مطهر هزبر –
ينفذ المنتدى اليمني للاشخاص ذوي الاعاقة حاليا مشروع (معا نصنع الامل ) بالتعاون مع الصندوق الكندي للمبادرات المحلية وبمساهمة من صندوق رعاية وتاهيل المعاقين .
وأوضح الاخ/ حسن حسن إسماعيل رئيس المنتدى اليمني للاشخاص ذوي الاعاقة أن مشروع ( معا نصنع الامل ) مشروع طموح يهدف إلى تحسين قدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات عدة وذلك من خلال ثلاثة انشطة رئيسية يتمثل النشاط الأول بالعمل على معالجة مشكلة معاناة الآلاف من المكفوفين على مستوى محافظات الجمهورية نتيجة عدم وجود المناهج الدراسية في متناول أيديهم مما يتسبب ذلك في تدني المستوى التعليمي لدى الكثير من المكفوفين والمكفوفات منوها بأن المنتدى قد استشعر حاجة المكفوفين الماسة إلى حل هذه المشكلة من خلال القيام بوضع هذا المشروع المتمثل في تسجيل المناهج الدراسية بواسطة الصوت ورفع هذه التسجيلات إلى الموقع الالكتروني للمنتدى بصيغ متاحة يسهل تحميلها ثم الترويج لها عبر وسائل الإعلام المختلفة ليتمكن أي كفيف بعد ذلك من الحصول على المنهج الدراسي مسجلاٍ على سيديهات رخيصة التكلفة الامر الذي سيؤدي إلى زيادة عدد الملتحقين من المكفوفين في التعليم العام وسيحد من انتشار الأمية في أوساط المكفوفين .
وأشار الأخ / حسن اسماعيل إلى أن النشاط الثاني للمشروع يتضمن انشاء معمل متكامل وتجهيزه بالمستلزمات المطلوبة من أجهزة كمبيوتر وبرامج ناطقة إلخ وسيستفيد من هذا المعمل المئات من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية وسيقوم المعمل بتدريب مدربين من المحافظات على البرامج الناطقة الخاصة بالمكفوفين ليقوموا بدورهم في تدريب المكفوفين في محافظاتهم في تنمية قدراتهم في مجال استخدام الحاسوب الذي سيفيدهم في مختلف مراحل حياتهم معتبرا أن هذا المعمل سيكون مشروعاٍ دائماٍ من خلال ما سيقوم به من تدريبات لذوي الإعاقات المختلفة بشكل مستمر .
(طريقة برايل )
وعن النشاط الثالث في المشروع قال رئيس المنتدى أنه سيكون عبارة عن تجهيز معمل للتدرب على طريقة برايل مزود بمطابع البركنز والآلات الكاتبة اليدوية وألواح التيلار الحسابية حيث سيعمل هذا النشاط على تعليم وتقوية الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة البصرية بالإضافة إلى تدريب المعلمين الذين يعملون في غرف المصادر المتواجدة في المدارس العامة وهم من تحتاج إليهم المدارس العامة لتعليم المكفوفين المدمجين فيها كما سيقوم المنتدى من خلال هذا المعمل التدريبي بعمل دروس تقوية على طريقة برايل لمن لديهم ضعف في هذه الوسيلة سواءٍ كانوا من طلاب التعليم الأساسي والثانوي أو الطلاب الجامعيين وسيسهم المعمل في محو أمية المكفوفين الكبار الذين لم يتعلموا طريقة برايل في صغرهم.
( تنمية القدرات )
من جانبه قال الأخ / أحمد اليمني منسق برنامج الصندوق الكندي للمبادرات المحلية: إن مشروع “معاٍ نصنع الأمل” سيعمل على تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة منها التي تتمثل بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والبصرية والحركية وتنمية قدراتهم وتمكينهم من استخدام الكمبيوتر وتعزيز اعتماد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على أنفسهم في القراءة والكتابة واستخدام الانترنت وتشجيعهم على الالتحاق بالتعليم إلى جانب التقليل من الأعباء المادية على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في مجال تعليمهم وتأهيلهم.
واشار الأخ / أحمد اليمني إلى أن مشروع ( معا نصنع الامل ) يقدم لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة نموذجاٍ وتجربة يحتذى بها ويمكنهم من السير على ضوئها في مجال تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة موكدا أن المشروع سيحقق مجموعة من النتائج والفوائد التي تعود بالنفع على الأشخاص ذوي الإعاقة وتسهم في التخفيف من معاناتهم من خلال اكسابهم قدرات ومهارات جديدة تمكنهم من الاندماج في المجتمع حيث ستسهم هذه المهارات في مساعدتهم في الحصول على فرص عمل.
منوها بأن المشروع سيجعل الأشخاص ذوي الإعاقة يواكبون التكنولوجيا باستخدام التقنيات الحديثة مثل الكمبيوتر والبرنامج الناطق وأدوات الرياضيات للمكفوفين بالإضافة إلى انه سيكسب المعلمين العاملين في غرف المصادر التابعة لوزارة التربية والتعليم مهارات تعلم طريقة برايل التي تمكنهم من أداء عملهم بيسر وسهولة.
وفيما اعتبر الأخ / أحمد اليمني أن المشروع سيعزز ويقوي من دور المنتدى في الاهتمام بقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ويجعله يقدم خدمات ونشاطات مستمرة للاشخاص ذوي الاعاقة خصوصا بعد تجهيزه بالرمبات والوسائل المناسبة التي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من التردد عليه والاستفادة من نشاطاته قال: إن المشروع سيسهم في نشر الوعي في أوساط الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم والمجتمع بأهمية الاستفادة من الإمكانات والتقنيات الحديثة وإلحاق الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التدريب والتأهيل.