سلم نفسك يا سعودي
محمد خالد عنتر
سلم نفسك يا سعودي ..
بشموخٍ يمانيٍ صدح بها ذلك البطل في وجه الجندي السعودي الخائف ..
قالها اليمني بعزة الشرفاء المدافعين عن أرضهم من المعتدين .. وتلقاها السعودي بذلة الغازي المحتل ..
كلمةٌ تنضح بالقبح والخزي ((سعودي)) خرجت وكأنها لفظٌ لا أخلاقي يخدش الحياء العام..
كيف لا و “السعودية” هي كيانٌ غاصب لا وجود له في كل الحضارات ..
أنت محاصر يا سعودي .. فسلم نفسك ..
كان الجندي السعودي يختفي خلف صخرةٍ صماء تعصمه من رصاصات أبطالنا التي واجهت دباباتٍ ومدرعات وجعلت منها حطاماً ودخاناً يعانق سماء الرعب الذي تاه فيه جنود آل سعود..
بندقيةٌ هزيلة أرعبت دبابات ومدرعات العدو وجعلتها تهشم بعضها وتحرق بعضها وتدحر بعضها البعض..
وقليلٌ من الفتية الحفاة المعفرين أرعبوا ترسانةً كاملةً من أحدث الأسلحة والآليات العسكرية وجعلت الجندي السعودي يجري متخبطاً في جبال نجران خوفاً من الموت ..
هو الله ..
الذي بث في قلوب الظالمين رعباً يساوي كل تلك القوة التي عزز بها قلوب المظلومين ..
وما رصاصةٌ يمنيةٌ واحدة الا ثأرٌ لكل العرب من مملكة أبليس ..
من أقاصي العراق والشام وإلى قلب مصر .. من أطراف ليبيا إلى آخر صخرةٍ في أرض اليمن..
سلم نفسك يا سعودي ..
عبارةٌ أثلجت صدور اليمنيين الذين أخذوا يتداولونها بفرحةٍ في عالم التواصل الاجتماعي أو في الحياة العامة..
عبارةٌ أثبتت بأس اليمني وشدته .. ونكست كبر السعودي وأسقطت رايته ..
فاليوم وبعد أكثر من عامٍ على عدوانها وتهديدات أتباعها بدخول صنعاء أجتاح أبطالنا نجران وعزروا جنودها وأسقطوا معسكراتها بينما الغزاة ومرتزقتهم يدورون في حلقةٍ مفرغةٍ متأملين دخول صنعاء دون جدوى لآمالهم ..
مشاهدٌ هدأت من روع قلوبنا التي أحرقتها مناظر الموت الذي طال الأبرياء بسبب عدوانهم وأمتد إلى البنية التحتية والإرث التاريخي ..
وأكثر ما أفرح قلوبنا هو عبارة .. سلم نفسك يا سعودي التي جعلتنا نرى الجندي السعودي مهاناً مذلولاً أمام بندقية المقاتل اليمني الذي أستخفت به السعودية في بادئ الأمر ورأت فيه ضعيفاً متخلفاً لا قدرة له على القتال وغرها ما لديها من قوةٍ وسلاح..
اليوم أيها الجندي السعودي أنت محاصر وتحت رحمتنا .. فأستجر من رمضائنا بنار أمرائك فو الله أنهم طريقك إلى الهلاك ..
ووالله أن في قلوبنا فرحةً بما رأيناه .. وأنا بعد رؤيتنا لذلك وانكسارك أمام جنودنا قد عشنا سعادةً حرم منها مرتزقتكم حين وقفوا مع العدو ضد وطنهم وخسروا طعم فرحة الانتصار..
بوركت سواعد أبطال الجيش واللجان الشعبية .. من أصبحت أرواحهم مجرد عهده لا يملكون منها إلا القليل ..
والحمد لله رب العالمين على نعمة الأوطان وحب الأوطان والغيرة على الأوطان..