الثورة نت /
ثمن نائب وزير التعليم العالي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي الأول للمراكز العلمية والبحثيةالدكتور عبدالله الشامي اهتمام رئيس اللجنة الثورية العليا بقضايا البحث العلمي والذي تجسد في الإرادة السياسية بإقرار 1 بالمائة من الدخل القومي لدعم البحث العلمي في الإجتماع السابق للمجلس الأعلى للبحث العلمي.
وأكد خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر اليوم ،أهمية انعقاد المؤتمر في الوقت الذي يجتاز الشعب اليمني مرحله غير مسبوقة في تاريخه المعاصر جراء العدوان السعودي الامريكي الذي وعلى مدار العام ونصف استهداف اليمن أرضا وتأريخا وإرثا حضاري.
وأشار الدكتور الشامي خلال افتتاح المؤتمر الذي الذي حضره وكلاء الوزارات ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية ونوابهم ومدراء المراكز البحثية والعلمية ونوابهم ونخبة من رجال الفكر والسياسة والاقتصاد والأكاديميين .إلى أن العدوان لم يستثن أحد وقال ” سالت دماء الأبرياء وهدمت المدن والقرى على رؤوس ساكنيها وكذا الجامعات التي تعرضت لهجمة شرسة لإيقاف التعليم وإسقاط منابر العلم وقلاع المعرفة والتنوير .. منوهاً بدور الجامعات التي كانت سباقة في مواجهة العدوان من خلال الإصرار على استئناف العملية التعليمة .
ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر اليوم في رحاب جامعة صنعاء ترجمة حقيقية للإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة .. مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر تنبع من أهمية القضايا التي يناقشها والتي تتمحور في السعي لتفعيل دور المراكز البحثية والعلمية في خدمة المجتمع والتي تعد مقدمة الأهداف الكبرى للمجتمعات التي تنشد التميز وأحد الدلائل على تطور الدول واهتمامها بالبحث العلمي واستشرافها آفاق المستقبل وسيرها نحو التقدم المعرفي.
وأكد أن الأبحاث والدراسات تشير إلى وجود فجوة واسعة بين أداء مؤسسات البحث العلمي ومتطلبات وبرامج التنمية وضعف السياسات الوطنية تجاه البحث العلمي سواء على مستوى التشريعات أو التمويل أو ربط التنمية بالبحث العلمي وضعف الشراكة الوطنية بين مؤسسات البحث العلمي والقطاعات المجتمعية وغياب استراتيجية وطنية توجه البحث العلمي وتربطه بعملية التنمية وغياب الوعي المجتمعي بأهمية البحث العلمي.
وبين الدكتور الشامي أن العدوان على اليمن أظهر حجم القصور والضعف الذي تعاني منه المؤسسات البحثية وعدم قدرتها على تقديم المساعدة المطلوبة للحد من همجية العدوان .. لافتا إلى أن الكثير ما زال ينظر إلى البحث العلمي على أنه قضية هامشية وهو ما انعكس على الطلاب الذين يلتحقون بالمؤسسات التعليمية بغية الحصول على الشهادة أكثر منه كهدف علمي وهو ما خلق أجيال منفصلة عن روح التطوير والبحث والإبداع والابتكار .
وأشاد نائب وزير التعليم العالي بجهود أعضاء اللجنة التحضيرية ودورهم في الإعداد والتحضير للمؤتمر في ظل الظروف الصعبة .. منوهاً بكل المساهمين والداعمين للمؤتمر في هذه المرحلة الحساسة والحرجة من تاريخ الوطن.
فيما استعرض وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البحث العلمي الدكتور صادق الشراجي وعن اللجنة التحضيرية إلهام الرضا، أهداف المؤتمر الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتعزيز دور المراكز العلمية والبحثية في البحث العلمي والتنمية المجتمعية والإسهام في تحقيق الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لإيجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تواجه البلد في مختلف المجالات.
