الثورة نت /
أعلنت منظمة أطباء بلاحدود استشهاد أحد موظفيها مع 20 آخرين في الغارة التي شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على مستشفى عبس بمحافظة حجة الذي تديره المنظمة.
وأوضحت المنظمة في بيان أن 19 شخصاً على الأقل أصيبوا جراء الغارة وتوفي مريضان أثناء نقلهما إلى المستشفى الجمهوري، مشيرةً إلى أنه تم إخلاء جميع المرضى والكوادر الطبية المتبقية في المستشفى.
وأكدت المنظمة أنه عند حدوث الغارة كان هنالك 23 مريضاً في قسم الجراحة بالمستشفى و25 مريضاً في جناح الأمومة (13 مولود جديد، و12 في قسم طب الأطفال).. مبينة أنه تم مشاركة إحداثيات الموقع الجغرافي للمستشفى مراراً مع جميع أطراف النزاع بمن فيهم التحالف الذي تقوده السعودية وموقعه معروف جيداً.
وقالت مديرة مكتب وحدة الطوارئ الخاصة باليمن تيريزا سان كريستوفال “هذه هي المرة الرابعة التي يتعرض فيها مرفق تابع لأطباء بلا حدود للقصف في أقل من 12 شهراً، وشهدنا اليوم من جديد العواقب المأساوية لقصف مستشفى يعمل بكامل أقسامه ويحوي مرضى وكوادر محلية ودولية من أطباء بلا حدود، في حرب لم تُبدِ احتراماً للمرافق الطبية أو للمرضى ، فقد قصفت الغارة الجوية مجمع المستشفى”.
وأضافت “إن العنف في اليمن يلقي بعبء ثقيل وغير متكافئ على السكان المدنيين، حيث أنهم ما زالوا يتعرضون للقتل والإصابة أثناء طلبهم للرعاية الطبية، وكان ينبغي أن يكونوا سالمين آمنين داخل المستشفى”.
وأشارت المنظمة إلى أن استهداف المرافق الطبية أمر غير مقبول سواءً كان مقصوداً أو ناتجاً عن الإهمال، منوهةً إلى ضرورة اتخاذ اجراءات فعلية لإيقاف استهداف الكوادر الطبية والمرضى.
ودعت منظمة أطباء بلا حدود “جميع الأطراف وبالأخص التحالف الذي تقوده السعودية والمسؤول عن القصف، إلى ضمان عدم تكرار مثل هذه الغارات”.
ووفقاً لبيان المنظمة حصل أربعة آلاف و611 مريضاً على العلاج في مستشفى عبس منذ يوليو 2015م، وشهدت الأسابيع الماضية زيادة في عدد المصابين الذين يستقبلهم المستشفى ومعظمهم من ضحايا المعارك الأخيرة والحملة الجوية في المنطقة.
يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تعمل في 11 مستشفى ومركز صحي في اليمن، وتقدم الدعم لـ18 مستشفى ومركز صحي آخر في ثمان محافظات هي: عدن، الضالع، تعز، صعدة، عمران، حجة، إب، وصنعاء، ويعمل حالياً أكثر من ألفي موظف من أطباء بلا حدود في اليمن، بينهم 90 موظفاً دولياً.