صفاء صفوة وإخلاصه؟

زيد البعوة
كل إنسان يعيش ويعمل من الصالحات أو من القبائح أو يكون غنياً أو فقيراً أو يفعل أشياء خارقة للعادة إلا أنه في النهاية يموت إلا إنسان واحد؟؟…
(الشهيد ) ….الذي يعمل الصالحات وينهى عن القبائح ويفعل أشياء يكرهها الطغاة ويحبها الله لا يعرف من الفقر والغنى المادي إلا الاسم ويعرف أن الفقر فقر حب الله والغنى الفوز بجنته ورضوانه وفوق ذلك لا يموت  وهذه هي التي يفتقدها الكثير من الناس الذين يحبون الحياة حباً جماً، فيرون أن أموالهم وغناهم وسلطانهم هي الحياة لكن سرعان ما تمر السنون ويموتون والشهيد يرى عكس ذلك يسارع إلى حياة الخلود بروحه ودمه واشلائه فيعيش إلى الأبد …
الشهداء أعمارهم بحساب الدنيا قصيرة، لكن أرواحهم تسافر الى عالم لا وجود فيه للأعمار ولا حتى للأيام والسنين والشهور الى عالم الحياة التي تعجز الرياضيات وآلات الحساب أن تحصيها أو تعدها الى ما لا نهاية …
هكذا كان الشهيد البطل صفوة الوشلي رحمة الله تعالى تغشاه، عشق هدى الله وميادين الجهاد منذ أن نبت الشعر في وجهه ما يزال في سن الشباب الفتي  تشرب الثقافة القرآنية ولبس الوعي والبصيرة كدرع حصينة تحميه من الظلال والشيطان وهرول مسرعاً من هذه الدنيا لم يوقفه أي شيء لا مرغبات ولا مرهبات من جبهة الى جبهة ومن ميدان إلى آخر وكانت خطواته تتسارع يوماً بعد يوم حتى شاءت قدرة الله أن تجعله ممن قال عنهم ويتخذ منكم شهداء…
صار شهيداً فاز ربح لم يخسر أي شيء كل ما استطاع فعله هو انه نصر الله ودينه وقارع الظالمين والمجرمين بصدق وإخلاص بصفاء وجدان فاستحق الخلود …
اليوم صفوة الوشلي الشاب اليافع الذي لم يسمح له ضيق الوقت وقصر العمر الدنيوي من أن يرتكب معصية أو ذنباً صار شهيداً عند ربه في جنات تجري من تحتها الأنهار وذلك هو الفوز العظيم.

قد يعجبك ايضا