الجريمة وأثرها النفسي للمجتمع وخاصة الأطفال

لم يستطع مجتمعنا في الوقت الراهن التصدي والتحمل لمظاهر دخيلة مزعجة بسبب ما يمر به من حرب بل أصبح في حالة من عدم الاستقرار النفسي. قد تكون التوعية للمجتمع عند حدوث أي جريمة بما يناسبها من إرشادات للمجتمع لحفظ السلامة معدومة ، ولكن ما نلاحظه حاليا يبث الرعب أكثر في نفس المجتمع عند تناقل الأخبار المزعجة أقوى من الجريمة نفسها .
قد تكون الجرائم في الوقت الحالي منتشرة وبشكل مخيف ولكن هنا عوامل تزيد من حدتها هي تناقلها من شخص إلى آخر خاصة في الوقت الراهن الذي يقل به الوازع الديني وتكون المصادر غير معروفة واستخدام المواقع الاجتماعية كا لفيس بوك والواتس اب وغيره بهدف زعزعت الاستقرار النفسي لدى المستمع أو القارئ وتكون بصورة من التهويل .
لا نستطيع تغيير المحيط إلا إذا غيرنا نحن أنفسنا من الداخل حتى نستطيع أن نتصدى لمثل هذه الأمور المروعة.
ولا ننسى قد تعد حرباً نفسية من الدرجة الأولى حيث أن 70%من انتقال الأخبار تختفي حقيقتها بين المتنقلين للأخبار خاصة إذا كانت مروعة وتبقى 20%تخبي حقيقتها، 10% حقيقة الجريمة نفسها بمعنى أن مجمل الحدث بالأصل يكون 10%وما بقي حرب نفسية فتخيلوا هذه النسبة الهائلة تدخل وتتنقل بين المجتمع وما تسبب من هلع وفزع ورعب داخل الأسرة الواحدة.
والقضاء على مثل هذه بعدم التصديق والتهويل وعدم تناقل مثل هذه المواضيع والاهتمام بها بشكل يعطي المستمع أو القارئ حالة من الهلع النفسي تدخل في الأسرة وخاصة فئة الأطفال لأنهم الفئة التي تستجيب لمثل هذه الأحداث ويتأثرون بها وقد تحدث لهم اضطرابات في النوم والشهية والخوف المعمم واضطرابات نفسية أخرى .
وأيضا هذه ما تسمى بالحروب الباردة للقضاء على المجتمع بأكمله من تنقل وتهويل ونشر الإشاعات وإخفاء الحقيقة نفسها بأخبار  أخرى وبصورة أبشع …..
الأخصائية النفسية /عبيرالصنعاني

قد يعجبك ايضا