استأنف وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري محادثاتهما في جنيف حول خطة جديدة تتضمن وقفاً لإطلاق النار في سوريا.
ويأتي اللقاء بين لافروف وكيري، في سياق الجهود الرامية لصياغة اتفاق ينهي القتال بسوريا قبل عيد الأضحى، إذ تتواصل المشاورات الروسية الأمريكية بشأن الملف السوري بلا انقطاع.
وسيكون اجتماع كيري ولافروف الفاخر في جنيف هو الثالث في أسبوعين. وتحدث الرجلان عدة مرات عبر الهاتف في محاولة لتقليص هوة الخلافات بينهما، بشأن خطة سلام سورية.
ولم تكشف موسكو وواشنطن عن تفاصيل خطتهما المشتركة حول سوريا، لكنهما تتحدثان عن صياغة “آلية مشتركة” ترمي، بالدرجة الأولى، إلى تسوية الوضع في حلب شمال سوريا، حيث تستمر المعارك الشرسة، رغم المساعي لتطبيق اتفاق الهدنة منذ أواخر فبراير الماضي.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أن موسكو وواشنطن مستمرتان في العمل على صياغة وثيقة مشتركة بشأن تسوية الأزمة في سوريا، ولم يبقَ أمام الجانبين سوى التوصل إلى توافقات حول حل وسط بشأن عدد من القضايا الصغيرة.
إلى ذلك أفادت وكالة انباء الاناضول التركية بأن الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والروسي فلاديمير بوتين بحثا خلال مكالمة هاتفية أمس الأول سبل التوصل “في اسرع وقت ممكن” الى وقف لاطلاق النار في مدينة حلب في شمال سوريا.
وقالت الوكالة شبه الحكومية ان انقرة تأمل ارساء هدنة في كبرى مدن شمال سوريا بمناسبة عيد الاضحى الذي يبدأ في تركيا الاثنين.
ونقلت الاناضول عن مصادر في الرئاسة التركية ان اردوغان اكد لنظيره الروسي على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب “خلال أقرب وقت ممكن”.
واضافت ان اردوغان وبوتين اتفقا خلال المكالمة الهاتفية على تكثيف جهودهما في هذا الاتجاه.
وكان الناطق باسم اردوغان قد اعرب الثلاثاء عن امل بلاده في اقرار هدنة في سوريا بمناسبة عيد الاضحى رغم فشل موسكو وواشنطن في الاعلان عن اتفاق بشأن سوريا على هامش قمة العشرين التي استضافتها الصين.