محطات

وجهة نظر

عبدالسلام فارع

أعرف جيداً بأن المنتخبات الآسيوية الكروية التي سيقابلها منتخبنا – الناشئين – لكرة القدم منتخبات قوية وعريقة وأعرف كذلك صعوبة المواجهات في الاستحقاقات المقبلة لكني على يقين تام بقدرات وطموحات اللاعبين وقدرات الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني القدير أمين السنيني الذي اكتسب عديد الخبرات القارية منذ أن وصل بالأحمر اليماني الصغير إلى المونديال العالمي عبر البوابة الآسيوية، إذاً دعونا جمعياً ننظر بعيون متفائلة لنتائج الاستحقاقات القادمة لناشيئة اليمن وهم يمثلون الوطن في أحلك الظروف وأكثرها تعقيداً وكان الله في عون الأحمر اليماني الصغير.. قولوا آمين يا رب العالمين.
بعد أن أصبحت ريو دي جانيرو البرازيلية هذه الأيام محط أنظار العالم أجمع لاحتضانها منافسات الألعاب الأولمبية المختلفة، يقول البعض هل آن الأوان لمناصري البلد المضيف أن يعوضوا الخسارة المذلة لأبطال السانيا في المونديال المنصرم بتحقيق مراكز متقدمة في جدول الميداليات، وهل آن الأوان لكسر الاحتكار السائد في حصد الميداليات من لدن الأبطال الآخرين في كل من روسيا ، الصين، أمريكا، اليابان، كوريا، أنا شخصياً لا أعتقد ذلك، فصناعة الأبطال الأولمبيين ليست بالأمر الهين رغم أن الكلفة المالية أقل بكثير من كلفة الألعاب الجماعية ككرة القدم.
كلنا يعلم بأن الإعلام الرياضي في بلادنا بات من الكيانات الهشة، وكلنا يدرك بأن إعادة ترتيب الأولويات لاسترداد هذا الكيان هيبته و مكانته أصبح من الضروريات الحيوية والملحة، لكن ليس بتلك الصورة التي حاول البعض اتباعها بعيداً عن الأطر القانونية المتعارف عليها وبعيداً عن مشورة الرواد والمؤسسين الذين لا يتسع المجال لذكرهم هنا، ولألئك الطامحين نقول راجعوا حساباتكم، وأن إراد أي منكم اعتلاء وقيادة هذا الكيان تحت شعار الإنقاذ وإصلاح الاعتوارات فلتكن الآلية المتبعة من خلال الجمعيات العمومية في المحافظات وبطلوا مغالطة وطلفاس فأنتم لا تضحكوا على الآخرين بقدر ما تضحكوا على أنفسكم.
المتميزون في خدمة الإعلام الرياضي هنا وهناك هم أكثر من أن تحصيهم أو تشير إليهم حتى بعجالة ويأتي في مقدمتهم من وجهة نظري الخاصة أولئك المشتغلون في الميدان ويليهم مباشرة مشرفو الصفحات والملاحق الرياضية في الصحف الرسمية والأهلية والحزبية إضافة إلى مقدمي البرامج المسموعة والمرئية وأنا شخصياً وغير بعيد عن المخافسة أنظر بكثير من الإكبار للمسات الجميلة والمبدعة لمنفذي ومخرجي رياضة الثورة.
وبنفس القدر من الإعجاب والإكبار أنظر إلى ذلك الزميل المكافح علي شاهر وإلى عدسته الناطقة والمحترفة أين شاهر الذي يصطاد بعدسته الذكية كل ما يمت بصلة لخدمة الإعلام الرياضي جدير بأن نرفع له جميعاً قبعات الاحترام ليس لحرفيته ومثابرته فقط بل ولبساطته ودماثة أخلاقه وروحه المرحة.
كثيرة هي المحطات التي انتظرت خلالها بعض الإصدارات والمطبوعات وكذا الأعمال الإذاعية كانت أولاها في أواخر العام 73م حينما كتبت عن العبور التاريخي للجيش المصري في صحيفة الجمهورية، حيث نشر ذلك الموضوع كرئيسي في صفحة ضمت كبار الكتاب أبرزهم الزميل الراحل الأستاذ عبدالكريم المرتضى، واليوم تكرر ذلك الانتظار المشوب بالقلق لصحيفة المشاهير التي يتولى مهامها الصحافية والفنية والإشرافية كل من أمين الجماعي، عبدالرقيب عبدالسلام فارع، وبمعيتهم المشرف والممول الرائع مراد بجاش ورغم القلق الذي ينتابني في انتظار المشاهير إلا أني أثق جيداً في قدرات المذكورة اسماؤهم بأن (المشاهير) ستشكل إضافة نوعية في خدمة الحركة الرياضية وتسليط الضوء على كل مايشوبها من اختلالات ومعوقات.

قد يعجبك ايضا