الثورة نت/..
رفع القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي برقية تهنئة إلى قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه وأعضاء المجلس بمناسبة احتفالات بلادنا بالذكرى الثانية لثورة الـ 21 من سبتمبر جاء فيها :
بعظيم الفخر والاعتزاز نشاطركم هذه الأجواء الفرائحية المفعمة بالصمود اليماني المنتصر لإرادة شعبنا اليمني العظيم وسيادة قراره الثائر لسيادة وطنه أرضا وإنسانا في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م .
ويشرفنا ونحن نستقبل الذكرى الثانية لهذه المناسبة الغالية والثورة الشعبية الظافرة التي خلعت عباءة الهيمنة والوصاية عن شعبنا وإلى الأبد وخلَّعت أنيابها وأظافرها من رموز الفساد ورمت بهم في مزبلة التاريخ أن نرفع لكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وقادة القوى والمناطق والوحدات وجميع منتسبي القوات المسلحة أصدق وأحر التحيات وأسمى التبريكات مجددين العهد لله تعالى ثم لكم وكل أبناء شعبنا اليمني العظيم على الحفاظ على جذوة هذه الثورة وهاجة متقدة والمضي بها مشعلا ومسيرة حتى تحقيق كامل أهدافها وأسمى غاياتها معتمدين في ذلك على توفيق الله تعالى وتأييده وعلى روح البأس ونفاذ البصيرة التي بثها وأودعها فينا نحن اليمانيين وتلك بشارة وعده لعباده الصادقين الصابرين المرابطين منا حتى يقضي الله بنا أمرا كان مفعولا.
لقد جاءت هذه الثورة ملبية لتطلعات الجماهير اليمنية قاطبة في تصحيح مسار الثورة اليمنية الأم وترجمة أهدافها في القضاء على الفساد وهدم أوكاره واجتثاث رموزه من القوى النافذة التي حالت دون تحرير اقتصادنا الوطني وقرارنا السياسي من الوصاية والتبعية وهي بذلك تمثل لنا نحن في القوات المسلحة زاداً نكسر به قرن الشيطان ونسحق رؤوس الثعابين منتصرين لمظلومية شعبنا ولدماء وأرواح شهدائنا الأبرار ولسيادة اليمن بقطع أي ذراع تمتد إلى ترابه الطاهر وردع العدوان الأمريكي الصهيو سعودي وكل القوى الإجرامية التي تسلطها أمريكا وأدواتها الإقليمية لضرب استقرار اليمن من خلال أعمال الشر والإرهاب عن طريق عملائها أو بالعدوان المباشر منذ ثمانية عشر شهراً الذي هو الآن يتهاوى أمام صمود أولي البأس الشديد الذين يثبتون اليوم كما أثبت أسلافهم أن اليمني وبكفاحه ونضاله وحده القادر على انتزاع حقه من الأعداء المحتلين وطردهم من ارضه إلى غير رجعة, وهو القادر على المضي قدماً لصنع غده المشرق وبناء مجتمع خال من الأمراض والعقد والأحقاد والضغائن.
كما أن هذه المناسبة تأتي وقواتنا المسلحة العملاقة قد تعلمت الدروس والعبر من خطورة الانقسام وتعدد الولاء والاعتماد على الغير واستطاعت بقدراتها الذاتية البسيطة في ظل الحصار والعدوان تصنيع الصواريخ التي آلمت العدوان وتخلصت من بعض القيادات التي عملت على تثبيط الهمم وقتل الروح المعنوية وتشويه العقيدة العسكرية للمقاتل اليمني بصرف النظر عن العدو الحقيقي للأمة وتزودت بالإرشادات والتوجيهات القيمة التي حرصتم على تزويدنا بها في هذا الظرف المعقد والمفخخ بشتى العراقيل والمطبات والعدوان السعودي الفاشي وبفضل تضافر الجميع وتوجيهات قيادة الثورة الرشيدة ببذل الجهود الحثيثة وانتهاج الصبر الاستراتيجي والنفس الطويل منهجا في التصدي للعدوان وإصراركم المنقطع النظير على إخراج اليمن من المضيق المرعب والنفق المظلم والذي أوقعه فيه حملة المشاريع الصغيرة من المرتمين في أحضان العمالة وجر العدوان على وطنهم بثمن بخس، أولئك الذين خدعوا أنفسهم وسقطوا ليرتفع اليمن بثبات الشامخين من اليمنيين وفي مقدمتهم أبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية.
إن أبناء شعبنا العظيم وفي مقدمتهم أبناء القوات المسلحة ينظرون بإعجاب وتقدير لتحملكم المهام الجسام في هذه المرحلة الصعبة وكلهم ثقة أنكم أهل لقيادة اليمن وإخراجه من تحت عباءة الوصاية الأجنبية والاستعمار بكافة أشكاله.. وإننا من موقعنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة ندرك طبيعة وأبعاد الأوضاع القائمة وفي مقدمتها العدوان على بلادنا وما ينبغي علينا فعله من واقع مسؤوليتنا والمهام المنوطة بنا مستشعرين المسؤولية الملقاة على كاهلنا في تنفيذ توجيهاتكم القيمة والمسؤولة واتخاذها خارطة طريق في وضع برنامج ترتيب أولويات العمل العسكري المنظم بالتنسيق المشترك مع اللجان الشعبية مؤكدين الجاهزية القتالية العالية في كل وقت وحين لمواجهة العدوان والتحديات الأمنية وكل متربص بالوطن ونعاهدكم ومن موقع مسئوليتنا الدينية والوطنية والدستورية والقانونية وما يفرضه علينا واجبنا في حماية الدين والوطن أن القوات المسلحة تحت قيادتكم الرشيدة ستعمل بروح الفريق الواحد ولا يمكن أن تسمح للمتطاولين والمتجردين من القيم والناكثين بالعهود وعديمي الضمائر الحية من رؤوس الشياطين أو أذنابهم من الثعابين أن يقفوا حجر عثرة في طريق بناء اليمن أو يعبثوا بأمنه واستقراره إشباعا لرغباتهم وتلبية لنزعاتهم العدوانية وطموحاتهم الأنانية والذاتية .. مؤكدين بأن المؤسسة العسكرية ستظل كما عهدتموها الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات وتفشل مخططات كل الأعداء حيثما كانوا وأينما وجدوا.
سبأ
قد يعجبك ايضا