الثورة/ خليل المعلمي
أكد المهندس محمد شمسان القائم بأعمال وزير المياه والبيئة خطورة الحفر العشوائي لآبار المياه في تعميق الأزمة المائية والتأثير على مستقبل الأجيال القادمة في الحصول على المياه.
وأشار في اجتماع عقد أمس في الهيئة العامة للموارد المائية بصنعاء بحضور وكلاء محافظة صنعاء عبدالله العنسي وجبران غوبر ومحمد الحباري ومسؤولين من السلطة المحلية لعدد من مديريات المحافظة لمناقشة الحفرالعشوائي للآبار في حوض صنعاء وإيجاد الحلول المناسبة للحد منها، أشار إلى ضرورة الحد من هذه الظاهرة وتنظيم عملية حفر الآبار على مستوى الجمهورية والرقابة على تحرك الحفارات في المديريات وبين المحافظات دون تصاريح من قبل الهيئة العامة للموارد المائية والسلطات المحلية.
وقال: إن المياه ثروة سيادية وتابعة للدولة كبقية الثروات الأخرى لها قوانين ولوائح تتحكم في عملية استغلالها، كما تقع على عاتقنا جميعاً المسؤولية في الحفاظ على هذه الثروة ولهذا فعلينا التعاون في تنظيم هذه العملية والرقابة على حركة الحفارات وضبط المخالفين.
فيما أكد وكيل أول وزارة المياه والبيئة عبدالغني المداني أهمية تنظيم عملية حفر الآبار والحد من استنزاف المياه الجوفية، داعياً السلطات المحلية في المديريات إلى تحمل المسؤولية والمساهمة في الرقابة على عملية الحفر والتعاون مع الهيئة العامة للموارد المائية في متابعة المخالفين وضبطهم وتقديمهم للعدالة.
من جانبه أوضح المهندس هادي علي قريعة رئيس الهيئة العامة للموارد المائية أن المياه هي ثروة قومية للأجيال الحالية والقادمة ولابد من الحفاظ على هذه الثروة، وأشار إلى وجود العديد من المعوقات التي تواجه الهيئة في عملية الحفر العشوائي ومنها دخول الحفارات دون تصاريح وتنقلها بين المديريات، كما أن هناك قصوراً في الفهم لدى المواطن ولابد من رفع الوعي لديه في إمكانية الاستفادة من الآبار المتاحة والموجودة في المنطقة دون الرجوع إلى حفر آبار جديدة.
وأكد ضرورة الخروج من هذا الاجتماع برؤية موحدة لتنفيذ القرارات الموجودة لوقف الحفر العشوائي للآبار، مشدداً على أن حوض صنعاء من الأحواض الحرجة في بلادنا وأن انخفاض مستوياته من المياه الجوفية سيفاقم من أزمة الحصول على المياه مستقبلاً خاصة وأن العاصمة صنعاء وعدداً من مديريات محافظة صنعاء تعتمد عليه في الحصول على المياه للشرب وللزراعة.
وقدم مدير عام فرع الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة صنعاء المهندس صالح الظبي خلفية عامة عن الأزمة المائية في حوض صنعاء، وأكد أهمية الحفاظ على آبار المياه وعدم استنزافها لأن نضوبها يؤدي إلى خسائر كبيرة للاستثمارات التي تعتمد على هذه الآبار، مستعرضاً إجراءات ضبط مخالفات الحفر العشوائي، ودور الهيئة والسلطات المحلية في ذلك.
واستعرض المشاركون في الاجتماع أهمية الإدارة التكاملية في إدارة المياه وإشراك أفراد المجتمع في ذلك، وأهمية مشاركة المجالس المحلية في الحد من وجود إي نزاعات مائية، واقترح المشاركون من المجالس المحلية التعديل في إجراءات إصدار تراخيص حفر الآبار بحيث تكون للهيئة الصلاحيات في النزول الميداني والرقابة وتكون السلطة المحلية داعماً لإجراءاتها في مراقبة حركة الحفارات وضبط المخالفين.