(أدب وفن) .. في مواجهة العدوان
عبدالرحمن غيلان
أن تصدر صحيفة أدبية وفنية بصنعاء في ظلّ حمم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، فذلك أمر يدعو للاعتزاز ، ويبعث برسالةٍ عظيمة للعدوان الغاشم بأن هذا الوطن أقوى وأرقى مما يعتقدون . حقيقة لقد تفاجأتُ كما تفاجأ الكثير في الوسط الثقافي والأدبي والفني بصدور صحيفة ” أدب وفن ” منذ أشهر ، بعدد صفحاتها الاثنتي عشرة ، وبإعدادٍ رائع ومحتوى وإخراجٍ متميزين ، واستمرت بالصدور شهرياً حيث صدر مؤخراً عددها الخامس في تميّزٍ وألق .. لأنّ وراء ذلك جهدا كبيرا ، وإبداعا أنيقا، وإصرارٍا طَمُوحا على إبراز الجانب الثقافي والفني لوطنٍ يرزح تحت نيران العدوان . هذا الجهد العملاق تصدّر له الأستاذ الخلوق عبدالباسط صالح بن سارية وكيل وزارة الثقافة رئيس التحرير بدعمه المادي والمعنوي ، والأستاذ الأديب المعروف القاص والروائي سامي الشاطبي مدير التحرير بإبداعه المتميّز .. واللذان أبليا بلاءً حسناً في الإعداد للمواد والإخراج المتألق والطباعة الأنيقة حتى رأيناها بتلك الحلّة القشيبة . نعم هو الإصرار على الإبداع في زمن العدوان .. والتفاني لخدمة الأدب والفن في زمن الجحود .. والصبر الكبير على شحّة الإمكانيات المادية ، وهذا بحدّ ذاته جهاد ثقافيّ وأدبيّ أوصل رسالته المستنيرة إلى كلّ من يعتقد أن هذا الوطن سيستسلم لحصار العدوان وهنجمته الباهتة . شكراً لهما .. وشكراً لكلّ من يعمل في السرّ والجهر لأجل بقاء هذا الوطن شامخاً أبيّاً لا تهزّه العواصف ، ولا تقتلعه رياح الغدر والعدوان .