طوابير كبيرة من المواطنين في مكاتب البريد والمصارف لدعم البنك المركزي

من ضحى بدمه للوطن لن يبخل بالتبرع بالأموال للمحافظة على الاقتصاد الوطني

استطلاع / أسماء حيدر البزاز

لا غرابة أبدا في هذا البذل والسخاء اليمني الأصيل الذي يتجسد في أولئك الذين ذهبوا للتبرع لدعم البنك المركزي أو لإيداع أموالهم لتغطية العجز في السيولة النقدية .. في ظل هذا الحصار والحروب الجائرة على وطننا الحبيب ، حيث حتم علينا الوضع ضرورة التكاتف انطلاقا من الواجب الديني والوطني والإنساني ومواجهة التحديات الاقتصادية.. فإذا كانت مملكة النفط في العالم أعلنت إجراءات تقشفية، فكيف الحال ببلادنا التي تواجه تكالباً غير مسبوق في تاريخ النزاعات والحروب:

* البداية مع عضو اللجنة الإعلامية الاستشارية للمجلس السياسي الأعلى الأخ عبدالله علي صبري والذي قال: برغم من الفقر والمعاناة إلا أن الشعب اليمني يواصل مسيرة الصمود والتحدي في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومختلف مؤامراته القذرة في إطار الحرب الاقتصادية على مجتمعنا.
ومضى صبري يقول : وعلى عكس ما كان يخطط له تحالف العدوان ومرتزقة الرياض لم يخرج الشعب محتجا على أزمة السيولة..لكنه نزل بشكل كثيف ليدعم البنك المركزي بالتبرعات والإيداعات السخية تلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي الذي طالما راهن على الشعب اليمني العظيم فكان هذا الشعب في مستوى التحدي والاستجابة الواعية، فشعبنا يدهشنا كل يوم في مختلف الجبهات والمنعطفات.  واستمرار تدفق الجماهير بهذا الزخم دعما للبنك وللاقتصاد الوطني دليل ناصع على بسالة شعبنا واستحقاقه للنصر الموعود عن جدارة .
مصدر شجاع
* عضو اللجنة القانونية الاستشارية للمجلس السياسي الأعلى الدكتور أحمد حميد الدين أوضح بأن إذا زاد الضرب والقصف عن حده أصبح مصدر شجاعة وإذا زاد الحصار بمداه أصبح مصدر عطاء ، ألم تر كيف يواجه الطفل الصاروخ بطلوعه سطح البيت ليرى أين القارح؟ ألم تر آلاف الناس يواجهون الحصار بالزحام أمام شبابيك البنوك لدعم الاقتصاد بالودائع ..
وأضاف: شعب عظيم, دلل على وقوفه مع قضاياها ليس بالقول فحسب وإنما بالمال وبرغبة ذاتية كنا نعتاد في ما مضى المنتفعون يتزاحمون على شباك البنك المركزي بشيكات صرف ما يعطيهم الحاكم بحق أو بدون حق , الصورة تغيرت العكس رأينا الشعب واغلبهم الغلابة يتزاحمونها على الشبابيك ليودعوا ليدعموا حكومتهم, صورة بانورامية لم تجد فنانين يخرجونها أفكاراً في لوحات تبهر العالم والويل لسلطة تتنكر لمثل هذا الشعب وتضن عليه بممارسة عادلة في إدارته .
إلا لله
* من جهته يقول عضو مجلس النواب البرلماني يحيى الشرفي : نحن مع حملة دعم البنك المركزي، قلبا وقالبا، فهي تظهر تلاحم الشعب اليمني، وتماسك الجبهة الداخلية خاصة ضد العدوان السعودي الأمريكي ..وأننا شعب عريق أصيل لا يقهر ولا يركع إلا للخالق عز وجل .
رسائل عظيمة
* الدكتور محمد الحميري يقول:  لقد أرسل اليمنيون ابلغ الرسائل في الوطنية وفي حب اليمن وفي التعبير عن أعمق دلالات ومعاني التفاني والايثار في الدفاع عن الوطن وفي إكبار وإجلال كبار أصحاب القرار من القيادة اليمنية المؤمنة ممثلة في قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه وأيده من خلال تلبية ندائه لأبناء شعبه في دعم البنك المركزي الذي كان فراعنة آل سعود ومرتزقتهم يظنون أنهم حينما اتخذوا قرارهم سيئ الصيت بنقل البنك الى عدن ، فأنهم سيدفعون بشعب اليمن الى التدافع نحو نهب موجودات هذا البنك ليثبتوا لهم أنهم مجرد رعاع ومجتمع غابوي، لكن آمالهم تلك تبددت حينما وجدوا أبناء اليمن كبارا عظماء أصحاب حكمة وإيمان وصبر وعزيمة لا تلين لأحد من غير المؤمنين وأنهم تدافعوا لدعم البنك وتعزيز أرصدته بما يجعله شامخا في معناه كما هو شامخا في مبناه، وليبق البنك رمزا اَخر للصمود اليمني أمام تحديات الجبابرة الطغاة لأنه ينتمي لشعب حضاري تتساوى أكتاف رجاله بأكتاف جباله ولا يمكن لعابري التاريخ وأخطاء من رحلوا على هوامش قوافل الزمن أن ينالو منه ومن عزيمة رجاله وبناة دولته المؤمنة والتي تعتبر أن قوة اقتصادها سوف تنطلق من قوة بنادقها التي تصنع استقلال قرارها وإنجاز تحررها من اسار عدوها.

