> من وحي الملاحم البطولية التي سطرها الجيش واللجان الشعبية في محيط نجران
> “سلم نفسك يا سعودي” الرسالة التي كسرت الغرور والغطرسة السعودية
تقرير /عبدالله عبدالكريم الحوثي
* استطاع الجيش واللجان الشعبية تغيير موازين القوى على الارض في مختلف الجبهات الداخلية أو في العمق السعودي “الاراضي اليمنية المحتلة”، رغم الفارق الكبير في قدرات الجيش واللجان الشعبية مقارنة بقدرات تحالف العدوان السعودي الامريكي المادية والعسكرية.
بطولات الجيش واللجان خلقت واقعا جديدا في المستوى العسكري وغيرت القواعد العسكرية المعروفة في العالم، وفي حروب الجيوش النظامية وحتى حروب العصابات وغيرها من انواع الحروب، ليصبح المقاتل اليمني المقاتل “الاسطورة” وأشجع مقاتل في العالم، وتبين للعالم ان الشعب اليمني شعب سلام، لكن متى ما تم الاعتداء عليه وسفك دمه ظلما وعدوانا فإنه يتحول الى مارد لا تستطيع اي قوى على الارض امساكه.
خبراء عسكريون: معارك نجران (مفاجآت)
أظهرت المعارك الجارية في محيط مدينة نجران وقلل الشيباني بعسير والخوبة بجيزان، حقائق للعالم والشعوب العربية والشعب اليمني بأن زمام المعركة في ايدي الجيش اليمني واللجان الشعبية رغم بساطة اسلحتهم وعدم توفر التغطية الجوية، وامام الهالة الكبيرة من الأسلحة والآليات المدرعة المتطورة والتغطية الجوية بأحدث سلاح الجو لا سيما طائرات اف16، اف15 وغيرها وكذا ما تعرف بأسطورة الحرب البرية “الاباتشي”.
المشاهد التي نقلها الاعلام الحربي وبثتها قناة المسيرة للانتصارات الكبيرة خلال الأيام الماضية أحدثت جدلا كبيرا في أوساط الخبراء العسكريين في المنطقة العربية والعالم وكشفت العديد من الحقائق حول بطولات للجيش واللجان الشعبية، وحقيقة ضعف قوات العدوان على رأسها القوات السعودية وقوات التحالف العربي الامريكي المتواجدة على الشريط الحدودي.
خبراء عسكريون عرب اكدوا ان ما يجري في العمق “السعودي” الاراضي اليمنية المحتلة لم يكن متوقعا بالمفهوم العسكري حسب تعبيرهم، لانه من المستحيل ان ينتصر رجل المشاة غير المسنود بالغطاء الجوي وغير المتمرس بأحدث واقوى الدبابات والمدرعات العسكرية على جيش متحصن في ثكناته العسكرية والمتمترس خلف جبال وعرة وداخل أحدث الدبابات والمدرعات والمحتمي بأحدث الطائرات الحربية ، الا ان المشاهد التي عرضت لسقوط مواقع الشرفة بنجران خلقت استراتيجية جديدة للمعارك بطلها المقاتل اليمني.
الخبراء وصفوا العمليات التي تجري في نجران بالخيالية، والمقاتل اليمني بالأسطورة الذي حول المستحيل الى الممكن والصعب الى سهل عبر العقيدة القتالية التي يمتلكها والمعتمدة على الثقة بالله والايمان العالي بالقضية، الامر الذي جعله يحقق انتصارات كبيرة وفي اوقات قياسية.
الخبير العربي أمين حطيط وصف هذه العمليات بـ “الاعجوبة” التي تؤكد ان الجيش اليمني واللجان الشعبية بقدراتهم الابتدائية استطاعوا ان يهزموا اقوى الآليات واقوى الجيوش المدربة، واستطاعوا ان يوصلوا رسالة لقوات العدوان السعودي الامريكي بانهم ضعفاء رغم ما يمتلكونه، وان زمام الامور اصبحت اليوم في ايدي الجيش واللجان الشعبية.
الخبير حطيط أكد ان الاعلام الحربي المصاحب لهذه العمليات هزم كل وسائل اعلام العدوان الهائلة بنقله لسير المعارك والانجازات بشكل مباشر وقريب، كاشفا ضعف قوات التحالف السعودي الامريكي، مما شكل صدمة كبيرة لقوات العدوان التي تحاول جاهدة الحفاظ على معنويات قواتها.
واضاف حطيط ان نقل الاعلام الحربي لهذه المعارك وجه ضربة قاضية لمعنويات الجيش السعودي وقوات العدوان المنهارة اصلا، بـ قلة خبرة قيادات العدوان العسكرية وتقديمهم المقاتلين ضحية سهلة للقوات اليمنية، مؤكدا ان القيادات والجنود السعوديين المتابعين لهذه العمليات والمتواجدين في مناطق اخرى، قد انهارت معنوياتهم، وسيطرت عليهم حالة الرعب والتخبط.
