مجزرة القاعة الكبرى بصنعاء.. جريمة حرب تضاف إلى السجل السعودي الأسود

> هل تخلى العالم عن اليمنيين ؟

> الرد الأنسب في التحرك الجاد ودعوة الشعب إلى رفد الجبهات لمواجهة غزو وصلف العدوان

> جريمة ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم وسيلاحق مرتكبوها في المحاكم المحلية والدولية كمجرمي حرب

> الشعب اليمني هو المستهدف بكل فئاته وأحزابه ومواطنيه بهذه الجرائم البشعة
استطلاع / أسماء حيدر البزاز

فاجعة كبيرة بحق الإنسانية تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية..انها جريمة الصالة الكبرى في العاصمة صنعاء التي قصفها تحالف العدوان السعودي البربري عصر أمس السبت وهي تعج بجموع المعزين في عزاء المناضل والشخصية الوطنية الشيخ علي بن علي الرويشان..
جريمة إبادة جماعية لم تشهد لها البشرية.. مئات الشهداء والجرحى وبقايا لحم وعظام مفتت وجثث متفحمة ورؤس مقطعة يندى في مشاهد يندى لها الجبين.. فماذا قال من استطلعنا آراءهم عن الجريمة.. نتابع:

> البداية مع وكيل وزارة الصحة ناصر العرجلي والذي أدان بأشد العبارات هذه الجريمة المروعة والتي وصفها بأنها جريمة حرب لا بد من معاقبة فاعليها ومرتكبيها أمام المحكمة الدولية في غارات همجية تنم عن حقد دفين ولا مراعاة للإنسانية وحقوق الآدمية التي فقدها العدوان في حربه الظالمة والجائرة بحق هؤلاء الأبرياء والتي لم ولن تسقط بالتقادم ولن تمحو من ذاكرة اليمن واليمنيين بل العرب والعالم أجمع باعتبارها وحشية فريدة من نوعها تستنكرها كل الأديان والشرائع والأعراف والقوانين الدولية.
فاجعة إنسانية
داعيا اليمنيين إلى توحيد صفهم أمام هذا العدو الذي فقد إنسانيته وضميره وعروبته ودينه جراء ما ارتكبه من جرائم وحشية تقشعر منها الأبدان في صلف وعداء واضح وتحد للعالم أجمع. دون أي رادع يوقف بطشه واستكباره وتماديه في حصاد الأرواح وسفك الدماء.
ومطالبا بوقف الحرب العبثية على اليمن ومعاقبة جرائم العدوان بحق هذا الشعب المسالم الأعزل والذي لا يستحق كل هذا العداء والبطش والفتك بمختلف الأسلحة والغارات والقنابل الفتاكة.
تصعيد خطير
> فيما اعتبر عضو اللجنة القانونية للمجلس السياسي الأعلى الدكتور احمد حميد الدين أن الجريمة تصعيد خطير للحيلولة دون الوصول إلى حل في مهمة ولد الشيخ الأخيرة باستهداف اكبر عدد من مسؤولي الدولة.
وقال حميد الدين: قد يكون وراءها أيضا تنفيذ خطة لزعزعة الوضع اليمني في الداخل. فالشعب بمعظمه استاء لهذا الفعل الدنيء الذي يناقض قيم الإسلام, العروبة والقيم المجتمعية ويدخل ضمن العيوب السوداء في الأعراف القبلية لهذا لا استبعد ان يعطي زخم لمعركة الحدود من جميع القبائل خصوصا خولان بعدها بكيل وحاشد كداعي عام.
المعارضون
وأضاف حميد الدين :حتى المعارضين أتوقع ان يتعاطف الكثير منهم مع السلطة والوطن وفي رأيي أنهم على ثلاثة أنواع-من هو المعارض كمبدأ يؤمن به أخطأ أم أصاب لأيهم..رأيناهم يستنكرون وينددون صراحة أو ضمنا حسب درجة مبدأيتهم ! ومن هو مجرد عميل مرتزق في داخله رفض لما وقع لكنه يخاف على مصالحه فيؤثر السلامة بالسكوت. ومن قد ركبه الشيطان وأغوته الأهواء لا يفرق بين الحق والباطل ولا بين المواقف السليمة فيؤيدها ما فيه شبهة فيسكت عنها وما هو منكر من القول والفعل فينكره هؤلاء يصدق فيهم قوله تعالى: ” أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا “.
الحل الداخلي
> الدكتور احمد سيف – رئيس المؤسسة العامة للتأمينات يقول : هذه الجريمة دعوة لليمنيين للتوحد والسلم الداخلي ضد كل ما يهددهم ويهدد أمنهم واستقرارهم والمبادرة نحو الاتفاق،والسلم المجتمعي.
