أحمد أبومنصر
وقت الشدائد تظهر المعادن الأصيلة .. ففي الوقت الذي تنتشر الفضائح باتحادات رياضية تساهم في دعم العدوان والتعامل معه وضرب الاقتصاد الوطني.
نشاهد في الداخل رجلاً اثبت معدنه الأصيل وحبه للوطن وإخلاصه للوطن ولكل شباب اليمن الأستاذ يحيى الحباري صار من الرموز الوطنية التي تثبت من يوم لآخر مدى ارتباط هذا الرجل بالأرض والإنسان، ففي الوقت القريب جداً ظهر الحباري في أكثر من مناسبة وهو يقدم الدعم والحضور المشرف في كثير من الفعاليات الرياضية.
فقبل يومين فقط كان له حضور في بطولة تنس الميدان بمقر ملعب ومنشأة الاتحاد التي اقيمت فيها بطولة تأبين رجل الخير المرحوم الحاج علي الحباري رحمة الله تغشاه كان أول الحضور والمبادرين لدعم البطولة وتقديم العون والدعم والتشجيع الملفت للبطولة وأبنائها ساهم هذا الحضور المشرف للأستاذ يحيى الحباري في انتعاش لعبة تنس الميدان وتحفيز الكثير من شباب اليمن لمزاولتها.
وقبلها كان للحباري أيضا حضور مشرف في البطولة التي اقيمت في النادي الأهلي والتي أقامها شخصياً الحباري واطلق عليها بطولة المرحوم الحاج علي الحباري وقدم فيها الأستاذ يحيى الدعم الكبير للبطولة وحوافز مادية للاعبين الذين تخلى عنهم الكثير من رجال الأعمال في دعمهم وبرز الحباري ليعلن عن تكلفه بكثير من حالات النجوم ومساندتها ورفع معاناتها المعيشية التي فرضتها الحرب الظالمة التي عاثت بالأرض والإنسان اليمني أمنياً واقتصادياً.
وفي وقت ليس ببعيد وكنت حاضراً وقريباً جداً من فصولها لبطولة ماراثون اليوم العالمي للسلام وثورة 21 سبتمبر جسد فيها الوطني الغيور الأستاذ يحيى الحباري اسمى معاني الإنسانية فبالإضافة إلى ما قدمه من مساعدات مالية ومساندة معنوية لصاحبة الدور المقيم للبطولة الأستاذة نورا الجروي فقد كان للموقف الإنساني الرائع الذي أثر كثيرا في نفسي ونفس الكثير ممن حضروا الفعالية حين شاهد أحد الأبطال المعاقين الذين شاركوا في بطولة ماراثون اليوم العالمي للسلام وهو يحرز المركز الأول للبطولة رغم أنه قادم على عرسه الشخصي نفس اليوم فما كان من الحباري الإنسان إلا تقديم مبلغ مائتي ألف ريال مساعدة للبطل المعاق إضافة إلى ما قدمه له في إحراز للمركز الأول .. وهناك أيضا بوادر من نفس النوع والأمثلة قدمها الحباري لكثير من النجوم وعلى سبيل المثال تبنيه لشراء منازلين لأسرة المرحوم النجم الأهلاوي الكبير علي الحمامي الذي توفي وليس له بيت يؤوي أولاده فكان للحباري موقفة الإنساني الذي لا ينسى.
وهناك حالات كثيرة يستحقها من قبل نجوم كثيرين يشيدون حتى اللحظة بما يقدمه لهم العماد الحباري من عون نظرا لظروفهم المادية ومن هؤلاء نجوم أمثال بطل العرب أحمد زايد وعلي حاج قاسم وسبق أن سمعت أيضا من قبل نجوم الشعب المرحوم جواد محسن والكالا فقد كان لهم أيضا نفس المعاملة.
الحباري لم يقف عند هذا الحد من دعم ومساندة لنجوم الرياضة والأندية الرياضية أيضا.. وبالأمس القريب جدا أضاف الحباري إلى مواقفه التي شرحتها في هذا العمود موقفاً وطنياً مخلصاً ومشهوداً ومشكوراً يتفرد به على كل رجال الأعمال في الوطن وفي هذه الأزمة الخانقة التي بلي بها الوطن بسبب الحصار الاقتصادي الجائر والقرار سيئ الذكر للفار عبدربه منصور هادي بنقل البنك المركزي ورفض توريد أي موارد مالية من منبعها للعاصمة صنعاء أعلنها الحباري وبحضوره الشخصي إلى البريد وتقديم مبلغ أحد عشر مليون ريال تبرع للبنك المركزي .. وإيداعه مبالغ كبيرة أيضا كودائع.
وهنا لا يمكن لأي إنسان لديه الغيرة الوطنية والحب والإخلاص لليمن إلا تقديم الحب والاحترام للأستاذ يحيى الحباري رجل الأعمال المميز للوطن أرضا وإنسانا.