الصراري .. مجازر في حق الإنسانية..!!

من السبت إلى السبت

أحمد الأكوع

في كثير من النقاشات التي تدور هذه الأيام يتصارع الأخ مع أخيه والابن مع أبيه والجيران مع بعضهم ولا ينتهي أي نقاش إلا وقد كسر القلوب وصعب جبرها.
وهذه النقاشات هي عبارة عن فقاعات قام الاستعمار الأجنبي بزرعها للتفجير وقت ما  يشاء بين أبناء البلد الواحد والقطر الواحد لتصبح نتائج هذه النقاشات سفك الدماء وتبني الصراعات الفكرية والعقائدية والمناطقية واليمن اليوم كباقي دول المنطقة تشهد أشد أنواع الصراعات الأول العدوان الخارجي المتزعمة له المملكة السعودية وأمريكا والثاني العدوان الداخلي والمتمثل بالمرتزقة والعملاء ونشهد اليوم في العدوان الداخلي وأقبح أنواع الارتزاق فيتحمل المرتزقة جرائم قتل وإبادة قرى كاملة بشبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها بل ويمارسون على أهلي تلك القرى أقذر أنواع القتل والتنكيل والحصار فكل هم أولئك المرتزقة زيادة نهر الدم وخوفهم دائما من أن ينصب أو يجف، وتجابه قرية الصراري كما جابه قبلها أبناء الرميمة وأبناء تعز والضعفاء من المرتزقة أشد أنواع الإجرام والمجازر التي ستسطر في كتب التاريخ ضمن المجازر العالمية في حق الإنسانية فما هكذا كانت تربية أبناء اليمن وما هكذا كانت أخلاقهم. فمنهما أختلف اثنان على أمور عدة لا يمكن أن يصل الأمر إلى هذا الأجرام وعدم مراعاة الحرمات فلا طفل يقتل ولا امرأة ولا شيخ كبير مسن ، أي موروث من الحقد سيخلفه هذا الاجرام !! في حق الأطفال والنساء العزل !!.
لا يسعنا كمثقفين وكتاب وحقوقيين إلا أن نستنكر هذه الأعمال التي تمارس بين أبناء البلد الواحد بغض النظر عن الجبهات أو المسؤولين المتبنين لمثل هذه الجرائم، وعليهم أن يكفوا وأن لا يتخذوا من الأحقاد الفكرية والعقائدية باب لسفك الدماء وقد جاء في خطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الناس يوم النحر أن قال: فأي شهر هذا قالوا: شهر حرام قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا فأعادها مرار ثم رفع رأسه فقال: اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت قال ابن عباس رضي الله عنه فو الذي نفسي بيده إنها لوصية إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض.
سلطنة عمان..؟
عمُان بضم اوله وتخفيف ثانيه وآخره نون اسم كورة عربية على ساحل بحر العرب والمحيط الهندي طولها أربع وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها تسع عشرة درجة وخمس وأربعون دقيقة في شرقي هجر وقد اختلفت الآراء في أصل هذا الاسم فالبعض يرجعه إلى قبيلة عمان القحطانية والبعض يأخذه من معنى الاستقرار والإقامة فيقول ابن الإعرابي: العمن أي المقيمون في مكان ويقال رجل عامن وعمون ومنه اشتقت كلمة عمان ويستطرد فيقول أعمن الرجل أي دام على المقام بعمان، وقد ورد اسم عمان في المصادر العربية على أنها إقليم مستقل فقد أشار الاصطخري وابن حوقل إلى ذلك في قولهما: وعمان ناحية ذات إقليم مستقلة بأهلها فسحة أما ابن خلدون فقد ذكرها في جملة الأقاليم العربية التي ظهرت كدول مستقلة في جزيرة العرب وهي اليمن والحجاز والشحر وحضرموت وعمان ووصف نظام حكمها فقال: إقليم سلطاني منفرد.
وهذا الأسلوب المنفرد كسلطنة هو جعل عمان منذ العصور الوسطى دولة وسطية غير تبعية فرغم انضمامها لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تعد دوله أهم دول في التحالف المعتدي على اليمن وأهلها وهذا ما يجعل عمان دولة سلطانية مستقلة شريفة وجاراً خيراً لليمن وباقي دول المنطقة.
حفظ الله عمان سلطاناً وشعبا

شعر
مضى عامّ وهُمْ يصِلون(صنعا)
ومنهُم لم يَصِلْ إلا الكلامُ!!
وضلًّت (نِهمُ) مثواهُم، ففيها
تُرابٌ من خصائصِهِ، الحِمامُ
مآرِبهُمْ هَوانُ من اقتفاها
و(مأرِبُنا) يُشدُّ بها الحِزامُ
عصي أنتَ يا وطني عليهم
يُرامُ المستحيلُ ولا تُرامُ
للشاعر/ معاذ الجنيد

قد يعجبك ايضا