اللعب في دول العدوان

أحمد أبو منصر

لم يمض على القرار الذي أصدره الأخ القائم بأعمال وزير الشباب والرياضة نائب الوزير الأستاذ حسين زيد بن يحيى سوى أقل من شهر.. والقاضي بمنع اللعب والمشاركة مع منتخبات وفرق دول العدوان وعلى أراضيها، إلاَّ ونفاجأ بإقدام اتحاد كرة القدم على مخالفة ذلك بتحدٍ واضحٍ متعمد، وكان آخرها اللعب في السعودية مباراة ودية مع منتخب سعودي أمس.
السعودية التي تزعمت دول التحالف بالعدوان على بلادنا..
السعودية التي تعمدت تدمير الملاعب الرياضية والمنشآت الشبابية يتم مكافأتها والسير في نهجها بتسليم الراية البيضاء لمملكة الشر وتلبية كل ما تطلبه في سبيل استكمال السيناريو العدائي لليمن أرضاً وإنساناً.
وكتأكيد وتوضيح للقارئ الكريم، ولكل من له علاقة وشأن في موضوع المشاركات الرياضية للمنتخبات الوطنية وحتى لا يطلع الاتحاد بطرح مبررات غير واقعية ولا تمت للقوانين بأي اتجاه يخدم التلاعب والعشوائية والأسلوب الداعم للعدوان ويقوم بالتلاعب بمشاعر وعواطف الناس بمبررات واهية بعيدة كل البعد عن الحقيقية، وحتى لا أذهب بعيداً فلقد كان لي فرصة معرفة خفايا وخبايا الأمور من قبل الكابتن عصام دريبان النجم الذهبي الرائع في الإدارة والذي تسلم مؤخراً منصباً يليق بمستوى اللاعب الكبير كمدير عام للمنتخب.. عصام دريبان وكعادته يتعامل مع الواقع بوضوح ومصداقية وحب للوطن، فقد وجدته أكثر حسرة على وضع المشاركة.
قال المال والمخصصات للمشاركات صرفت من قبل وزارة الشباب ما يجعل وضع المشاركة يأخذ المنحى الإيجابي والسليم، لكن المفاجأة أن الاتحاد لم يعر وضع النهج السليم للمشاركة في الاعتبار الإنساني والوطني والفني.
وعلى سبيل المثال سفر اللاعبين وخاصة الناشئين قرابة الثمانية وعشرين ساعة براً وفي أجواء غير آمنة ومطمئنة.
ثانياً: إقامة معسكرات في دول العدوان رغم أن الوزارة قد وفرت المبالغ المالية لإقامة معسكرات في دول مثل القاهرة، أو أي دولة أخرى بعيدة عن السعودية وقطر والإمارات والبحرين.
ثالثاً: وهذا الأهم يتلخص في أن الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا قد وضع نقاط وشروط للمشاركة لأي بلد ومنتخب يكمن في الإعداد السليم للمنتخب المعسكرات الآمنة والمهيئة نفسياً ومعنوياً وفنياً للمنتخبات وهذا ما لم يتوفر في مشاركة منتخباتنا الأخيرة.
رابعاً: الاتحاد لم يعمل أي حساب للوزارة ولا للإدارة العامة للمنتخبات في موضوع التعامل مع ما وفرته الوزارة من مخصصات مالية تغطي احتياجات المنتخب من حيث المعسكر وفق البرنامج المعد للمشاركة وهناك نقطة مهمة يمكن للوزارة أو أي جهة لها وضع التعامل مع الاتحاد الدولي أن يرفع مذكرة للاتحادات القارية والدولية يوضح فيها الوضع الفني لإعداد لاعب المنتخبات الوطنية، وكل المشاركات التي يمكن أن يأخذ الاتحاد الدولي بها ويعمل على التجاوب في تصحيح الوضع السليم للمشاركة بما يتناسب ومستوى الإعداد الفني والبدني والمعيشي، وتهيئة المناخ الملائم للمشاركة التي تثمر عن أداء اللاعبين دورهم الفني والمعنوي داخل الملاعب.

قد يعجبك ايضا