اليمنيون .. بين الغوريلا والدب والبعير !
عباس السيد
لم يُقدِم الاتحاد السوفيتي أيام مجده على انشاء قواعد عسكرية في « اليمن الديمقراطي» فكيف بـ» روسيا بوتين» التي يغمز لها بعض الساسة اليمنيين الآن، وفي هذا التوقيت الحرج .
مناطق العالم موزعة بين القوى العظمى مثلما يتوزع الحيوانات الغابات ..
والجزيرة العربية والمياه المحيطة بها تعتبر مناطق نفوذ غربية .
ترسم الحيوانات حدود مناطقها بالبول . وفي اليمن, بالت حيوانات كثيرة لكن رائحة بول « الغوريلا البريطانية « لا تزال قوية تزكم الأنوف .
حتى عندما جاء الدب الروسي إلى جنوب اليمن أواخر الستينيات من القرن الماضي . كان يجلس بالميناء وهو يسد نخره .. وما قدر يدخل يبني على أرض الجنوب قواعد ولا أساسات .. واكتفى بهنجر زنك في عدن ، كان يعرف بالورشة الروسية ..
ولما كان الدب الروسي « يِخْوَر « عسل دوعني ، يعطيهم زجاجة فودكا . يقربعوها .ولما تفضي . يعبوها عسل , ويهبوا له للميناء .
و الخبير الروسي « فيتالي ناومكين « راح سقطرى يبخر ، ويلعص لبان ، و يتقفز من شجرة إلى شجرة مثل طرزان .
الأميركيون وحدهم . لا يتأففون من بول الملكة «الغوريلا البريطانية» . وهم كما نعلم ، ورثتها وعيال « إ…تها «.
المصيبة أن مأساة اليمنيين لم تنته عند سذاجة الدب وحذاقة الغوريلا . إذ فوجئ اليمنيون في ???? بحيوان ثالث ، عاده كذاااك ..
بعير هائج فَلّت زريبته بالصحراء ، وقام يتنبع فوق رؤوسهم ، وهاات يا بول .
aassayed@gmail.com