المثقف اليمني .. ودوره اليوم في بناء المجتمع

أحمد الاكوع

كل دول العالم تعرف من هو المثقف فيها وما دوره الايجابي في بناء مجتمعه ولذلك فإن التعاون الفكري والثقافي يردده شباب الأمة بحيث يبدو هذا الشباب ولا فرق بين من لبس الكاكي أو البنطلون والكرافتة أو لبس الزي الشعبي الشال والجنبية لأن الجوهر الأساس في كل هذه جوهرها واحد هو اليمن أولاً . ومن لا يشعر أن اليمن يجب أن تكون في المقدمة فليس بوطني وليس بإنسان ولا بد أن يتناول الكتاب أوضاع المثقف اليمني ويقارنوه بأوضاع المثقف, قس أي بلد عربي ومسلم وقد لا يتبادر إلى الذهن المقصود من المثقف اليمني بناء المجتمع وتجد الإشارة إلى اعتبار الإنسان هو محور التنمية وأساسها للبناء والاعمار وكلنا يريد للإنسان اليمني أن يحيا أولا ونريد له ثانياً أن تكون حياته حياة كريمة وممتعة لا أن تكون حياة ذل وبؤس وشقية واليمن واجهت أوضاعاً وطنية وشعبية قادمة من جبال اليمن ومن أوديتها دون أن يكون فيها أجنبي واحد وعندما نقول اليمن أولا فإننا لا نبالغ إذا قلنا ذلك فمنذ الخامس من نوفمبر 67م حتى ديسمبر 70م عندما أعلن الدستور الدائم للدولة ظلت الدولة في قيود الحرب ومتعلقاتها السياسية والفكرية وعوامها الداخلية والخارجية الأمر الذي لم يتح للمفكر اليمني أن ينور أفكاره وآراءه وتصوره لبناء المجتمع اليمني ونقصد بذلك تصوره الذاتي الخالص المتأثر بكل تجارب الإنسانية والتجربة العربية التي عاشتها اليمن وعرفت حلوها ومرها وعانت من سلبياتها الكثير ومن إيجابيتها أيضاً إلى أن صدر الدستور الدائم الذي لم تضعه لجنة سرية ولا وضع بالخفاء ولكنه كما يعلم الجميع وضع مشرعه في المجلس الوطني بشكل مفتوح وواضح بلا لبس ولا غموض ثم بعد ذلك عدل وصدر كمشروع لمناقشته وعلى ذلك أرست اليمن الأساس الأول للمجتمع اليمني وهو أن السلطة مجرد وظيفة اجتماعية يؤديها من يوضع فيها لخدمة المجموع وليس إرثا ولا حكراً لفئة أو لفرد بأي حال من الأحوال ورغم ذلك نحن في اليمن لا ندعي بأن الحكم فيها حكم نموذجي ومثال لكن جميع المثقفين في اليمن يسعون إلى ترشيح فكرة أن الشعب مراقب لأي حاكم يحكم اليمن ومن حقة أن يوقف الحاكم أو المسؤول بتلك الوسائل المشروعة في حال انحراف عن المسار الوطني أو انحراف إلى الفساد.
عظماء في التاريخ..
أولا لسان اليمن الهمداني والإمام الناصر استوطن لسان اليمن الهمداني مدينة صعدة عشرين سنة لكن بعد أن علا صبيته فيها وفي باديتها ونفذت كلمته وطغت شخصيته على كل من بصعدة الأمر الذي حسده زعانف الشعراء وأوباش الجهل وأمراض الحقد الذين منهم أبو العساف حسين علي الراسي وأبو أحمد بن أبي الأسد السلمي وأيوب بن محمد البرسمي الفارسي وهو الأهم من خلصان الأمام الناصر بن أحمد بن يحيى وظلوا يكيدون للهمداني ويشجعون الناصر على الإيقاع به كما كانوا ينتقصون الهمداني ويسبون آباءه وأجداده وهو يدافعهم بالحسنى ويقنعهم بالحجة فلم تنجح فيهم المدارات ولا انتفعوا بالموعظة الحسنة التي ألقاها عليهم لسان اليمن
شعر
في دول التحالف
ماذا جنيتم أيها المتحالفون
بعد تدميركم لليمن الحره
هل من تسمى خادم الحرمين
قد حقق أهدافه ولو مره
وكذا المتحالفن معه
وكل واحد حفروا قبره
متفوقون في حربهم جوا
لكنهم في البر ما عندهم قدره
والامريك هم خططوا للحرب
وهم وبعض الدول في الخليج خبرة
وهم أرادوا أن يبيدوا اليمن
ويعملوا مع سلمان وابنه عمره

قد يعجبك ايضا