
–
يستحق كل مواطن الحصول على مستوى جيد من التعليم والرعاية الصحية والمرافق الصحية والمياه والنقل. وسواء أكان ذلك يتعلق بتوفير الناموسيات أو الأدوية أو الكتب المدرسية أو الطرق.
” نعلم الكثير عما يمكن أن يجعل حياة الناس أفضل – ولكننا لا نعلم دائما◌ٍ كيفية ضمان وصول هذه السلع والخدمات إلى من هم في أشد الحاجة إليها”… هذه صرخة أطلقها الأسبوع الماضي المسئول الأول في البنك الدولي .. والحديث لايزال له : وإذا تمكنا من مساعدة الحكومات والجهات الفاعلة الأخرى على التغلب على هذه المعوقات في عملية التنفيذ¡ فإنه يمكننا حقا◌ٍ أن “نثني قوس التاريخ'” ونخرج بسرعة الملايين من براثين الفقر ونعزز الرخاء.
ويضيف : يتطلب القيام بذلك إجراء تغييرات في أسلوب العمل¡ ولكن ليس هناك شيء أكثر أهمية من مساعدة الحكومات على تعميق مشاركتها مع المواطنين.
كان حديث الدكتور جيم يونغ كيم موجها◌ٍ لبلدان حددها مثل اليمن ونيروبي والهند ونيبال.
فالمواطنون في مثل هذه البلدان وغيرها من الدول النامية يمكنهم تقديم المعلومات الهامة لحل مشكلات البرامج المعقدة لتقديم الخدمات.
❊ عندما تستمع الحكومات والعاملون في مجال التنمية من البداية إلى آراء المواطنين حول تصميم السياسات والبرامج¡ فإنها تلبي احتياجات وظروف المواطنين بشكل أفضل.
وعندما تستمع أثناء مرحلة التنفيذ¡ فإنه يمكن الحصول على معلومات تقييمية في الوقت الحقيقي عن تحديات التنفيذ التي يمكن أن تسهل التعلم للتصحيح في منتصف الطريق.
وعندما تستمع إلى آراء المواطنين في المرحلة النهائية¡ وخلال مرحلة التقييم¡ فإنه يمكن أن تتعلم ما هي البرامج والنهج الأفضل لتحقيق وعد التنمية.
ولكن¡ بالإضافة إلى توفير معلومات بالغة الأهمية¡ فإن التنمية التي ترتكز على المواطن تساعد أيضا◌ٍ على وضع حوافز بالغة الأهمية لحل التحديات المعقدة التي تعترض عملية تقديم الخدمات. ويمكن لأصوات المواطنين أن تلعب دورا◌ٍ محوريا◌ٍ في خلق ضغوط في جانب الطلب على الحكومة ومقدمي الخدمات ومنظمات مثل البنك الدولي¡ وهو أمر ضروري لتشجيع الاستجابة الكاملة والسريعة لاحتياجات المواطن. فصوت المواطن يأتي في صلب إجراءات المساءلة .
قد يبدو هذا مفهوما◌ٍ بسيطا◌ٍ¡ ولكنه مفهوم يفتقر إليه مجتمع التنمية في عملية التنفيذ.