الخبير في شؤون الشرق الأوسط كيفن باريت:
الثورة/ ترجمة خاصة
قال الكاتب الأمريكي والخبير في شؤون الشرق الأوسط كيفن باريت أن السعوديين وضعوا أنفسهم في مستنقع الحرب اليمنية وليسوا في عجلة من أمرهم للخروج منها لأنهم على ثقة من دعم حلفائهم الغربيين والولايات المتحدة وحليفهم الجديد إسرائيل.
وأكد باريت في مقابلة مع موقع “برس تي في” الأحد الماضي أن السعودية مصممة على أن تكون اليمن تحت إمرتهم حتى يتمكنوا من بناء خط أنابيب عبر اليمن وتجاوز مضيق هرمز وبالتالي الالتفاف حول هذه النقطة وخنق إيران التي لديها الكثير من السلطة على ذلك المضيق .
منوهاً بأنها خطوة جيواستراتيجية كبيرة بالنسبة لهم، لكنهم لا يفعلونها بشكل جيد للغاية في الوقت الحالي, مؤكدا في نفس الوقت بأنهم ينتقلون من هزيمة إلى أخرى خصوصا بعد الأحداث في تركيا التي شقت صفوف الخليجيين حيث بعضهم أيد الانقلاب والبعض الآخر لم يؤيد .
وأكد الخبير في الشؤون الشرق الأوسطية أن السعودية لا تتعرض للضغط بما فيه الكفاية لإقامة تسوية ولأن مؤيديهم في الغرب ليسوا على استعداد لإجبارهم على التوصل إلى أي نوع من التسوية، مشيرا إلا أن الأيام السبعة القادمة لن تحمل أي تسوية محتملة .
وأكد الخبير أيضا أن هذه الحرب أظهرت بأن السعوديين لم يكنوا أي احترام للاستقلال والسيادة اليمنية , مشيرا إلى أن مرادهم الأساسي في هذا الغزو هو محاولة تثبيت حكومة عميلة لهم حتى يتمكنوا من بناء خط أنابيب، وإدارته ولا يبدو انهم قد غيروا رأيهم .
وأعتقد باريت بأن الشيء الوحيد الذي سيجبر السعودية على جلب السلام إلى اليمن هو ان مستنقع الحرب يصبح سيئا بما فيه الكفاية بالنسبة لهم , مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي أصبح سيئا في خضم انخفاض أسعار النفط لكن داعميهم الغربيين لايزالون يأمرونهم بضخ النفط مما أدى الى تدمير الاقتصاد السعودي .
وأكد الباحث أنه في نهاية الأمر اذا أصبحت الحرب سيئة فوق طاقة السعوديين ولم يحصلوا على دعمهم المعتاد من حلفائهم حينها في تلك اللحظة سوف يسلكون الطريق التي سلكتها الولايات المتحدة في حربها على فيتنام ويغادرون اليمن، مشيراً الى انه ولسوء الحظ لن يحصل ذلك في الأسبوع القادم من المشاورات .
وأشار باريت إلى أن الشعب اليمني يعاني وأن منظمات حقوق الإنسان تضغط على السعوديين لارتكابهم جرائم فظيعة باستخدامهم القنابل العنقودية وتدميرهم البنية التحتية وارتكاب العديد من الجرائم الشنيعة على اليمن .
داعيا المجتمعات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية وغيرها إلى أن تضع مزيداً من الضغوطات على حكوماتها لإجبار السعودية على إيقاف الحرب.
Prev Post
قد يعجبك ايضا