الاتفاق أحد تجليات الحكمة اليمانية ..

عبدالغني العزي

لم يحظ أي اتفاق أو أية مبادرة أو خطوة سياسية كانت أو غير سياسية على الإجماع الذي حظي به الاتفاق الأخير بين أنصار الله وحلفاؤهم والمؤتمر وحلفاؤه ولم يساويه اجماع سوى اجماع مختلف القوى الوطنية والفكرية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني على ضرورة مواجهة العدوان ومقاومة الغزاة والمحتلين. الاتفاق الأخير يعد بارقة أمل ويشكل وانفراجة حقيقية في الداخل اليمني الشعبي والرسمي والحزبي المؤيد والمعارض وسينعكس إيجاباً على مختلف جبهات الصمود السياسية والعسكرية والإعلامية والاجتماعية، انتصارات متتالية في مقابل هزائم متتالية للعدوان دولا وعملاء ومرتزقة و دواعش وقاعدة وحتى على من يطلق عليهم الخلايا النائمة .. إن الحكمة اليمانية رغم غيابها احيانا واخفاقها النسبي في إدارة بعض الملفات الحساسة في هذه المرحلة الخطيرة التي تكالب فيها وحوش الشرق والغرب على بلادنا ووطننا تتجلى اليوم بصورتها الرائعة والناصعة في الاتفاق الاخير بين قطبي الوطن بل وأجزم انها ستتوالى تجليات الحكمة اليمانية في العديد من الخطوات اللاحقة لهذا الاتفاق والتي تمليها المرحلة القائمة التي نمر بها ويستشعرها كل ذي بصر وبصيرة من القادة الوطنيين الذين حملوا أرواحهم على أكفهم دفاعا عن شرف الوطن وكرامة المواطن .. لقد مثل الاتفاق نقطة انطلاق حقيقية نحو صمود أكثر صلابة وجبهة أكثر متانة وتماسك شعبي أكثر من أية مرحلة وبالتالي المزيد من انهزامية وخسران العدوان أضعاف مضاعفة على ما تلقاه نفسيا وسياسيا في المرحلة الماضية أما عسكريا فسيترتب على هذا الاتفاق تحرير المناطق اليمنية المحتلة بدون شك … إن الاتفاق الأخير بين الأنصار والمؤتمر بداية لخطوات واتفاقات لاحقة جبارة وعظيمة تصب في المصلحة العليا للبلد وأبنائه والتي لاشك أن خطوة المصالحة الوطنية ستكون إحدى المعجزات اليمنية القادمة وأنها الخطوة اللاحقة لهذا الاتفاق والتي أصبحت اليوم مطلباً شعبياً مثلما كان الاتفاق الأخير مطلباً شعبياً ولأن إعلان مصالحة داخلية يمنية يمنية شاملة ستكون المسمار الأخير في نعش العدوان دولاً وأفراداً ومكونات، كما أنها ستكون محل رضى وإجماع أبناء الشعب اليمني المخلصين في الداخل والخارج ولأنها لا تقل أهمية عن الاتفاق الأخير فيما سينعكس على دول العدوان ومؤامراتهم.

قد يعجبك ايضا