الثورة نت/..
في 27 يوليو/تموز من عام 2008 فقدت السينما العربية أهم مخرجيها، يوسف شاهين، الذي ظلت أعماله شاهدة على عبقريته في عالم الاخراج السينمائي.
وتشهد الذكرى الثامنة لوفاة المخرج العالمي يوسف شاهين الموافقة يوم الاربعاء 27 يوليو الجاري، مشاركة العديد من صناع السينما في افتتاح وفعاليات “أسبوع أفلام المخرج العالمي يوسف شاهين”، و الذى من المقرر أن ينطلق مساء الأربعاء على مسرح سينما “مركز الإبداع” بدار الأوبرا المصرية.
وترعى وزارة الثقافة المصرية وصندوق التنمية الثقافية هذه التظاهرة تحت إشراف المخرج أشرف فايق مسؤول النشاط السينمائي بالصندوق.
ومن المقرر أن يعرض خلال هذا الأسبوع عدد من أفلام الراحل يوسف شاهين مجانا داخل سينما “مركز الإبداع” من بينها “بابا أمين” و”باب الحديد” و”الأرض” و”أنت حبيبي” و”اليوم السادس” و”المهاجر” و”هى فوضى” وذلك في الساعة السابعة يوميا طوال أيام الأسبوع.
كما ستقام ندوات عقب كل فيلم يشارك فيها عدد من نجوم التمثيل منهم يسرا وخالد النبوي ومحمود حميدة ومحسن محي الدين ومن المخرجين يسري نصر الله وخالد يوسف وعلي بدرخان إلى جانب مديري التصوير رمسيس مرزوق ومحسن نصر وسمير بهزان ومهندس الديكور أنسي أبو سيف والمنتجان جابي خوري ومريان خورى من أبناء شقيقة الراحل يوسف شاهين وعدد كبير من تلاميذه.
ولد شاهين، المعروف بأعماله “المثيرة للجدل”، في 25 يناير/كانون الثاني عام 1926 في أسرة من الطبقة الوسطى، في مدينة الإسكندرية لأب لبناني كاثوليكي من شرق لبنان (مدينة زحلة) وأم من أصول يونانية، وكان قد هاجر أبوه إلى مصر في القرن التاسع عشر.
درس في كلية فيكتوريا وحصل منها على الثانوية وبعد إتمام دراسته في جامعة الإسكندرية، سافر إلى أمريكا وأمضى سنتين في معهد پاسادينا المسرحي، ودرس المسرح وبعد عودته لمصر ساعده المصور السينمائي ألڤيزي أورفانيللي بالدخول في معترك العمل في صناعة الأفلام وكان أول أفلامه “بابا أمين” عام 1950، ثم توالت الأعمال التي كلما صدر أحدها اصطحب معه ضجة كبيرة.
وشهدت مسيرة المخرج الذي شكل حالة خاصة ونادرة في السينما المصرية، إخراجه أعمالا فنية ظلت أيقونات في تاريخ السينما العربية والعالمية، وبلغت حصيلة حياته المهنية 37 فيلما طويلا و5 أفلام قصار، مكنه بعضها من نيل جوائز عربية وعالمية أهمها جائزة الإنجاز العام من مهرجان كان السينمائي عن فيلم “المصير” عام 1997.
ووافت المنية المخرج العالمي يوسف شاهين بعد أن أصيب بنزيف متكرر في المخ ودخل على إثره في غيبوبة وأدخل إلى مستشفى الشروق بالقاهرة ثم نقل على متن طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلى باريس، ودخل المستشفى الأمريكي بالعاصمة الفرنسية ولكن وضعه كان صعبا ما حتم رجوعه إلى مصر حيث توفي في مثل هذا اليوم من عام 2008 بمستشفى المعادي التابع للقوات المسلحة بالقاهرة.
المصدر: وكالات