أي قوم هؤلاء؟!
عبدالرحمن اللاحجي
ظلت أوأصر التقارب الشيطاني الخطير بين الولايات المتحدة الأمريكي والمملكة العربية السعودية طوال العقود الماضية من العلاقات الاستراتيجية بينهما تنخر في أرحام الأمم الإنسانية المستضعفة حول العالم وتدمر مقدرات شعوبها المسالمة وتفتت انسجتها الاجتماعية بطرق وأساليب ابليسية مبتذلة لم ينزل الله بها من سلطان، ولم تعرفها خباثة شيطانية على مدى التاريخ الإنساني والمعاصر!.
قرابة سبعين عاما من التعاون على البغي والعدوان بين العبد الذليل وسيده الماكر، توشك صفحات التاريخ الآني المعاصر أن تطويها بلمح البصر، ومن دون سابق إنذار أو تنويه جزافي عابر، وبطريقة فجة وحقيرة تحمل كل دلالات الخبث والكيد اليهودي المارق، لكنها كانت وبشهادة”ناصحين” طبيعية وفي سياقها السليم خصوصا بعد أن جفت حلوقهم وتعبت ألسنتهم نصحاً وإرشاداً..
يرى مراقبون أن المملكة العربية السعودية كانت في غنى تام عن كل الحروب والمعارك التي حشرت ذاتها اللعين فيها حيث كان بوسعها تدارك ذلك مبكرا وقبل أن تجد نفسها أمام قانون “جوستا” الأمريكي- المخادع القاضي بتغريمها قرابة 3 تريلون دولار عن أحداث سبتمبر 2001م لصالح العائلات الأمريكية المتضررة لكنها كما يرون، الذنوب المهولة الناتجة عن الانقياد الأعمى والأرعن لشرذمة من الشياطين الدهاة القابعين خلف أسوار البيت الأبيض ودهاليزه السرية المظلمة.
لا نوائح على اطلال “آل سعود” ولا بواكي عليها بالمطلق إلا إذا كانت دموعهم السائبة التي يذرفوها هذه الأيام بين أقدام الأمريكي وبغزارة فائقة محاولين التوسل لإنقاذهم من سيلان لعاب الأمريكيين أنفسهم، فلا ذكريات طيبة تركوها خلفهم يمكن أن تشفع لهم بعضا من قذارتهم الفادحة، ولا هفوة معروف صنعوها يوما يمكن أن تسدي لهم جميلا، ولا تاريخ أحمق يمكنه أن يستوعب بعضا من حماقاتهم الغبية، فأي قوم هؤلاء، وأي بشر هم ؟!!.