استمرار الحصار والعدوان أثر على القطاع الصحي بالمحافظة.. وجهود حثيثة لتخفيف الأضرار
صنعاء/ إبراهيم القرضي
يشهد مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء عدداً من الأنشطة الطبية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الصحية بشكل مستمر، إلا أنه ونظرا للعدوان السعودي الغاشم فقد سبب بأضرار كبيرة على المستوى الصحي وأصبحت كثير من المستشفيات توجه نداء استغاثة وإنسانية لعدم توفير العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية كون هذه المستشفيات معرضة للتوقف بأي لحظة.
وحول مستوى أداء المستشفيات في جانب تقديم الخدمات الصحية والصعوبات التي تواجهها والخطة التي تم رسمها من قبل مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة صنعاء التقت “الثورة” بالدكتور محمد الهرش نائب مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة والذي تحدث في البداية عن مجمل هذه الخدمات الصحية وغيرها.. فكانت الحصيلة التالية:
* بداية.. ما هي الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية في مديريات المحافظة؟
– يوجد هناك العديد من الخدمات التي تقدمها المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية في مديريات المحافظة منها خدمات طبية وعلاجية وتشخيصية وخدمات طبية وقائية وخدمات تنسيق يبن مكتب الصحة بالمحافظة ومستشفى 48 لدعم المستشفيات بالمحافظة بالكادر والتعاون المشترك.. حيث تتركز الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية في العيادات الخارجية والداخلية ورقود وعمليات وعناية مركزة والطوارئ العامة وطوارئ التوليد، فيما تتركز خدمات الطبية الوقائية في خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات التحصين وخدمات الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل والرعاية التكاملية ومكافحة الأمراض والترصد والإرشاد والتثقيف الصحي.
رفد المستشفيات
* ما هي أبرز الخطط والبرامج التي تم رسمها لتطوير أداء الخدمات الصحية بشكل أفضل؟
– تتمثل أبرز الخطط والبرامج التي تم رسمها لتطوير أداء الخدمات الصحية في رفد مستشفيات المحافظة بالكوادر الصحية التخصصية والاستشارية لايصال الخدمات الصحية بشكل جيد وتوفير الأجهزة التشخيصية الحديثة للمستشفيات والمراكز الصحية وتدريب الكادر العامل عليها، بالإضافة إلى إقامة الدورات التدريبية والتنشيطية في مجال الرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية والتحصين والترصد والطوارئ والإسعافات الأولية وغيرها.. ووضع الخطط على مستوى كل مديرية من مديريات المحافظة لتنفيذ الأنشطة الإيصالية التكاملية والحملات الوطنية.. إلى جانب تنفيذ أنشطة من قبل المنظمات ورسم خطط تفصيلية ومزمنة في المديريات لتقديم الخدمات الصحية.
نقص الكفاءة الاستيعابية
* ما هي أبرز الصعوبات التي تواجهكم؟ وما هي الحلول الممكنة من وجهة نظركم؟
– يعيش القطاع الصحي في الجمهورية اليمنية وضعا كارثيا تزداد حدته يوما بعد آخر من بداية العدوان وإعلان الحصار بدأ بمغادرة الكادر الأجنبي الاختصاصي وانعدام الطاقة الكهربائية والاستهداف المباشر وغير المباشر للمرافق الصحية وسيارات الإسعاف، كل ذلك سبب نقصاً في الكفاءة الاستيعابية لتقديم الخدمة الصحية رغم الزيادة الكبيرة في الطلب للخدمة من قبل المجتمع الذي يتعرض لحالة اقتتال داخلية وعدوان خارجي غاشم تفضي إلى المئات من الجرحى الذين يحتاجون لخدمات طبية فائقة ومن طول فترة الحصار يأتي نفاذ المخزون من الأدوية والمحاليل الطبية عموما وعلى وجه الخصوص تلك المنقذة للحياة الخاصة بمرضى الفشل الكلوي وأدوية التخدير والعمليات ومحاليل المختبرات وفواحص نقل الدم.
