الثورة نت /
استقبل صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم الإثنين بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس السياسي، رؤساء وأعضاء اللجان الرقابية الثورية في مؤسسات الدولة.
وبارك الصماد في كلمته للحاضرين وللشعب اليمني نجاح الفعالية الجماهيرية التي شهدتها العاصمة مطلع الأسبوع لتأييد المجلس السياسي الأعلى وإظهار عظمة وقوة الشعب اليمني .
وأشار الأخ صالح الصماد إلى الدور الوطني الهام الذي قامت به اللجان الرقابية الثورية في الحفاظ على مؤسسات الدولة وإبقائها صامدة إثر تعمد المتآمرين تركها تنهار عقب ثورة 21 سبتمبر وإحلال الفوضى في المؤسسات والعاصمة صنعاء.
وقال” لقد قمتم بعمل ثوري كبير وكان هدف الجميع هو إيصال البلد إلى بر الأمان وتستحقون كل الشكر والتقدير ونثمن الدور المتميز والسباق الذي قمتم في كل مؤسسات الدولة وتنمية الحس المجتمعي بالرقابة ومحاربة الفساد ليتكون الوعي المجتمعي الهام الذي يمكن البناء عليه مستقبلا “.
واستعرض الصماد المراحل التفاوضية التي مر بها الوفد الوطني وما قدمه من تنازلات في سبيل الوصول إلى السلام والمؤامرات المتتالية التي هدف من خلالها الأعداء مقايضة السلام بالاستسلام وتعمد إفشال المفاوضات وإذلال الشعب اليمني وإبقاء اليمن في فراغ وعدم ترتيب أوضاعه وفق استراتيجية هدامة وما يؤكد ذلك حالة الإنزعاج الهستيرية التي وقعوا فيها عقب توقيع اتفاق المجلس السياسي الأعلى ودعوة مجلس النواب لممارسة مهامه وصلاحياته.
وأشار إلى الخطوات الاستراتيجية القادمة وفي مقدمتها تشكيل الحكومة وأهمية تهيئة الأوضاع لقيامها وما تحقق إلى الآن خلال أيام العمل الماضية وما سيتلوها من إعادة تفعيل وتهيئة المؤسسات الرقابية والاستشارية والتركيز على تفعيل كامل طاقات الدوائر والقطاعات الرقابية داخل المؤسسات وتصحيح الأجهزة الرقابية وإصلاح الإختلالات فيها.
ولفت إلى الوعي الذي كونه وجود اللجان الثورية الرقابية خلال الفترة الحرجة الماضية وما تركته من أثر لن يذهب سدى.
وأكد أن العمل قائم على تشكيل لجنة لاستيعاب القدرات والخبرات التي اكتسبتها اللجان الثورية في إطار مؤسسات الدولة وتسوية أوضاع كوادرها في إطار الشراكة القائمة.
ولفت إلى أهمية أن يعي الجميع حالة السباق مع الزمن التي تعيشها اليمن مع العدوان وأدواته وما تقتضيه المرحلة من تفهم وتكامل أدوار ووعي وانتباه وحذر وحصافة في التعامل مع المتغيرات والقيمة التي أتى من أجلها المجلس السياسي لتوحيد الجهود والإفادة من الطاقات والخبرات التي بنيت خلال الفترة الماضية وتحويل التحديات والمخاوف التي يلوح بها البعض إلى فرص للنجاح والبناء والتكامل.
سبأ