وسائل الإعلام اليمنية..كيف نتعاطى مع مؤتمر الحوار¿


استطلاع/ساري نصر –
انطلق مؤتمر الحوار الوطني ليضم جميع الأطراف والقوى السياسية المتنازعة على طاولة حوار واحدة للنقاش وتقريب وجهات النظر وحلحلة القضايا والملفات الشائكة وانطلق معه اهتمام جميع وسائل الإعلام اليمنية لنقل جلساته وتخصيص مساحة اكبر في موادها و برامجها لتناول أحداثه, وظهور نوع من التنافس فيما بينها من حيث الإعداد والتحضير للبرامج والمواد الحوارية والتحليلية والنقاشية التي تواكب الحدث , ولكن يبقى السؤال الأبرز هنا كيف كان تعاطي هذه الوسائل مع مؤتمر الحوار وهل عملت على إنجاحه وهذا ما تجيب عليه “دنيا الإعلام” من خلال حصيلة هذا الاستطلاع :

في البداية يرى محمد الردمي مذيع بالقناة الفضائية الأولى : وسائل الإعلام للأسف لم تكن بمستوى الحدث وينبغي على وسائل الإعلام ألا تكتفي بتغطية المؤتمر بل تغوص إلى أعماق القضايا المطروحة للنقاش وتقف أمام الإشكاليات وتناقش التحديات والاتجاهات المختلفة للقوى المتحاورة , وإلى الآن وسائل الإعلام اكتفت بالمتابعة الخبرية ولم تنتقل تماما إلى مربع تحريك ما هو راكد¡ ودفع المواطن ليكون شريكا فاعلا في التفكير بصوت مسموع في قضايا الحوار .

فيما تحدث عمار المعلم مدير عام إذاعة تعز عن أن جلسات مؤتمر الحوار الوطني , كانت جلسات تمهيدية , قد◌ِøم كل أعضاء المؤتمر , أنفسهم وأفكارهم وطروحاتهم السياسية المختلفة , مما جعل التغطية الإعلامية شاملة لكل هذه الجلسات بما حوته من طروحات , وأفكار و رؤى, غير أن البعض دأب على اقتناص فرص الهفوات , والمواقف الطريفة , والبحث عن الجديد غير الم◌ْجدي, كالخصومات والاعتراضات والانفعالات والحضور المتأخر والمغادرة المبكرة لبعض الأعضاء, ,, نحن في إذاعة تعز حرصنا على النقل المباشر لكل جلسات المؤتمر دون شك , مع المواكبة الأمينة التي نزل من خلالها فريق الإذاعة لاستقصاء الآراء والملاحظات الجوهرية التي تعمل على تفعيل مبدأ الحوار والقبول بالرأي والرأي الآخر, مهما اختلفت الرؤى وتباينت الغايات .
ويردف المعلم: ومن المهم أن تنهض كل القوى الفاعلة بدورها المخلص والأمين من اجل إنجاح مرحلة الحوار الوطني , وفي مقدمة هذه القوى والمؤسسات – وسائل الإعلام المختلفة – وعليهم في تناولاتهم الإعلامية القادمة, تجنب الاصطياد في البرك الآسنة, وتقريب وجهات النظر, وتدعيم مبدأ التعايش والقبول بالرأي المقابل والمخالف ,فمسئولية إنجاح هذا المؤتمر , تقع على عاتقنا جميعا◌ٍ, وهي مسئولية تنطلق من حرصنا المسئول على بناء يمن متماسك, ومتعاضد, تمهيدا◌ٍ لمصالحة وطنية شاملة, تهدف إلى تطبيب المواجع وترميم الجروح التي خلفتها تلك الصدامات والتباينات في مختلف الظروف السابقة.
وأشار حسن الجلال رئيس تحرير صحيفة كواليس إلى أنه حتى اللحظة مازال تعاطي وسائل الإعلام مع مؤتمر الحوار الوطني أمرا◌ٍ طبيعيا◌ٍ وساريا◌ٍ بشكل متوقع.. وأعتقد أن الأيام القادمة هي التي ستحدد وستوضح الصورة أما الآن فمازال الوضع غائما◌ٍ خاصة ونحن لم نخض بعد الحوار الذي من خلاله سيكون بمثابة قرارات.
وأما ليلى ربيع مذيعة بقناة اليمن الفضائية فتقول : تعليقي العام أن الإعلام في حاجة إلى المزيد من الفيتامينات المقوية و يجب أن يكون سلطة رابعة حرة غير موجهة¡ و ينطبق الأمر على تغطية مؤتمر الحوار وكنت أتمنى أن يخرج الإعلام الرسمي من الأستوديو ويأخذنا إلى عالم المؤتمر بكل تفاصيله من المنصة إلى الكواليس و سيظل حلمي وحلم الجميع إعلاما◌ٍ لا ينتمي إلا للشعب ويسخر إمكانياته لخدمة المواطن والوطن .

قد يعجبك ايضا