لقد تم توجيه نداءات استغاثة للمنظمات الصحية الدولية للعمل وفقا للاتفاقيات الدولية بتحييد القطاع الصحي عن أي استهداف وتجريم الاعتداء عليه وسلاسة إيصال كافة الأدوية والاحتياجات الصحية وعدم اعاقة الحصول عليها تحت أي مبرر، إلا أنه وللأسف لم تلق تلك النداءات أية استجابة الأمر الذي يجعل الولوج في كارثة الموت الجماعي لمرضى الفشل الكلوي وذوي الاحتياج اليومي لأدوية الاستخدام اليومي المحافظة على الحياة من أصحاب الأمراض المزمنة كزارعي الكلى ومرضى القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها بالإضافة إلى الاحتياجات اليومية الطارئة.. وأكدنا من خلال هذا النداء على ضرورة فتح باب الاستيراد على مصراعيه أمام الاحتياجات الصحية وأن لا تبقى حياة المواطن والمريض اليمني تحت طائلة الحصار الظالم الذي تسبب في قتل اليمنيين ومنع وصول حاجاتهم في ظاهرة فريدة لم تحدث على مر التاريخ.
تضرر 170 منشأة
* كيف تقيمون مدى الأضرار التي حصلت في المجال الصحي بسبب العدوان السعودي الغاشم وكم بلغت الخسائر المادية أو البشرية الناتجة عن ذلك؟
– الحقيقة أنه بسبب العدوان الغاشم فقد نتج عن ذلك أضرار كبيرة وخسائر ونفاذ الأدوية وتعطيل المستلزمات الطبية وأيضا لحقت أضرار بالمرضى في عموم مستشفيات مديريات المحافظة والوحدات الصحية في القرى والعزل.. حيث هناك خسائر فادحة وهناك عدد من المستشفيات المزدحمة بالمرضى والجرحى قد ناشدت المنظمات الدولية والإنسانية ومنظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة بفك الحصار الظالم وفتح المنافذ لإدخال المساعدات الإنسانية من أدوية ومستلزمات طبية بحاجة ماسة للمرضى وخاصة الأمراض المزمنة التي لا يستطيع المريض الاستغناء عنها.. ونناشد باسم الإنسانية وتوجيه استغاثة إنسانية إلى منظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة بفك الحصار الظالم.. وكما تعرفون جميعا بأن هناك كثيراً من المستشفيات بالمحافظة مزدحمة بالمرضى والجرحى، حيث وقد توجهوا بنداء استغاثة ونداءات إنسانية خصوصا وقد نفذت العلاجات من المستشفيات وتعطلت الأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية.. وقد تسبب العدوان في خسائر كثيرة في القطاع الصحي وتعطلت كثير من الأجهزة الطبية والمعدات الصحية حيث تضررت أكثر من 170 منشأة صحية بتكلفة تقدر بأكثر من مليونين ومائة وسبعين ألف دولار وارتفاع حصيلة الضحايا من الأطفال إلى 53 شهيدا و123 مصاباً وجريحاً واستشهاد 32 امرأة وإصابة 103 خلال عام من العدوان على محافظة صنعاء.
نجاح كبير
* كيف تقيمون سير نجاح الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال؟
– الحقيقة أن النجاح الكبير الذي حققته هذه الحملة وكذلك الحملات السابقة للتطعيم ضد شلل الأطفال بمحافظة صنعاء، وهذا ناتج عن الجهود والنشاط والاستعدادات منذ وقت مبكر وكذلك جهود الأخ محافظ المحافظة ومتابعته المستمرة وتسهيل أية صعوبات قد تواجهها وكذلك جهود ونشاط الأخ مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة وكذلك مدير التحصين في مكتب الصحة بالمحافظة وكل المعنيين.
الدور الفاعل
* هل تتوقعون فك الحصار عن اليمن أم سيستمر الحصار والعدوان على الشعب اليمني؟
– أتوقع بفك الحصار عن اليمن عندما تقوم منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بدورها الفعال والبناء الحقوقي والإنساني تجاه الشعب اليمني.
تفعيل دورها
* في آخر هذا اللقاء هل لك إضافة؟
– من خلال الصحيفة أوجه رسالتي بمناشدة المنظمات الحقوقية والإنسانية بتفعيل دورها الإنساني والحقوقي بالرفع إلى منظمة حقوق الإنسان والأمم المتحدة بفك الحصار الظالم والجائر البري والبحري والجوي على الشعب اليمني وفتح المنافذ لإدخال المساعدات الإنسانية من أدوية الطوارئ وأدوية الأمراض المزمنة التي لا غنى عنها للمريض ومتعلقة بحياته، وكذلك إدخال المواد الغذائية والمشتقات النفطية وغيرها.