مناشدات للمجلس السياسي انقاذ سكان “التُّحيتَا” من مجاعة وجائحة وبائية
ناشطون يناشدون المجلس السياسي انقاذ السكان ..
* الفقر وحظر العدوان الصيد وتقاعس المعنيين ينذر بكارثة
الثورة نت / إبراهيم يحيى
ناشد ناشطون مدنيون واعلاميون ومتابعون المجلس السياسي الأعلى والجهات المعنية بسرعة التدخل الانقاذي “لاحتواء ازمة انسانية غذائية وصحية خطيرة تعصف بعزل مديريات الشريط الساحلي الغربي للبلاد” .. مطالبين المجلس بـ “التحرك العاجل لانقاذ سكانها من خطر مجاعة وجائحة وبائية محقق” حسب تأكيدهم.
وافادت مناشدات تلقت “الثورة” نسخا منها أن التجمعات السكانية الواقعة بمحاذاة الخط الساحلي الغربي لليمن ومنها في مديرية “التُّحيتَا” محافظة الحديدة “باتت فعلياً على شفير مجاعةٍ محققّة وكارثة بيئية بسبب سوء التغذية الحاد وتدهور الوضع الغذائي والصحي جراء العدوان السعودي الغاشم وحصاره الظالم ومنعه الصيادين من مصدر رزقهم وقوتهم الوحيد”.
وحذر ناشطون من أن “كارثةٍ بيئيةٍ تُنذرُ بخطر انتشار أوبئة جرثومية مُعدية باتت ملامحها واضحةً للعيان في أوساط التجمعات السكانية وبخاصة الأطفال بتلك المناطق، خصوصا التي استُهدفت بصواريخ العدوان” .. ذاكرين من تلك الأوبئة “وباء الجَرَب ووباء الجُذام وأوبئة جلدية أخرى ظهرت بأشكال غريبة ومتعددة، وفي تزايد مستمر للأسف الشديد”.
وكشف الاعلامي حمود محمد شرف انه شهد بنفسه خلال مرافقته فريقا من إذاعة “سام اف ام” وقناة “المنار” الفضائية زار مديرية “التُّحيتَا” لتقصي حقيقة اوضاعها، أنها “تعيش على شفير مجاعة وكارثة انسانية صحية وبيئية محققتين”. منوها بأن “الوضع الاقتصادي للسكان مترد جداً وأن نسبة المشاريع الخدمية فيها تبلغ 0% ما أوجد صعوبةً في إيجاد بدائل اقتصادية”.
وأفاد شرف أن “الدعم المالي والغذائي المقدم بمبادرات مجتمعية لتلك التجمعات السكانية لم يكن كافيا لتفادي الكارثة الغذائية الحاصلة جراء الوضع الاقتصادي المتدني للسواد الأعظم،.. وعدم التفات الجهات الحكومية المعنية في الدولة والمحافظة إلى تلك التجمعات السكانية بالشكل الذي ينبغي” .. لافتا إلى “توثيق حالات مجاعة (سوء تغذية) مأساوية عديدة في مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة، وأخرى في أوساط تلك العزل نفسها، تنتظر الدور لنقلها إلى المستشفى لتلقّي العناية”.
وأكد حمود شرف “وجود العديد من الحالات المرضية غير الخطيرة الناتجة عن الوضع الصحي العام، بعضها يحتاج علاجها إلى تدخّل جراحي، والبعض الآخر إلى تدخّل دوائي فقط؛ لم تتمكن تلك الحالات من الحصول عليه” .. ناقلا عن طبيب متطوع لخدمة السكان في المنطقة “أن هناك عُزَلاً وتجمعات سكانية أخرى تعيش أوضاعاً مماثلة بل وأسوأ من تلك الأوضاع”.