عمر كويران
* حين ينهار العملاق والكل يتفرج على المنظر يصعب على من حوله من بناة مجده إعادة مكانة موقعه في مصفوفة العمالقة؛ لأن هؤلاء تركوه يهوى دون تقديم ما يمكن تقديمه على مدى فترة الانكسار التي طالت مدتها.. هم كثر ذوي القدرة على ذلك.. لكن اللامبالاة وعدم الاكتراث ساق هذا المكون الشامخ إلى مصاف عاجز عن تقديم نفسه لمجتمعه لتجديد مكانته بين الأندية.. هذا حال واقع نادي شعب صنعاء وهو يشكو ألم معاناته في ظل واقع لا يهتم بأحقية موضعه في سلم المسؤولية بساحة الشباب والرياضة.
* نادي شعب صنعاء على مدار مسكنه بالميدان الشبابي الرياضي حمل راية الانجارات بخوضه عامة الساحات حاملاً مشعل الانتصارات في زحمة المنافسات الشبابية، فاعتمد المجتمع مسماه بقائمة كبار الأندية كبطل بين مجموعة أبطال دوري كرة القدم بمحصل درع البطولة في محيا أولئك الأفراد من منحوا أنفسهم بلسان الآخرين نجوم الملعب على مستوى ألعاب القدم وتنس الطاولة والقوى والمصارعة والطائرة والسلة إلى جانب نشاط النادي في المجال الثقافي في مشتل الندوات والمحاضرات والمسابقات، وكان لرجال الفكر والأدب صلة التواجد بقاعات النادي وفي المقدمة الأدبية المرحوم الأستاذ عبدالله البردوني، والأستاذ الحضراني، والأستاذ محمود الحاج، والأستاذ عبدالرحمن بجاش، وكذا المكتبة الثقافية بزخم ما تملكه من أمهات الكتب في مربط الدعم الذي يقدمه رئيس النادي آنذاك الأستاذ القدير رجل الأعمال محمد عبده سعيد أنعم الذي عمل برابط من حوله على طاولة الإدارة المميزة بأعلى مكانة من الفهم والمعرفة تحت سقف النظام المتبع لمشروعية الانتخاب للهيئات الإدارية للأندية والاتحادات.
* نادي شعب صنعاء لا يمتلك اليوم أي معول يعينه على تسويق أي نشاط يدفع به إلى الأمام، ولم يعد أيضاً لبناة مجده خصوصية الغيرة على مطرحه بذيل كل قائمة بحال سكنه فيها لخارجة الدرجات السفلى لمقاعد الصغار.. ليصبح شتات محط وجوده بعيون الآخرين لا قيمة له الوقت الحاضر لانعدام من يتولى مهام إدارته بعمق ما يتطلبه النادي من وفاء وإخلاص، ومن الصعب بمكان ترتيب أوراق العودة إلى الأضواء، ما لم يلتف قدامى إدارييه ولاعبوه ومشجعوه حول النادي وتثبيت قواعد البناء من جديد، وتحمل كل الصعاب في سبيل ذلك لتجاوز المحنة لتعود البسمة إلى أفواه محبيه في كل مرحلة يخطوها حراك النادي بخط الأمل للوصول إلى أعلى مكان.
* بالتأكيد الجميع مع من تولى مهمة “البداية من قدامى لاعبيه لاستعادة ما يمكن متسعه من الاقتدار على تحسين موضع النادي كخطوة أولى تستحق التقدير والاحترام، وعلى من له بصمة الإسهام من أهل الشأن من أبناء النادي ممن تخلوا عنه تلك المدة الطويلة الالتحام جنباً إلى جنب مع هؤلاء القدامى من لاعبي النادي لتكوين إطار متماسك ينجي نادي شعب صنعاء من موقعه الضعيف جداً لحال وضعه وهذا هو المطلوب لنجاح أية مهمة تستعيد مواصفات الشعباوية بما استوجب المقام الذي نتمناه لهذا النادي.