وأشارا إلى أن المؤتمر سيناقش 16 ورقة عمل موزعة على ثلاث محاور علمية الأول حول المراكز العلمية والبحثية الواقع والطموح والتحديات والرؤى المستقبلية لتطويرها، فيما يركز المحور الثاني على الدور العلمي للمراكز البحثية وبرامجها وأنشطتها العلمية والبحوث النوعية والتخصصية المقدمة، ويتناول المحور الثالث الدور المجتمعي والتنموي للمراكز العلمية والبحثية في معالج مشكلات المجتمع.
وأكدا أهمية دور المراكز البحثية والعلمية لارتباطها في عملية التنمية و الانتاج لعديد من المشاريع الحيوية التي تتصل بالدولة والمجتمع والفرد ووسيلة لدراسة مشاكل البلدان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وإيجاد حلول ومعالجات وفق رؤى ودراسات علمية ومعرفية باعتبارها مفاتيح التقدم الحضاري واستشراف المستقبل .
كما استعرض مدير عام البحث العلمي بالوزارة الدكتور أنور معزب القائمة الرئيسية للبوابة الإلكترونية للبحث العلمي التي تم تدشينها اليوم على هامش المؤتمر ومحتوياتها وأدواتها ووسائل النشر والأرشفة للدراسات والأبحاث العلمية وشروط وضوابط النشر والمشاركة في الأبحاث العملية والخدمات الممكن أن تقدمها البوابة وتتيحها للباحثين والدارسين.
في حين دعا رئيس مجموعة الحباري التجارية يحيى علي الحباري في كلمة رجال المال والأعمال، رجال المال والأعمال إلى دعم مراكز الأبحاث العلمية في اليمن وتمكينها من القيام بدورها في خدمة المجتمع والتنمية الاقتصادية في البلد.
كما دعا رجال المال والأعمال المتواجدين في الخارج للعودة إلى وطنهم وممارسة مهامهم وأنشطتهم التجارية والصناعية في الوطن والإسهام في إعادة أعماره كون الوطن ملك لكافة أبناء الشعب اليمني.
عقب ذلك بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر التي أدارها الدكتور علي الشاطر حيث قدمت عدد من الأوراق البحثية تناولت الورقة الأولى المراكز العلمية والبحثية في الجامعات اليمنية ودورها في تطوير البحث العلمي دراسة حالة للمراكز البحثية في جامعة صنعاء للدكتور مجاهد الشعبي، فيما تناولت الورقة الثانية تصور مقترح لتطوير مصادر تمويل المراكز العلمية البحثية في جامعة صنعاء قدمها الدكتور غالب حميد القانص.
واستعرضت الورقة الثالثة واقع تمويل المراكز العلمية والبحثية اليمنية وسبل تطويرها في ضوء الخبرات العالمية الحديثة قدمتها الدكتورة زمزم الخولاني، فيما تناولت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور زايد ناجي شاوش” المراكز العلمية والبحثية وسبل تطويرها.
وسيناقش المؤتمر عدد من أوراق العمل المقدمة من الأكاديميين والباحثين في المراكز البحثية حيث ستتناول الجلسة الثانية غدا الثلاثاء عدد من أوراق العمل البحثية حول مركز الدراسات والبحوث اليمني الواقع وإمكانية الانتقال إلى دور أكثر فعالية، وآلية تطوير المراكز البحثية والعلمية في جامعة صنعاء في ضوء متطلبات تنمية المجتمع اليمني، وإمكانية الاستفادة من التجارب والخبرات العربية والعالمية في تطوير المراكز البحثية، إضافة إلى استعراض البرامج والأنشطة العلمية للمراكز البحثية بوزارة الداخلية.
فيما ستناقش الجلسة الختامية دور مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بكلية المجتمع سيئون في الإسهام في التنمية المجتمعية بوادي حضرموت، وكذا دور المراكز البحثية والعلمية في تعزيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص، والمراكز العلمية والبحثية ودورها في معالجة مشكلات المجتمع دراسة تطبيقية على مركز البحوث والدراسات الأمنية، فضلاً عن المراكز العلمية والبحثية بجامعة صنعاء ودورها في خدمة المجتمع الواقع والتحديات والتوجهات المستقبلية.
بالتصرف عن سبأ