الثورة نت/..
اقتحم نحو 400 مستوطن باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، الأحد 13 اغسطس/آب وسط حماية مشددة من القوات الإسرائيلية في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”.
وذكر مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، أن أكثر من 300 مستوطن اقتحموا المسجد، صباح الأحد، من باب المغاربة فيما اقتحمه أكثر من 90 آخرين في فترة ما بعد الظهر.
واعتدت القوات الإسرائيلية على المصلين من مواطني القدس والداخل الفلسطيني، لتصديهم لمستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في أنحاء عديدة من ساحات المسجد، وخاصة قرب باب الرحمة وأمام المصلى القبلي.
وأصيب في الاعتداءات 15 فلسطينيا من بينهم مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس، ناصر قوس، وابنه جهاد، وتم نقلهم للعلاج.
كما اعتقلت القوات الإسرائيلية 3 أشخاص أثناء خروجهم من أبواب المسجد الأقصى قبيل صلاة الظهر، واقتادتهم للتحقيق معهم في مركز شرطة القشلة ببلدة القدس القديمة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، إن هناك حاجة ملحة لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على مستوى المندوبين لبحث التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ما تواجهه القدس المحتلة هو إعادة احتلال بالقوة للمسجد الاقصى كما حدث في العالم 1967، ليس فقط ببعده العسكري، وانما التهويدي أيضا.
وقالت الخارجية إن الأمر الذي يستدعي وأكثر من أي وقت مضى، صحوة عربية وإسلامية حقيقية تؤدي إلى مواقف عملية من شأنها حماية المقدسات والمسجد الاقصى المبارك من تغول المستوطنين المتطرفين، وعمليات تقسيمه زمانيا ومكانيا وتهويده.
ودانت الخارجية بأشد العبارات الحرب الاسرائيلية الشاملة التي تشنها الحكومة الاسرائيلية وأجهزتها المختلفة على القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الاقصى.
وشددت الوزارة الفلسطينية على أنها ستستكمل التوجه الى الأمم المتحدة، سواء على مستوى مجلس الأمن أو الجمعية العامة لهذا الغرض، كما ستستمر في اتصالاتها لتفعيل دور لجنة القدس في توفير الحماية للمسجد الأقصى.
المصدر: وكالات