قضية مؤيد
* البرلماني كهلان صوفان يرى أن في توجه عامة الشعب اليمني لدعم البنك المركزي اليمني واندفاعه القوي تجاه إنجاح هذه الحملة الوطنية التي أطلقها قائد ثورة 21 سبتمبر السيد/عبدالملك الحوثي على إثر قرار الفار هادي بنقل مقر البنك – المركزي-  اليمني إلى محافظة عدن ، لها أهمية بالغة من عدة أوجه أولها توجيه رسالة للعالم وللمؤسسات الدولية أن قرار نقل البنك المركزي غير مقبول شعبيا علاوة على كونه أيضا مخالفا للدستور اليمني والقوانين النافذة. ثانيا أن المواطن اليمني يعي المخاطر الاقتصادية المترتبة على نقل البنك ولن يسمح بمثل هكذا خطوة مهما كلفه ذلك من ثمن. وثالثا توجيه رسالة قوية لقوى العدوان بقيادة جارة السوء الشقيقة الكبرى السعودية ومرتزقتها تفيد بأن الشعب اليمني العظيم قادر على الدفاع عن أمنه الاقتصادي كما كان قادرا على الدفاع والانتصار في جبهات القتال والإعلام والسياسة. فرغم كونه في حصار اقتصادي مطبق لقرابة العامين ورغم تراجع المداخيل الشخصية لمعظم أفراد الشعب ورغم ارتفاع معدلات البطالة نتيجة الحصار والقصف المتعمد للكثير من المنشآت الصناعية إلا أنه ما يزال صامدا وقادرا على خوض المعركة الاقتصادية والانتصار فيها كما فعل في غيرها، لأنه يدرك تماما أنه يخوض حربا مقدسة للتحرر من الوصاية ومصادرة قراره السياسي ، ويدرك أنها حرب ظالمة فرضت عليه ولم يطلبها، ويدرك تماما أن عدالة قضيته مؤيدة من رب السموات والأرض، فمهما أمتلك المعتدي من أدوات القتل والدمار تظل في نظره متواضعة جدا أمام قوة الجبار العدل المبين.
وحيا صوفان حشود اليمنيين الذين تدافعوا لدعم البنك وأثبتوا أنهم شعب يتشرف أي إنسان بالإنتماء إليه، ويستحق أن تصان كرامته وتحفظ حقوقه .. وتمنى صوفان أن يكون رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى عند مستوى الثقة التي منحهم إياها وان يلتزموا بعدم التفريط فيها أثناء المفاوضات وجلسات الحوار القادمة.

