إرشادات نفسية
الاكتئاب هو عبارة عن حالة نفسية تشتّد فيها الأحاسيس بحيث تؤثّر سلباً في نشاطاتنا اليومية. وغالباً ما يزول الإكتئاب تلقائياً بعد أيام او اسابيع قليلة، لكنه في حالات معيّنة قد يتطلّب دعماً أو مساعدة متخصّصة كما قد يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة إلى تناول الأدوية أو حتى دخول المستشفى.
وأسباب الإكتئاب كثيرة ومتنّوعة تختلف من شخص إلى آخر وقد تكون ناتجة عن ضغوط عصبية شديدة أو فقدان أو وفاة أحد الأحّباء أو الأصدقاء أو حالة طلاق أو مشاكل مادية أو لها علاقة بالعمل أو الأسرة إلى آخره…
نقدّم لك فيما يلي بعض النصائح العملية التي من شأنها مساعدتك في مواجهة الإكتئاب:
استعلمي بقدر المستطاع عن حالة اكتئابك
من المهم تحديد ما إذا كانت أعراضك ناتجة عن حالة طبية كامنة. فإذا كان الأمر كذلك، يجب معالجة هذه الحالة أولاً. كما أن شدة اكتئابك تشكّل أيضاً عاملاً أساسياً. فكلما اشتدّ الاكتئاب، كلما أصبح علاجك مكثفاً أكثر.
اعلمي أن البحث عن العلاج المناسب يستغرق بعض الوقت
قد تحتاجين لتجربة العديد من الأمور قبل العثور على العلاج الأفضل لحالتك. فإذا قررت مثلاً اللجوء إلى المعالجة النفسية قد يستغرق الأمر بعض الوقت والتجارب لإيجاد المعالج النفسي المناسب لك. أو قد يتضح لك أن بإمكانك الاستعاضة عن تناول الدواء المضاد للاكتئاب من خلال المشي لنصف ساعة يومياً في الهواء الطلق. لذلك كوني منفتحة أمام التغيير والتجربة.
لا تعتمدي على الأدوية وحدها
على الرغم من أن الدواء يمكن أن يخفّف من أعراض الاكتئاب، إلاّ أن استخدامه على المدى الطويل غير مستحسن عادة. فلقد اظهرت الدراسات أن العلاجات الأخرى، بما في ذلك ممارسة الرياضة والعلاج النفسي، غالباً ما تكون أكثر فعاليّة من الدواء ولا تخلّف وراءها أي من الآثار الجانبية غير المرغوب بها.
لا تترددي في طلب الدعم من الأهل والأصدقاء
فالتواصل مع الأهل والأصدقاء والتحدث معهم يمكن أن يساعدك أيضاً في مواجهة الاكتئاب. لا تشعري بالخجل، فطلب المساعدة ليس دليل ضعف!
تذكّري أن علاج الاكتئاب يستغرق وقتاً ويتطلّب التزاماً
تستغرق جميع أنواع علاجات الاكتئاب وقتاً طويلاً، وقد تشعرين أحياناً بأنها بطيئة بشكل محبط. لا تخافي فهذا الأمر طبيعي جداً، فعملية الشفاء غالباً ما تمر بفترات إيجابية وسلبية.
في المقابل، تجدر الإشارة إلى ان إجراء بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة يملك تأثيراً إيجابياً في علاج الاكتئاب، فهو غالباً ما يكون كل ما تحتاجينه للشفاء!
وهو يشمل ما يلي:
ممارسة الرياضة
فممارسة التمارين الرياضية بإنتظام قد يكون فعالاً في علاج الاكتئاب مثله مثل الأدوية. تعمل الرياضة على تحفيز مادة السيروتونين والاندورفين وغيرها من المواد الكيميائية في الدماغ التي تحسّن المزاج. كما أنها تحفّز نمو خلايا دماغية جديدة تماماً مثل مضادات الاكتئاب. فالمشي لمدة نصف ساعة يومياً من شأنه إحداث فرقا كبير !
اتّباع نظام غذائي صحي
فتناول الطعام بشكل جيد مهم لصحتك الجسدية والعقلية على حد سواء. ويساعدك تناول الوجبات الصغيرة والمتوازنة على مدار اليوم في الحفاظ على طاقتك وتقليل التقلّبات المزاجية. وفي حين أنك تميلين إلى استهلاك الأطعمة السكرية لأنها تحسّن مزاجك بشكل سريع، إلاّ أن الكربوهيدرات هي الخيار الأفضل.
النوم
فالنوم له تأثير قوي جداً على المزاج. وعندما لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم، فإن أعراض الاكتئاب ستسوء حتماً. فعدم النوم يؤدي إلى تفاقم حالة التهيّج والمزاج السيء والحزن والتعب. تأكدي من الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة أي على الأقل لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات.