الثورة نت/..
تباينت آراء المشاركين في اجتماع غير رسمي لمنظمة “أوبك”، عقد في الجزائر، تباينت بين متفائل ومتشائم، ومن جاء فقط للتشاور، بينما علقت موسكو مشاركتها ريثما يخرج أعضاء “أوبك” باتفاق.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، للصحفيين، 27 سبتمبر/أيلول، على هامش مشاركته في المنتدى الدولي للطاقة المنعقد في الجزائر العاصمة: ” نخطط لعقد لقاءات مع نظرائنا من إيران و السعودية هذا اليوم…أعتقد أن تجميد إنتاج النفط عند مستوياته الحالية سيعود بالفائدة على روسيا…لكننا نسعى إلى مناقشة المسألة بحيث تفضي إلى اتفاق يناسب جميع الدول المشاركة”.
وصرح نوفاك أن القرار يجب أن يتخذ داخل “أوبك” وأن بلاده لم تتخذ القرار النهائي بالمشاركة في الاجتماع، لكنها مستعدة لمناقشة جميع الخيارات المطروحة.
وبدا العراق متفائلا بالتوصل إلى اتفاق حسب ما جاء على لسان وزير النفط العراقي، جبار علي حسين اللعيبي، الذي أعرب عن أمل بلاده في التوصل إلى اتفاق يساهم في استقرار سوق النفط العالمي، مشيرا إلى أن مثل هذا السيناريو أمر ممكن.
وبالرغم من موافقة إيران على المشاركة في الاجتماع إلا أن وزير النفط الإيراني، بيغن زنغنه، أكد أن مشاركته تقتصر فقط على تبادل الأفكار حول إمكانية تجميد أو خفض إنتاج النفط. “أنا هنا لتبادل الأفكار، ولا شيء أكثر من ذلك”.
ولم يكن موقف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بعيدا عن نظيره الإيراني إذ أكد أن المحادثات بين المنتجين من أعضاء منظمة “أوبك” ومن خارجها في الجزائر هذا الأسبوع لا تتعدى كونها “تشاورية”. وهذا ما يثير الريبة والشك في فرص نجاح المنظمة باتخاذ أي قرار يتعلق بسياسات الإنتاج.
أما موقف الإمارات فجاء محاكيا للموقف الروسي وداعما لجميع الحلول والمقترحات المطروحة، إذ قال وزير الطاقة الاماراتي سهيل بن محمد المزروعي: “نأمل أن يتوصل جميع المشاركين في الاجتماع إلى اتفاق … ويمكننا التوصل إلى حل لتحقيق الاستقرار في السوق… الإمارات العربية المتحدة دائما تدعم الحلول المتفق عليها بالإجماع”.
من جانبه، أكد وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو، أن بلاده مستعدة للانضمام إلى اتفاق بشأن تثبيت إنتاج النفط.
ويعقد في الجزائر العاصمة من 26 إلى 28 الشهر الجاري، المنتدى الدولي للطاقة، بمشاركة كبار الدول النفطية، ما خلق فرصة سانحة لعقد اجتماع غير رسمي لمنظمة “أوبك” لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق يسهم في دفع سوق النفط إلى الاستقرار.
المصدر: وكالات