المجلس السياسي إرادة وسيادة
زياد السالمي
لا يخفى على أحد ما نعانيه من ظروف معيشية .. مع ذلك لسنا ممن ينقاد لظرفه وينسى واجبه الوطني ومن الواجب إبداء الرأي وتوصيف المشهد .. اليمن نسمة الله الوحيدة على هذه الأرض ؛ مرت بظروف حرجة لم تمر بها دولة أبداً من حصار عالمي وحرب من البر والبحر والجو وظلت صامدة صمود جبالها لم ترضخ أو تترنح .. وها هي صنعاء رمز اليمن ورمز المنعة والصمود تشهد انتصاراً إن جهله العالم فهو انتصارٌ للشعب الذي وقف إلى صف سيادته وحريته ووحدته بكل إباء وبسالة .. ها هي اليمن تشهد عهداً ثالثاً بعد 2011م الأول مهد ووسد إلى انهيار اليمن انهياراً تاريخياً وجغرافياً وسيادياً وشعبياً و..و .. والثاني جاء على ظرف صعب قاوم ما استطاع وثبت في وجه الانهيار الممنهج واستطاع بإرادة الرجال وبتعاون الأوفياء على الثبات والحفاظ على ما تبقى من ملامح اليمن . لا أخفيكم أن الحال الذي وصل إليه الشعب والناس لا يرضي عدواً ولا صديقاً إلا أنه قبل راضياً مقابل سيادته وحريته واستقلال إرادته ؛؛ بالمقابل وبحنكة فريدة أذهلت العالم وتحسب لرئيس اللجنة الثورية واجه وكافح وانتصر .. وحافظ على سيادة وطنه مدة عام ونصف .. ولم يصب الشعب الوهن بل تماسك وثبت ووقف شامخاً في صف وطنه .. المرحلة الثالثة يطل علينا الأستاذ محمد الحوثي وهو يسلم السلطة مؤتزراً زيه اليمني شامخاً إلى المجلس السياسي بقيادة الأستاذ صالح الصماد .. واستعاد اليمن بعد ذلك الاتفاق التاريخي . رضا ومباركة الكثير من الدول على رأسها روسيا .. ولحق ذلك انعقاد مجلس النواب ومنح الثقة للمجلس السياسي والذي بذلك الدور سحب الثقة بطريقة صامتة من هادي المنتهية ولايته لمليون سبب قانوني .. وأصبح لزاماً علينا أن ندع المركب يعدي وأن ندفعه ونجدف بأيدينا طالما الوقود تتحكم به مملكة النفط .. أصبح لزاماً أن نتفاءل وأن نصبر أكثر وأن نقطع كل مبررات موهومية الدول والأنظمة والمنظمات .. ونسرع في تشكيل الحكومة.. ونسعى جميعاً في تقديم ما يمكن تقديمه لتماسك وبقاء اليمن التي ستظل شامخة حتى لو متنا جوعاً أو في جبهات الشرف المهم لن تخضع اليمن .. لن ترجع إلى الخلف وهي المركب عدى .. لقد قطعنا شوطاً لا بأس به في مواجهة التحديات الكثيرة سواءً العدوان أو التفرقة أو الظروف المعيشية.. لقد قطعنا شوطاً بالصمود وبالخيارات الاستراتيجية الكثيرة وكذلك بالاتفاق التاريخي السياسي بين أنصار الله والمؤتمر وكذلك بعودة مجلس النواب إلى مزاولة مهامه .. والذي يجعل من العدوان بحسب ما يسوق له أرباب القرار الدولي عدواناً أخيراً يدرك الجميع والمعنيون بخطورة المرحلة ويدركون ما ينبغي عليهم القيام به لردم الظرف الصعب .. وهم بالله أقوى وباتحاد الشعب أعتى .. من كل المؤامرات ومن نفط الخليج .. تسلم الأيادي وتسلم الرجال وتسلم اليمن وعاشت اليمن حرة أبية ذات سيادة وإرادة قوية .. وتحيا الثورة السبتمبرية لتحيا الجمهورية اليمنية والله المعين .