منيف محمد الزبيري
عاد(هولاكو)إلينا اليوم فاتحْ
يا إلهي.. بجنود من بني جلدتنا
يتباهون احتفاءً بالمذابحْ
أرعبوا الأطفال عاثوا بالسكينةْ
أطفأوا روح المدينةْ
باغتوا الأجيال كي لا تتماهى
في سماواتك عشقاً
نحو فجرٍ أمسو متسامحْ
يا إلهي لوثوا قلب الربيع
كان وردياً شبابي الملامحْ
إن للغزو وقبح الليل أشباحاً من الأحراش تأتي
كلما داهم آفاق أغانينا الصقيعْ
رقصوا اليوم سكارى
رقصة الشيطان في عرس الدم الساري والزهو الوضيعْ!!
(سيكوباتياتهم) تغلو وتغلو
لا تطيق الأنسنهْ
ما ترى(قابيل) هذا العصر يعوي ،يا رفيقي.
في دروب الإثم جامحْ؟!
آه كم يثملهُ لون الدم القاني ويدميه جمالُ السوسنه
حاصر الشيطان حاصرْ
اهجر الصمتَ وجاهرْ
ليت لي صدراً كصنعاء لمليوني نازحْ
وبقايا نبض أحلام الضحى الموؤود في ريش الحمامْ..
ما لهاتيك العصافير تخاف الزقزقهْ؟!
يارفيقي- لا تناورْ
إنَّها ما لمحتْ فينا لجيفارا و ناصر
أيَّ روحٍ مشرقهْ
منذ أنكرتمَ.. صراع الطبقهْ
واصطففتهم خلف أذناب الظلامْ،
وإذْ استل(أبوذر) سيوف الجوع في وجه خصاصات اللئامْ
صار صعلوكا وكافرْ
تتناوله دعاوى الزندقهْ!!!.
:- (ما لهذا يرفض الاقدار يؤذي بيت مال المسلمين؟ّ!)
يارفيقي لا تكابرْ
فلقد أصبح تجارُ اليمينْ
وكلاءَ الله في الارض وحُرَّاس العقيدهْ
سحقوا سحرَ نقاءِ الياسمينْ
يا رفيقي بين أفخاذ الملوكْ
دبجوا إثم فتاواهم صكوكْ
تمنحُ الفردوس والنار كما تهوى نوايا(العم سامْ)
في طواياهم ظلام أزليْ
مزَّقت أحقادهم كلَّ الاواصرْ
نبشوا حتى المقابرْ
ومن الجثمان راحوا يعلنون الإنتقامْ
وتسامى الحب في أروحنا
كالضحى ينشر أعراس السلامْ.