ومضى سيف يقول: في الحقيقة هي مأساة آلمتنا كثيرا ونحن نفقد أصدقائنا وزملائنا الكثيرون الذين رحلوا في هذه الفاجعة النكراء،والتي لم ولن تمر سدا وعصم الله قلوب كل اليمنيين بهذا المصاب الجلل.
قرارات شجاعة
> رئيس قسم المؤتمرات الإسلامية بوزارة الأوقاف الأخ فؤاد الصياد يقول من جانبه : إنها جريمة وحدت اليمنيين صفا واحد ضد العدوان بمختلف اشكاله وان الدماء اليمنية الزكية لن تذهب سدى وسيأتي اليوم الذي يتم فيه كشف الحقائق وملاحقة كل من تسبب أو ساهم بطريقة مباشره أو غير مباشرة في مثل هذه الجرائم التي تستنكرها كل الأعراف والديانات والقوانين الدولية ، وجريمة القاعة الكبرى تدفعنا بجدية لتوحيد الصف والبحث عن قرارات شجاعة في إعادة الدولة والوصول إلى أي تسوية سياسية لاتنتقص من السيادة الوطنية وتحافظ على ماتبقى من الوجود فالمؤامرة هي تستهدف دماءنا ومواردنا ومقدراتنا والأعداء بالخارج والداخل مازالوا يتربصون بنا والمخاطر عديدة. ولكن الآن نحن نتمنى أن تتضح الحقائق اكثر في كل الجرائم وأن يتخذ قادتنا السياسيين في اليمن الحلول العاجلة لاخراج اليمن من هذه الحرب التي شرعنت لها ظروف القانون واطماع النافذين فيه، ورحم الله كل شهدائنا ونسأل الله أن يتغمدهم الله بواسع رحمته والعزاء هو عزاء لكل الوطن في رحيلهم.
السلام الشامل
> أستاذ العلوم السياسية بجامعة تعز الدكتور محمود البكاري أوضح قائلا: هي جريمة بشعة بكل المقاييس جريمة يندى لها الجبين جريمة لا علاقة لها حتى بالحرب جريمة تفوق التصور جريمة ايا كان الفاعل أو من يعتقد انه المستفيد منها فهو خسران جريمة تفوق الإجرام فحتى الحروب لها أخلاقيات وضوابط.
وتابع متسائلا :أما آن لليمنيين ان يعيدوا حساباتهم ويقدموا التنازلات لأنفسهم ومن يعتقد انه بمنأى عن العقاب الدنيوي عليه ان يتذكر العقاب الأخروي العقاب الآلهي لابد أن يطاله عاجلا أو اجلا ونكرر التأكيد على أن ما يحدث في اليمن لا يليق بشعب اليمن بل وما كان ينبغي ان تصل الأمور إلى هذا المنحنى الخطير فلا وقت ولا مجال للمناكفات والمماحكات وصناعة الازمات البلد يمر بأخطر أزمة وحالة صراع في تاريخه مطلوب من الجميع التهدئة وايجاد فرصة مناسبة لتحقيق سلام شامل ودائم في الوطن بمشية الله.
رسالة للطيار
وأما الإعلامية أسماء ضيف الله فتقول : خرجوا من منازلهم ومن إعمالهم خرجوا من دون وداع خرجوا على امل أن يعودوا خرجوا لأداء واجب في عزاء خرجوا ليواسوا في فقدان صديق ولم يخطر ببالهم انه سيتم مواساة أهلهم فيهم خرجوا ليعزوا ولم يعلموا انه سيعزيهم أهلهم .كم هي فاجعة الأم والزوجة والأخت والبنت حين تعلم بموت ابيها أو اخيها أو زوجها ما أصعب لحظات البحث في المستشفيات عسى أن تخيب الأخبار عسى أن ينفى خبر الموت مع يقينهم بصحته.
رسالة
وبعثت ضيف الله في ختام حديثها برسالة قائلة رسالتي للطيار الذي ضغط على الزناد وأطلق صواريخه الفتاكة على القاعة الكبرى :نعم الجهاد جهادك.. ونعم الرجال امثالك.. سطرت بطولة قل من يسطرها أمثالك.. قتلت المئات من المدنيين.. ازهقت أرواح حرم الله زهقها بقوله.. ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ).. جعلتها انهار من الدماء.. أوصال واشلاء.. أطفال يتموا.. نساء أصبحت ارامل..امهات مفجوعات بابنائهن.. هنيئا لك لعنات المئات من الارامل والايتام.. والشيوخ من الرجال والنساء.. جهز اجابتك لجريمتك النكراء عندما تسال امام الله عن ما كسبته يداك واقترفته بيمناك.. تبا لك ولما صنعت ولمن اطعت في جريمتك.. حلت عليك لعنة الله وملائكته والناس اجمعين.
الا لعنة على الظالمين.. (ولمنِ انتصر بعد ظلمه فأولائك ماعليهم من سبيل).

تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا