
–
ماراثون سباق تلك هي الحياة كلَ يريد الوصول إلى نقطة معينة من السباق والبعض يصر على قطع المسافة والوصول لنهاية الماراثون ويرفع راية حلمه الجميل.
هناك من يحالفه النجاح وهناك من يسقط في منتصف الطريق ويفشل منهم من يستسلم وهناك من يحاول مرة أخرى ويفشل وينهض من جديد ويتسلح بالإرادة التي تمنحه الدافع المحفز للنجاح ويحقق هدفه .. تلك هي الحياة عبارة عن قصة!
لدينا في هذا الأسبوع قصة حياة مؤلمة وملهمة إصرار عجيب على ترك بصمة في الحياة بعد فقدان الأمل في الاستمرار فيها لكل إنسان نهاية ولكن ما هي بصمتك في الحياة وما هي إنجازاتك.
تروي ليلى الحبشي قصتها الملهمة في تغلبها على مرض السرطان وكيف جعلت من هذه التجربة الصعبة فرصة لاكتشاف قدراتها ومهاراتها في التأليف ومساعدة المجتمع وتحقيق حلمها بأن تكون لها بصمة في مجتمعها .. إنها الإرادة القوية التي يحيا بها الإنسان وبها يصنع المعجزات.
تقول ليلى : قصة نجاحي قد تكون غريبة قبل أن أحصل على الشهادة الجامعية كنت ربة بيت ولديِ 3 أطفال كان لديِ طموحات وأحلام لكن الظروف الاجتماعية منعتني من تحقيق نجاحاتي كنت أدعو ربي أن يغير الحياة المملة التي أعيشها.
في يوم من الأيام اكتشفت ليلى أصابتها بمرض السرطان نزل الخبر كالصاعقة لها ولأسرتها لكن هذا المرض هو المعجزة الذي غير مجرى حياة ليلى.
نترك لها شرح ألمها الملهم :
لما اقتربت من الموت شعرت بقيمة الحياة وبأني لابد أن أقدم شيئاٍ في حياتي ولما تبقى منها وكنت أفكر أنني سأموت وسينساني الجميع فقررت ترك بصمة ليتذكروني بها. بدأت في العام 2007م بتأليف الكتب وأول كتاب ألفته كان »المطبخ اليمني« ثم »حلويات يمنية« ثم كتاب »مهارات وهوايات تحب تمارسها المرأة« بعد ذلك ألفت كتاب “كوني سيدة أعمال” وضعت فيه رؤية لكيفية تكوين وإنشاء وإدارة المشاريع الخاصة بالنسبة للمرأة حتى وهي داخل المنزل وكيف تستخدم قدراتها ومهاراتها وتوظفها بشكل صحيح وفاعل في أي مكان بغض النظر عن خروجها للعمل أو حصولها على الشهادة وشكل كتاب “استغل قدراتك” علامة فارقة في مشوار نجاحها وقدمت فية تجاربها في الحياة في البيت في إدارة أسرتها وكسيدة أعمال ناجحة.
أنشأت بعد ذلك مركز بناء المهارات لمساعدة المرأة على اكتساب مهارات لبناء حياتها ولاقينا نجاحاٍ كبيراٍ.
بحسب ليلى فإن الإنسان قادر على النجاح في كل الطرق حتى وهو بدون شهائد أو بدون أموال.
وتنصح الجميع بالبحث عن رسائلهم في الحياة واكتشاف قدراتهم ومهاراتهم لأن النجاح يتطلب إرادة وهمة عالية بدون هدف لن تحقق أي شيء في الحياة.
تواجه المرأة صعوبات في الحياة وتضييقاٍ كبيراٍ ولهذا يجب عليها تنمية قدراتها بحيث لا تكتفي بالشهادة بل في اكتساب مهنة تساعدها في الحياة ووضعها المعيشي.
فكروا كيف سيكون وضعكم بعد عشر سنوات وما هي البصمة التي ستتركونها .