الاقتصاد الوطني

* مدير مطار صنعاء الدولي الأخ خالد الشايف من جانبه يقول: نتيجة للعدوان الجائر وماتبعه من حصار جوي وبري وبحري وتوقف عجلة التنمية وتوقف الإيرادات بشكل كامل ونفاد العملة الوطنية من البنك وماصاحب ذلك من قيام دول العدوان بسحب العملة الوطنية من السوق المحلية كل ذلك تسبب بعجز كبير في توفر السيولة النقدية ومما زاد الطين بلة إصدار قرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن واستجابة لدعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هب الشعب اليمني إلى التبرع بدعم البنك المركزي بالعملة الوطنية وشارك في تلك الحملة كل شرائح المجتمع اليمني وكان لذلك الأثر الكبير في رفد البنك المركزي بالعملة الوطنية وقال الشائف : إن الشعب اليمني الذي صمد في وجه العدوان وضحى بأرواحهم في حماية هذا الوطن لن يبخل بالتبرع بالأموال للمحافظة على الاقتصاد الوطني واستمرار بقاء البنك المركزي في القيام بدوره الوطني .
كسر الشوكة
* ممثلة منظمات المجتمع المدني الدكتورة فائزة المتوكل أكدت أن المتابع لتفاعل الناس مع دعوة السيد عبد الملك بالتبرع لدعم البنك المركزي بفتح حسابات لهم فيه أو بالتبرع النقدي والعيني يرى دليلا واضحا على رغبة الناس في المشاركة في حل الأزمة الاقتصادية وكسر شوكة المعتدي الخارجي وذيوله وقد برهنوا أنهم واعون لأهمية مشاركتهم من خلال اندفاعهم أللا مسبوق للمشاركة وسيثبتون للعالم بإذن الله أنهم يد واحدة ضد من يريد فرض الحصار الاقتصادي والهيمنة على مؤسسات الدولة ذات الصلة، لقد اثبتوا أن وطنيتهم لا تقل عن وطنية الماليزيين في دعم البنك بل هم أكثر وطنية لأنهم يقدمون أموالهم القليلة والكثيرة في ظروف أصعب بكثير مما مر بها الماليزيون، لأنها ظروف حرب وحصار وتكالب قوى غاشمة على بلد فقير كاليمن، قوتنا في صمودنا وفى تكاتف جهودنا وسنتغلب على كل الصعاب وننتصر بعون الله .
خطوة موفقة
* فيما اعتبرها مستشار قطاع الحج والعمرة علي الفران بأنها خطوة موفقة وعلينا الأخذ بالأسباب وما النصر إلا من عند الله وقد ظهرت بشائر النصر ويظهر أن اليمن سيدفع مرتبات السعوديين من هذا الدعم إن شاء الله.

أحفاد سبأ
* منصور غراد – وزارة الأوقاف: شعبنا العظيم لبى نداء والواجب وبذل المال وهو أقل واجب وهذا ليس بغريب على شعب صامد أمام كل المؤامرات وكما كان يتوجه الى صناديق الاقتراع لممارسة حقه الدستوري واختيار من يمثله في السلطة سبق له القيام بالدفاع عن وطنه ووحدته يلبي نداء الواجب في أحلك الظروف وكل الشعب اليمني سيقدم ماهو أغلى من المال طواعية لوطن العزة والصمود وطن الحضارة الشعب اليمني يؤمن بحب الوطن بالفطرة منذ آلاف السنين والشاهد على ذلك ما ذكر في القراَ ن الكريم بأننا شعب ذو قوة مستعدون للقيام بما يتطلب لردع أي خطر يحاك ضد الوطن سواء كان عسكريا أو اقتصاديا، فهم أحفاد الملكة بلقيس ملكة سبأ وسيف بن ذي يزن .
تصوير/فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا