سنبان وأوكار النفاق
الشاعر / عباس علي الديلمي
يوم أمس السابع من أكتوبر الجاري، أطلت علينا بفواجعها ومآسيها الذكرى الأولى لمجزرة قرية سنبان بمحافظة ذمار، وكإنما أطل علينا الشيطان بقرونه اللعينة من حيث أشار رسولنا الكريم محذراً أمته من بعده من ظهور شيطان بمسوح الرهبان هدفه تمزيقها وتدميرها وإثارة الفتن باسم الدين.
مجزرة سنبان واحدة من الجرائم البشعة للعدوان السعودي وحلفائه على اليمن بل هي من أبشع الجرائم الحربية في التاريخ الذي لو أعدنا تصفحه لما وجدنا دولة قد بغت على أخرى كما بغت مملكة بني سعود على جارها اليمن ولما وجدنا بين مجرمي الحرب من أقدم ومع سبق الإصرار على تكرار جرائم قصف خيام الأعراس والعزاء والأسواق والمستشفيات ومنازل المواطنين و.. و.. كما يفعل التحالف العدواني بقيادة وتمويل السعودية..
مجزرة سنبان وغيرها من الجرائم المشابهة التي ارتكبها – ولازال – العدوان السعودي على امتداد الأراضي اليمنية يكفي أن نختصر الحديث عنه لمن لم يشاهدها بالقول: إذا ما كان انتحاري تكفيري يرسل في مهمة (انغماسية) إلى حفل زفاف أو مأتم عزاء أو سوق من الأسواق بحزام ناسف – كما يحدث في العراق وسوريا – فيقتل ويجرح ويشوه العشرات من الضحايا فما بالنا بطائرة أمريكية أو بريطانية حديثة متطورة قتالياً يقوم قائدها بإفراغ حمولتها من الصواريخ على تجمع كبير في عرس أو عزاء أو سوق شعبي.. كم من القتلى والجرحى والمشوهين سيخلفه ذلكم القصف الجوي الصاروخي بين صفوف المستهدفين ومن يأتون أو يهبون لإسعافهم؟!؟!
هذا ما نقوله باختصار وإيجاز، لمن لم يشاهدوا جرائم العدوان التحالفي السعودي على اليمن ، ولمن يتابع مواقف المجتمع الدولي وأكبر أكذوبة في تاريخ البشرية (الأمم المتحدة) وهي تعلق عبر أمينها العام الراحل غير مأسوف عليه وحين تدرج المملكة السعودية في قائمة عار جرائم الحرب ثم تخرجها، وحين يتراجع مجلس أمنها عن تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في ما يحدث في اليمن من جرائم وحشية وإبادة جماعية لا شك أن هناك من يستغرب ومن يقلق ولكن بطريقة مختلفة عن قلق أمين الأمم المتحدة – وبطريقة مختلفة أيضاً عن قلق المزايدين بالإنسان وحقوقه في أسواق السياسة والنخاسة وأوكار النفاق.
عزائي للضحايا وأسرهم ولكل أهلي وعشيرتي في محافظة ذمار