مشاهد هروب الجنود والدبابات والاليات وتصادمها تكفي لاعلان السعودية انهزامها وايقاف الحرب
وجهت المعارك الجارية في محيط نجران وعسير وجيزان رسائل قوية لقوات العدوان السعودي الامريكي في مختلف الجبهات، بانها اصبحت غير قادرة على تحقيق أي انجاز أو حتى حماية أنفسها من نيران الجيش واللجان الشعبية.
المشاهد التي عرضها الاعلام الحربي وبثتها قناة المسيرة لخصت سير المعارك الجارية، بان الجيش واللجان الشعبية اصبحوا يديرون المعارك وبخبرة عالية تحقق الاهداف المطلوبة منها في الزمن والمكان المحدد لها، وان على قوات تحالف العدوان السعودي الامريكي ايقاف الحرب واعلان الهزيمة في اقرب وقت.
خبراء عسكريون وجهوا رسائل هامة ونصائح لقوات العدوان بان عليهم اعادة النظر في الحرب على اليمن، بل وإعلان وقف الحرب قبل ان تتحقق الخسارة الكبيرة والمؤلمة لقواتهم، وخسارتهم عتادهم العسكري وجنودهم في هذه المعارك، نظرا لعدم امتلاك قواتهم خططا تحقق انجازات على الارض او حتى تحمي نفسها.
مشاهد الانهيارات العصبية للجنود السعوديين وعدم قدرتهم على قيادة الآليات العسكرية أو التحكم بضرب النار، كانت حديث الخبراء العسكريين والمتابعين لسير المعارك، وأكدت ان الجنود السعوديين لا يمتلكون عقيدة قتالية لانهم لا يمتلكون هدفا سوى تحقيق احلام الأمير السعودي المدلل محمد بن سلمان.
الخبراء وجهوا رسائل نصح للنظام السعودي ودول العدوان لإيقاف الحرب على اليمن قبل ان تتحقق الخسائر الكبيرة، ويفقدوا جنودهم وآلياتهم في هذه الحرب، لان كل المؤشرات تؤكد ان الانتصار حليف الجيش اليمني واللجان الشعبية.
الخبير العربي امين حطيط أكد أن مشاهد هروب الجنود السعوديين والآليات العسكرية واصطدامها رغم المساحة الواسعة لتحرك هذه الآليات تؤكد ان الجيش واللجان استطاعوا تشتيت هذه القوات وزرع الرعب في نفوس الجنود، الامر الذي اصاب القوات السعودية بالانهيار العصبي الشامل، والوصول الى عدم التحكم بالمواجهة.
واضاف الخبير حطيط ان الشتات الذي أصاب القوات السعودية الامريكية، وعدم القدرة على التحكم باستخدام الضربات النارية المركزة، واعتمادها على سياسية الارض المحروقة يؤكد ان القيادة العسكرية منهارة ايضاً ولم تعد تستطيع ادارة المعارك.
مؤكدا ان سياسية الارض المحروقة عبر الطيران واستهداف المدن السكنية وارتكاب المجازر لن تفيد قوات العدوان، ولن تحقق اي انجازات، او حتى تتمكن من الضغط على الجيش واللجان بايقاف عمليات الردع، بل تزيد الجيش اليمني واللجان عزما على ضرورة الرد واستخدام المزيد من الخيارات المؤلمة للعدوان.
واوضح الخبير العسكري امين حطيط ان امريكا اعترفت بالخسارة ضمنيا فرغم تقديمها الخبراء العسكريين وتقديم احدث الآليات واحدث الاسلحة منها الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا، الا انها في الأخير تأكدت ان كل الحشد العسكري واحدث الاسلحة لن تغير اي شيء في ارض الواقع، بل قد يتجه الامر الى تقديم خسارات كبيرة جــدا، وهو ما دفعها الى سحب خبرائها العسكريين، حتى لا تظهر بانها شريك اساسي في الخسارة، وتحميل اللوم على القوات السعودية في خسارتها المدوية، داعيا السعودية الى التعقل وايقاف العدوان قبل ان تحل الكارثة بها قد لن تستطيع البقاء.
السعودية تستخدم جنودا غير مؤهلين بعد استنفادها للوحدات المدربة
تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على عشرات المواقع السعودية في محيط نجران وقلل الشيباني بعسير والخوبة بجيزان، واغتنام اسلحة متوسطة وخفيفة نوعية ومتطورة مثلت رافدا جديدا ودعما كبيرا لم يكن متوقعا.
