كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن الدور الذي تلعبه بريطانيا في عرقلة محاولات الإتحاد الأوروبي للتحقيق حول جرائم ترتكب في اليمن، في وقت تقوم فيه بتزويد السعودية بصفقات من الأسلحة بمليارات الدولارات.
وكشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن دور بريطانيا في عرقلة جهود أوروبية لإجراء تحقيق دولي مستقل في الحرب على اليمن، مشيرة إلى أن هولندا كانت تسعى لحشد تأييد واسع للاقتراح الذي قدمته سابقاً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بهدف إقامة لجنة تحقيق لدراسة ضحايا المدنيين في اليمن.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن الموضوع لم يقتصر على عرقلة بريطانيا للمقترح الهولندي، بل عمدت لاستبداله بلجنة أضعف بكثير لعمل التقارير حول الأوضاع في اليمن.
وفي ذات السياق، ذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون رفض الاسبوع الماضي إجراء تحقيق دولي واسع طالبت به منظمة هيومن رايتس ووتش عن الأوضاع في اليمن، زاعماً بأن بلاده قامت باستخدام مجموعة متنوعة جداً، وواسعة من مصادر المعلومات حول ما يحدث في اليمن.
الصحيفة قالت إن العرقلة البريطانية تثيرالكثير من الأسئلة حول دوافعها، خصوصاً وأنها باعت أسلحة متنوعة للسعودية بنحو أربعة مليار دولار، وأنها تأمل في بيع المزيد من الأسلحة.
وفي نهاية التقرير تختم الغارديان بأن حقوقيين بريطانيين انتقدوا دور بلادهم في العدوان، محملين حكومتهم مسؤولية كبيرة للدمار الذي حل باليمن، وداعين إلى مزيد من الجهود لمنع تصدير الأسلحة للنظام السعودي.