انترفاكس : قصف الطيران الروسي لقاعدة التنف تم بعلم الأمريكان
موسكو/ وكالات
أعلن مصدر عسكري دبلوماسي روسي مطلع في حديث مع “انترفاكس”يوليو أمس أن الجانبين الروسي والأمريكي ناقشا قصف الطائرات الروسية لقاعدة التنف بجنوب سوريا في يونيو.
ونوه بأن الجانب الروسي قدم للطرف الآخر كل التوضيحات اللازمة وجرى بحث الموضوع في مؤتمر فيديو بين العسكريين من الدولتين. وأشار إلى أنه “لا يوجد أي أساس الآن لتكرار النقاش حول هذا الموضوع”.
جاء ذلك في مجال تعليق المصدر الروسي على أنباء ظهرت في وسائل الإعلام وذكرت أن الطيران الحربي الروسي قصف في يونيو الماضي مطار التنف العسكري السوري الذي يستخدم حاليا من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية.
وشدد المصدر على أن “الأمريكان لم يضعوا الموقع المذكور ضمن قائمة المناطق حيث تنشط المعارضة المسلحة السورية” الملتزمة بوقف النار”.
وأشار إلى أن “الجانب الروسي أبلغ التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة بشكل مسبق بالغارة المذكورة ولم ترد أي ردود فعل حول ذلك”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال ” قد نقلت عن مصادر في البنتاغون والبيت الأبيض، أن الطائرات الحربية الروسية هاجمت قاعدة في قرية التنف بالقرب من الحدود مع الأردن في يوم 16 يونيو الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يسمى المعارضة السورية تسيطر على القاعدة وتستخدم من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية. وذكرت “وول ستريت جورنال ” أن أكثر من عشرين عسكريا بريطانيا، تركوا القاعدة قبل يوم من الضربة الجوية الروسية, ما يؤكد على أنه تم وبشكل مسبق إبلاغ التحالف بالغارة الروسية في المنطقة المذكورة”.
ونوهت وكالة “انترفاكس” بأنه تم عقد مؤتمر فيديو بين العسكريين الروس والأمريكيين يوم 18 يونيو بناء على طلب من الجانب الأمريكي وخلاله زعم الأخير أن “الغارة استهدفت عمدا فصائل المعارضة السورية وذلك خلال لطلب الولايات المتحدة بعدم تنفيذ القصف”.
وقال ممثل وزارة الدفاع، اللواء ايغور كوناشنكوف في حديث له يوم 19 يونيو: إن ممثلي وزارة الدفاع الروسية شرحوا للطرف الآخر بشكل مفصل ومقنع أن “الموقع المستهدف يقع على بعد أكثر من 300 كيلومترا خارج الأراضي التي أعلن الأمريكان أن المعارضة المعتدلة التي انضمت إلى وقف الأعمال العدائية، تتواجد فيها”. ونوه بأن “الجانب الروسي تصرف وفقا للاتفاقات وأبلغ بشكل مسبق قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بالمواقع المستهدفة”.
ومن جانبه نفى السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن “يكون الكرملين على علم بالقصف وطلب خلال رده على سؤال من الصحفيين حول الموضوع، توجيه الأسئلة من هذا النوع إلى وزارة الدفاع الروسية”.