الأمم المتحدة: لا حديث عن إلغاء المفاوضات
عواصم / وكالات
أعلن المندوب الروسي لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن خبراء من روسيا والولايات المتحدة يبحثون حاليا تعزيز الهدنة في حلب وكذلك فرض فترات تهدئة إنسانية لمدة 48 ساعة.
وقال بورودافكين في حديث لوكالة “إنترفاكس” أمس، “فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في حلب فإن هذه المسألة تحديدا يبحثها عسكريون روس وأمريكيون بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة”.
وأكد أن الجانب الروسي لم يشكك أبدا في ضرورة فرض الهدنة في كافة أراضي سوريا، بما في ذلك حلب، بل فرض إضافة إلى ذلك ما يسمى بنظم “التهدئة” في حلب وغيرها من المناطق بمبادرات من روسيا والولايات المتحدة.
وأعرب بورودافكين عن أسفه من أن بعض الجماعات المعارضة “المعتدلة” تنضم إلى “جبهة النصرة” وتنتهك هذه الهدن، داعيا واشنطن للتأثير على هذه الجماعات لوقف الانتهاكات.
وأضاف إن موسكو لم تحصل حتى الآن على أي معلومات حول مواقع قوات تابعة للمعارضة “المعتدلة”، مما يؤدي إلى تعقيد مكافحة الإرهابيين للغاية، خاصة مكافحة تنظيم “جبهة النضرة” الإرهابي.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت سابقا إلى التوصل إلى اتفاق ملزم حول وقف إطلاق النار أو فرض فترات تهدئة لمدة 48 ساعة كل أسبوع لإيصال المساعدات إلى سكان المدينة.
من جانب آخر رفضت جيسي شاين المتحدثة باسم المبعوث الأممي إلى سوريا إمكانية الحديث عن إلغاء المفاوضات السورية مجددة الأمل بإمكانية تحقيق تقدم قريبا.
وفي معرض جوابها على سؤال في مؤتمر صحفي بجنيف، حول ما سيعنيه عدم توقف القتال الدائر في سوريا قبل نهاية أغسطس الجاري بين الأطراف السورية المتناحرة، قالت شاين “لا اعتقد أننا وصلنا الى ذلك”. وأشارت الى أنها تتمسك بالأمل الذي أعرب عنه في الأسبوع الماضي نائب الموفد الأممي الخاص بسوريا رمزي عز الدين رمزي خلال موجز صحفي.
وذكرت أن رمزي أكد على استمرار المشاورات المكثفة بين روسيا والولايات المتحدة على اعتبارهما الرئيسين المناوبين لمجموعة دعم سوريا الدولية.
ترى شاين أنه قد يتم تحقيق بعض التقدم في الأيام القليلة المقبلة وشددت على أهمية الثقة في المفاوضات وعلى أن تشارك فيها الأطراف ذات العلاقة بجدية. وأشارت إلى أن تحقيق ذلك يتطلب بذل الجهود من الأطراف الإقليمية وأن يكون الوضع في البلاد ملائما من الناحية الإنسانية والعسكرية.
وقالت :”نحن نعمل بجد لتحقيق ذلك”.