـ 26 من مارس 2015م، مروراً بإلقاء القنابل الفراغية على منطقة عطان وجبل نقم وقصف سكن العمال في المخا، وقصف حفل عرس في ” سنبان” واستهداف مجالس العزاء في سوق الهنود بمحافظة الحديدة وعزاء في المخا، إلا أن الشعب اليمني ظل صامداً في وجه جرائم الطغيان السعودي والاستبداد الأمريكي مُلحقاً بتحالف العدوان ومرتزقته الهزيمة تلو الأخرى في كافة ميادين الشرف والبطولة ومسدداً الضربات الموجعة في جيوش العدوان ومرتزقته الذين أصبحوا محل ” سخرية” العالم وكل وسائل الإعلام والفضائيات ، بعد عام وتسعة أشهر من صمود اليمنيين الشرفاء وهزيمة مملكة داعش السعودية ومرتزقتها من أشباه الرجال المحسوبين على اليمن.
وبعد كل هذه الجرائم السعودية والأمريكية والإماراتية ، فإن الشعب اليمني صار أكثر توحداً ولحمة ضد العدوان الغاشم ، وأن على القيادة السياسية والشعب اليمني ألا يراهن على حيادية الأمم المتحدة وتسويف مبعوثها الدولي والأفكار والرؤى الزائفة لكيري وغيره التي يسوقونها لوقف ووأد الانتصار والزحف في جبهة نجران وجيزان وعسير التي تمثل مفتاح النصر لليمنيين ، من أجل شغلهم وتخديرهم بأوهام أشبه كالسراب في محاولة كسر المعنويات وتشكيك الشعب في وفده الوطني .. فوقف العدوان ورفع الحصار شرط رئيسي ، ما لم فإن فتح المعسكرات والتجييش والتوجه إلى جبهة ما وراء الحدود للجهاد ضد العدوان السعودي أقل واجب وطني وشرعي وإنساني لإيقاف مجازر الإبادة والاقتصاص لدماء الأبرياء من اليمنيين.