كيري يصف محادثاته مع لافروف حول سوريا بـ”الجيدة”

نودلهي/ حمص/ وكالات
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن أمله في أن تتاح الفرصة لإحراز تقدم باتجاه وقف العنف في سوريا، حسبما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية، أمس الأربعاء .
تصريح كيري هذا جاء في أثناء زيارة يقوم بها الوزير الأمريكي إلى الهند، حيث قال: آمل في أنه في حال تمكنا من حسم بعض المسائل خلال مناقشاتنا التي نجريها اليوم، ستكون هناك فرصة للتقدم نحو وقف العنف في سوريا”.
كما وصف وزير الخارجية الأمريكي مباحثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بـ”الحوار الجيد”.
هذا وأكد الكرملين في وقت سابق أن موسكو وواشنطن مازالتا بعيدتين عن التعاون الحقيقي بشأن التسوية في سوريا، مضيفا أن الجانب الروسي ينتظر من الأمريكيين إبداء استعداد أكبر لتعاون كامل النطاق.
ومع ذلك أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تأمل في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن قريبا في سياق المشاورات على مستوى الخبراء الجارية في جنيف، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الاتفاق مرهون بمدى استعداد الجانب الأمريكي للتعاون.
وفي سياق متصل اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن المشاورات الروسية الأمريكية التي من المتوقع أن تجري في جنيف هذا الأسبوع ستكون حاسمة فيما يخص استئناف نظام التهدئة بسوريا.
يذكر أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري أجريا محادثات بشأن التسوية السورية في جنيف يوم الجمعة الماضي، واستغرق اللقاء بينهما 12 ساعة.
وكان كيري وصف المحادثات بأنها كانت مثمرة وبناءة جدا، ولوح بضرورة وضع صيغة جديدة لنظام وقف إطلاق النار في سوريا.
بدوره شدد لافروف على أن موسكو وواشنطن تنجحان في إيجاد مزيد من نقاط التلاقي حول سوريا، مضيفا في الوقت ذاته أنه يتعين على الطرفين القيام بخطوات مهمة عدة لدفع التسوية في سوريا إلى الأمام.
من جانب آخر أفادت مصادر إعلامية روسية في سوريا بأنه منذ إجلاء مئات المقاتلين من حي الوعر في حمص لم يحدث أي تقدم في تنفيذ المراحل اللاحقة من الاتفاق حول خروج المقاتلين من الحي.
يذكر أن هذا الاتفاق ينص على ضرورة أن يسلم المقاتلون الذين ما زالوا موجودين هناك أسلحتهم الثقيلة، في الوقت الذي يسمح لهم فيه بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة.
وأشارت مراسلة روسيا اليوم إلى أن حي الوعر شهد خلال الأيام القليلة الماضية توترا وتصعيدا كثيفا تمثل باستهداف مسلحي الحي لطريق حمص – طرطوس برصاص قنص، ما أدى لقطعه عدة مرات، واستهداف الأحياء الآمنة في حمص بقذائف الهاون وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وعلى أثرها رد الجيش السوري حيث كثف الطيران الحربي غاراته واستهدف مواقع للمسلحين في الجزيرة الأولى والسابعة والثامنة، ما استدعى تدخل الوجهاء ولجان المصالحة من الطرفين، وعُقد الاثنين الماضي اجتماع بين الجهات الرسمية وممثلين عن حي الوعر لإعادة أجواء التهدئة.
ودخل حي الوعر في هدنة لمدة 48 ساعة تنتهي في الساعة الثالثة ظهرا أمس الأربعاء، وربما ستكون هذه الهدنة، بحسب القائمين عليها، خطوة لتحريك ملف التسوية السياسية وتنفذ في الأيام القليلة القادمة مراحله الأخيرة، خصوصا بعد نجاح اتفاق داريا الأخير.

قد يعجبك ايضا