الثورة نت/..
قتل ثلاثة شرطيين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، الأحد 17 يوليو/تموز، في إطلاق نار في مدينة باتون روج بولاية لويزيانا الأمريكية، وفق ما أعلن المسؤول عن الأدارة الأمنية المحلية.
وأفاد بيان صدر عن مكتب المسؤول بأن أحد مطلقي النار قتل وهناك اثنان آخران “يمكن أن يكونا فارين”.
وتأتي هذه الحادثة وسط مناخ من التوتر الشديد في عاصمة لويزيانا التي كانت مسرحا لعدة تظاهرات ضد عنف الشرطة بعد مقتل شاب أسود يدعى التون ستيرلنغ برصاص الشرطة مطلع الشهر الحالي.
ودعا كيب هولدن، رئيس بلدية باتون روج، إلى الهدوء مبديا خشيته من حدوث موجات عنف جديدة.
وقال لقناة تلفزيون محلية: “يجب أن لا نسمح لأحد أن يصم أبناء هذه المجموعة بأعمال عنف عبثية”.
ولم تعرف حتى الآن الملابسات الدقيقة لإطلاق النار، لكن يبدو أن قوات الأمن تدخلت بعد عملية إطلاق نار أولى بين عدة أشخاص.
وقال كازي رايبورن هيكس، المتحدث باسم المسؤول الأمني المحلي، لقناة “دبل يو اي اف بي 9”: “يبدو أنهم (الشرطيون) ردوا على إطلاق نار”.
وأوضح البيان أن العديد من عناصر شرطة باتون روج أصيبوا بجروح ونقلوا إلى مستشفيات محلية.
وأظهر شريط فيديو، بثته قناة التلفزيون نفسها، شرطيين يصلون إلى مكان إطلاق النار ويسمع فيه أزيز الرصاص.
“عمل جبان”
من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي قتل الشرطيين الثلاثة في باتون روج بـ”العمل الجبان”، مؤكدا أنه “ليس هناك شيء يمكن أن يبرر العنف” ضد رجال الشرطة.
وكانت باتون روج شهدت، في الأسابيع الأخيرة، العديد من التظاهرات التي كثيرا ما قمعتها الشرطة بشكل عنيف، وذلك إثر مقتل إلتون ستيرلنغ البائع المتجول الأسود البشرة بيد شرطي.
وأثار فيديو اللحظات الأخيرة في حياة الأسود، الذي تم تبادله بكثافة عبر الإنترنت، موجة إدانة غداة مقتل أسود آخر هو فيلاندو كاستيلي بيد شرطي في مينيسوتا (شمال).
وخلال تظاهرات عديدة للتنديد بعنف الشرطة، قتل مسلح خمسة شرطيين في دلاس في 7 من هذا الشهر قبل القضاء عليه بيد قوات الأمن.
وأكد القاتل ميكا جونسون، وهو جندي أسود سابق، أنه أراد أن يقتل شرطيين من البيض انتقاما لمقتل المواطنين الأسودين برصاص قوات الأمن.
وأعلنت شرطة باتون روج، الأسبوع الماضي، أنها أوقفت ثلاثة أشخاص خططوا لاغتيال شرطيين.
ويسمح قانون ولاية لويزيانا بحيازة أسلحة بسهولة، بما فيها بنادق هجومية نصف آلية.
المصدر: أ ف ب