استمرار سقوط المواقع السعودية وترك الجنود السعوديين لكميات هائلة من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة النوعية تدعم خيارات الجيش واللجان الشعبية لردع قوات العدوان واجبارهم على ايقاف العدوان، كما انها تمثل جزءا يسيرا من الثمن الذي تدفعه السعودية مقابل عدوانها وجرائمها بحق أبناء الشعب اليمني.
سقوط اقوى التحصينات العسكرية وأحدث الآليات العسكرية في ايدي الجيش واللجان الشعبية تزيد الجيش واللجان الشعبية خبرة، كما انها تكشف نجاح الخطط والتكتيكات العسكرية للجيش واللجان وتؤكد فاعليتها على الميدان، وتكشف ايضا ضعف وانهيار قوات العدوان.
محللون عسكريون اكدوا ان قوات العدوان خلال عام ونصف خسرت المئات من خبرائها العسكريون وكذا خسارة الالاف من جنودها المدربين، الامر الذي افقدها القدرة على إدارة المعركة، واستخدامها لجنود وافراد غير مدربين وذي كفاءة عسكرية متدنية، اضافة الى فقدانهم العقيدة القتالية.
مؤكدين ان استمرار العدوان على اليمن يعد انتحارا لقوات العدوان خصوصا القوات السعودية في مختلف الجبهات سواء في نجران وعسير وجيزان، وكذا الجبهات الداخلية، لان خسارة العتاد يتواصل وكذا سقوط الخبراء والجنود المدربين بأعداد كبيرة، الأمر الذي يبشر بتغيرات على أرض الميدان ستحصل في المرحلة القادمة قد لا تستطيع دول العدوان تفادي فضيحتها المدوية بسبب حماقاتها.
“سلم نفسك يا سعودي” رسالة هامة لقوات العدوان
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن والخليج بهشتاق #سلم_نفسك_ياسعودي عقب عرض مشاهد للجيش اليمني واللجان الشعبية وهم يقتحمون موقع قلة القناصين المطل مباشرةً على مدينة نجران.
وفي المشاهد التي مدتها نصف ساعة ووزعها الإعلام الحربي عصر الاربعاء يظهر فيها مقطع لجندي يمني وهو يصرخ أثناء اقتحام الموقع مطالباً من الجنود السعوديين تسليم أنفسهم قائلا “سلم نفسك يا سعودي”.
وتناقل مرتادو التواصل الاجتماعي في اليمن هذه الجملة على شكل هشتاق #سلم_نفسك_ياسعودي مرفقين معه صوراً لعملية الاقتحام وللجنود السعوديين وهم يفرون.
ورغم أن العدوان يستهدف المدنيين والأطفال والنساء إلا أن أخلاق جنود الجيش اليمني واللجان وإدراكهم لوضع الجنود المغرر بهم من قبل السعودية يتركونهم يفرون دون المساس بحياتهم.
وعادة ما يلجأ الشباب اليمني إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتنظيم حملات التغريدات لنقل حقيقة ما يجري في اليمن للعالم في ظل الحظر المفروض على البلاد ومنع وسائل الإعلام الوطنية من البث عبر الأقمار الصناعية.
محللون عسكريون اكدوا ان هذا المشهد شرح الكثير من المعارك الجارية مع قوات العدوان سواء على اراضي اليمن المحتلة (نجران ، جيزان، عسير) او في الجبهات الداخلية، ولخصت نهاية كل معركة، مع اظهار الفارق الكبير في مستوى التسليح والامكانيات بين الجيش اليمني واللجان الشعبية وبين قوات العدوان والمرتزقة.
واضافوا ان هذه العبارة تؤكد المصير الحقيقي للعدوان على اليمن وانتهاء الحرب، وهو بانتصار الشعب اليمني وخسارة قوى العدوان السعودي الامريكي وقد لا يكون امام قوات العدوان خيار سوى الاستسلام، المهين والمؤلم ولن يسعفهم اي خيار اخر، مالم يتداركوا الوضع في الوقت القريب.
خلاصة المعارك بعيون شعبية
اكدت المعارك والانتصارات الكبيرة التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية قضية هامة لأبناء الشعب اليمني الصابر امام أبشع عدوان في العالم والمستمر لأكثر من 17 شهرا مفادها:
ان المعارك التي ينفذها الجيش واللجان الشعبية الهادفة الى ردع العدوان وايقاف الجرائم بحق ابناء الشعب اليمني، تؤكد ان الشعب والجيش واللجان الشعبية، هم المنتصرون في الاخير رغم ما يمتلكونه من امكانيات لا تقارن بما لدى العدو الا ان عناية الله وفضله لأبناء الشعب اليمني قضت على المعادلات والموازين الدنيوية واكدت بالحقائق المنقولة بالصوت والصورة ان صاحب الحق الواثق بالله المنتصر للقضية هو من ينتصر اذا ما تحرك بفاعلية، مهما امتلكت القوى الشيطانية من قوات وعتاد.