فوبيا أولمبياد البرازيل ..!!

عبدالله الصعفاني

* لا يوازي الفوبيا البرازيلية والعالمية من داعش إلا فوبيا فيروس ” زيكا ” ، حيث الأولمبياد العالمي الواحد والثلاثون بأكثر من عشرة آلاف رياضي تحت هذين التهديدين .
* في موضوع داعش، قامت الشرطة البرازيلية المستعدة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بحوالي 80 ألف من أفراد الجيش والشرطة بالقبض على متهمين بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية قبل أسبوعين على انطلاق هذا الأولمبياد الهام الذي يقام كل أربع سنوات.. المعتقلون برازيليون ما يعني أن داعش صار وباء لم يستثنِ السامبا البرازيلية، وطبعاً فإن التواصل الإليكتروني كان وسيلتهم في الترتيب ومحاولة التواصل مع داعش الأم .
*  في موضوع فيروس زيكا من غير المستبعد تأثير هذا المرض على المشاركة – ولو في حدودها الجماهيرية – حيث ثمة من سيرفع شعار ” ابعد عن فيروس زيكا وغني له ” خاصة وقد أعلنت البرازيل عن اكتشاف قرابة ألف حالة إصابة معظمها في ثمانية عشر ولاية، حتى أنه عثر على الفيروس في دماء وأنسجة رضع أصيبوا بالتهاب الدماغ ما دفع السلطات في البرازيل ومنظمة الصحة العالمية والبلدان المشاركة لاستنفار وسائل المواجهة لهذا الفيروس الذي ينقله البعوض ووسائط أخرى، ما يثير قلق ريو دي جانيرو أول مدينة في أمريكا اللاتينية تستضيف هذا الأولمبياد العالمي الصيفي الكبير .

* وإذا كانت داعش فضلاً عن انتشار الجريمة والعنف استنفرت كل ذلك العدد من رجال الجيش والشرطة البرازيليين فإن فيروس زيكا هو الآخر استقطب الحديث عن وسائل المواجهة من تنظيف البيئة إلى استخدام الملابس الفاتحة وطاردات البعوض فضلاً على التحذير من مسالك غير أخلاقية ناقلة للفيروس ما يفرض على ضيوف هذا الأولمبياد الحذر الشديد حتى من اللقاءات الحميمة عقب عودة المشاركين إلى بلدانهم بالنظر إلى أن للفيروس فترة حضانة تتأخر في الظهور .

* أمين عام اللجنة الأولمبية محمد الأهجري وعبدالله الدهبلي وكيل وزارة الشباب والرياضة من جهتهما التقيا أمس مختصين في وزارة الصحة، وجرى الحديث حول فيروس زيكا بموجب ما صدر عنه من قبل منظمة الصحة العالمية والسلطات البرازيلية، حيث تشارك بلادنا ببعثة رياضية محدودة العدد وشرفية الحضور بالنظر إلى كون الأولمبياد يمثل أرقى مستويات الرياضة في العالم في كل الألعاب الرياضية الأولمبية .. خاصة بعد الذي جرى من حيلولة الاتحاد الدولي للسباحة دون مشاركة البطل اليمني الشاب مختار اليمني في مسابقة 200 سباحة حرة، حيث حصل على حق المشاركة عبر التأهيل في أكثر من بطولة دولية للسباحة لكن الاتحاد الدولي تجاهل منحه بطاقة التأهل وركز على منح الفرصة ليمنيين أقل منه رقماً ودونما التفاتة إلى مراسلات اللجنة الأولمبية اليمنية، وهو ما يعني أن السياسة أفسدت كل شيء وأن المطلوب منك أن تدفع فواتير فقرك في كل اتجاه، لا فرق بين الجور الكبير وبين التفاصيل الصغيرة.

قد يعجبك ايضا