الثورة نت/..
اكد تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لاتحاد المحامين العرب ان العدوان السعودي الاميركي تسبب في استشهاد وجرح أكثر من 27 الف من المدنيين جراء الغارات التى شنتها طائراته منذ مارس 2015 على اليمن .
واظهر التقرير بشاعة جرائم قوى تحالف العدوان بقيادة السعودية بحق اليمن وشعبه واستهدافها بشكل ممنهج للمدنيين وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وتدمير البنى التحتية .
ورصد التقرير جرائم العدوان من قتل وتشريد للأبرياء و سببت استشهاد تسعة الاف و366 من المدنيين و اصابة 17 الفا و 663 جريح جراء القصف الجوي الذي شنته طائرات العدوان منذ مارس 2016 .
وأشار التقرير الى ان القصف الجوى استهدف نحو عشرة موانئ ومرافئ , 163 خزان وشبكة مياه , 14 مطارا , 140 محطة ومولد كهربائي , 167 شبكة ومحطة اتصالات , 530 جسرا وطريقا , 41 منشأة جامعية , 810 مدرسة ومعهدا , و664 مسجدا , 258 مرفقا صحيا .
وأكد التقرير ان العدوان تسبب في تدمير نحو 346 الفا و 110 منازل ونزوح مليونين و 714 الفا و 579 شخصا , كما استهدف بغاراته 17 مؤسسة اعلامية , وألف و 136 منشآة حكومية ومرفقا عاما الى جانب استهداف و212 ناقلة وقود , 217 محطة وقود , 603 مخزن غذاء ، 389 سوقا تجاريا , 463 ناقلات مواد غذائية , 157 مزارعة دجاج , و149 منشأة سياحية , و 72 موقع أثري و 223 مصنع , و 53 منشأة رياضية , و ثمان صوامع غلال .
وأوضح التقرير ان الحصار البري والبحري والجوي الذي فرضته قوى تحالف العدوان على اليمن منذ مارس 2016 وحتى اليوم تسبب في منع وصول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية وتدمير منظومة الكهرباء الوطنية وشبكة المياه وعزل اليمن عن العالم الخارجي .
وأشار التقرير الى ان الحصار المفروض على اليمن تسبب ايضا في توقف العديد من المستشفيات والمراكز الطبية وتزايد عدد الوفيات خاصة الأطفال “الخدج” ومرضى الفشل الكلوي والقلب والأمراض المزمنة نتيجة انعدام الدواء ومنع وصول المشتقات النفطية اضافة الى استهداف طيران العدوان لناقلات المشتقات النفطية .
وتتطرق التقرير الى وفاة عدد كبير جداً من المرضى والجرحى في الأشهر الأولى للعدوان والذين تعذر اسعافهم الى خارج الوطن بسبب الحصار الذي أوقفت جميع الرحلات الجوية من وإلى اليمن وما صاحبه أيضا من منع لعشرات الالاف من اليمنيين العالقين خارج اليمن والذين تعرضوا لمهانة كبيرة وانقطعت عنهم الموارد المالية ومنهم من قضى نحبه وحرم حتى من الدفن في وطنه.
وأكد التقرير أن الشعب اليمني يواجه كارثة إنسانية خطيرة تقتضي تحرك المجتمع الدولي وعلى وجه الاستعجال حيث تسبب الحصار المفروض في انهيار شديد للعملية الوطنية وارتفاع حجم البطالة وانقطاع مصادر الدخل لجميع فئات الشعب , وتسبب ايضا في عدم وصول كل المساعدات والاغاثات الإنسانية الدولية جراء تعسف النظام السعودي في السماح بوصولها.
وتتطرق تقرير لجنة تقصي الحقائق الى استخدام قوى تحالف العدوان لأسلحة محرمة دولياً وقنابل عنقودية استخدمت في عمليات قصف احياء سكنية في عدة محافظات تسبب في سقوط عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين الأبرياء ومنها محافظة صعده التي تعرضت لقصف بالأسلحة المحرمة دولياً والقنابل العنقودية التى تسببت في تدمير المحافظة والتي لا زال بعضها منتشرة بشكل كبير في مساحات شاسعة من الأراضي وتسبب في كثير من حالات الوفاة خاصة من الأطفال الذين يعبثون بها عند العثور عليها وكذا جرائم الابادة الجماعية التى ارتكبها طيران العدوان بحق المدنيين في حي عطان و حي جبل نقم بأمانة العاصمة الذي تم استهدافهما بقنبلة فراغية تسبب في استشهاد وجرح العديد من المدنيين وتدمير معظم البنى التحتية بتلك المناطق .
كما اظهر التقرير استهداف طيران العدوان بشكل ممنهج للعدد من المحافظات التاريخية اليمنية والمواقع الاثرية والتاريخية كسد مأرب التاريخي , قلعة القاهرة في تعز , قلعة زبيد التاريخية , جامع الامام الهادي التاريخي في صعده , مدينة صنعاء القديمة التاريخية , مدينة شبام كوكبان .
وأوضح التقرير ان الجماعات الإرهابية “القاعدة , داعش ” وغيرها شريك أساسي مع العدوان في جميع العمليات العسكرية ضد اليمن وشبعه وقام النظام السعودية تحديداً بتوزيع أدوار الجماعات الإرهابية وكذا المسميات الجديدة بهدف سيطرتها على بعض المحافظات اليمنية كحضرموت وعدن ولحج ونهب ثرواتها وقتل ابنائها .
وأكد التقرير حرص النظام السعودي وحلفائه على اطلاق وصف المقاومة الشعبية للعديد من الجماعات الإرهابية وخاصة التابعة للإخوان المسلمين , في محافظات تعز , مأرب , الجوف , البيضاء وغيرها من المحافظات الاخرى حيث يدعم النظام السعودي هذه الجماعات بشتى الوسائل لمواجهة الجيش واللجان الشعبية وفي عمليات عسكرية مشتركة بين هذه الجماعات وطائرات وسفن العدوان التي تقوم بقصف مواقع الجيش واللجان الشعبية لتمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة عليها.
و اشار التقرير الى ان ما تضمنه جزء يسير جداً من سلسلة جرائم بشاعة ومستمرة يقوم بها العدوان لم تتوقف حتى كتابة هذا التقرير ولن تسقط بالتقادم ولا تنتهي او تزول بأي اتفاقيات او مصالحات سياسية.
وطالب تقرير لجنة تقصي الحقائق اتحاد المحامين العرب بسرعة التحرك والقيام بواجبه القومي والإنساني لإنصاف الشعب اليمني ومتابعة هذه الجرائم ومرتكبيها امام المحاكم الدولية والجهات المختصة
وأكد التقرير ان العدوان على اليمن بقيادة السعودية أمرا سافر وانتهاك صارخ لسيادته واستقلاله وتدخل في شئونه الداخلية أدى الى قتل أبنائه وتدمير بنيته التحتية ويعتبر فعلا جنائيا يعاقب عليه ولا يسقط بالتقادم .
سبأ