السعدي: سوء التغذية في اليمن بسبب سوء الإدارة


قاسم الشاوش –
العنسي: أكثر من مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية المزمن

أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ضرورة تضافر الجهود للتغلب على كافة التحديات التي تعيق عملية التنمية والانطلاق برؤية واضحة نحو مستقبل أفضل لليمن..
وقال السعدي في الاجتماع الموسع الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان امس بصنعاء لقيادات الدولة والمانحين والمنظمات الدولية ورجال الأعمال وذلك ضمن حملة التحسيس والمناصرة الوطنية لمواجهة سوء التغذية بالتزامن مع إطلاق منظمة اليونيسف التقرير المرحلي عن التغذية أن سوء التغذية في اليمن يأتي بسبب سوء الإدارة التي عاشت فيها اليمن على مدى خمسين عاما وهي صراعات سياسية على حساب التنمية والغذاء والزراعة والاقتصاد ..داعيا كافة المنظمات إلى العمل بشفافية والالتزام بسياسات وخطط الحكومة..مؤكداٍ الالتزام بتقديم كافة التسهيلات لهذه المنظمات..
من جانبه اكد وزير الصحة والسكان الدكتور احمد قاسم العنسي ان حجم مشكلة سوء التغذية في اليمن وما تمثله من مشكلة إنسانية واجتماعية وصحية تمتد وتتشعب تأثيراتها السلبية وتداعياتها لتشمل مختلف نواحي الحياة وتعمل على إعاقة التنمية الإنسانية والاقتصادية مشيرا إلى أن هذه المشكلة قد تجاوزت وفقا لآخر إحصائيات الوزارة خلال العامين الماضيين عتبة ومعايير الطوارئ الدولية والحدود الحرجة لمنظمة الصحة العالمية بوجود 15 %من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد وتصل في بعض المحافظات كالحديدة إلى 32% وهومايتجاوز بشكل كبير معدلات الطوارى ..
واضاف الدكتور العنسي “إن ما يقارب 967 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحادمنهم 276 ألف معرضين لخطر الوفاة وأكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية المزمنوهو الأمر الذي ينذر بوضع كارثي إذا لم يتم تداركه بتدخلات صحية وتغذوية وقطاعية فورية وقصيرة وطويلة الأجل موجها نداء إلى كافة المنظمات والهيئات الدولية والمحلية العاملة في مجال الصحة في اليمن بضرورة التنسيق مع وزارة الصحة وبما ينسجم وخططها وبرامجها الصحية وخاصة في ما يتعلق بمواجهة ظاهرة سوء التغذية في اليمن.
إلى ذلك استعرضت كلمات كل من ممثل منظمة اليونيسف جوليان هرنس وممثل منظمة الصحة العالمية محمد أسامة مرعي حجم وخطورة مشكلة سوء التغذية وأسبابها وأثرها على الصحة والتنميةمشيرين إلى أن نحو مليون طفل مصاب بسوء التغذية في اليمن و يعد سبباٍ رئيسياٍ للتقزم والهزال والإعاقة الذهنية الدائمة والوفاة…
واشارت الكلمات إلى أهم التحديات التي تقف أمام هذه المشكلة والتي منها تزايد النمو السكاني وتشتت توزيع السكانوشحة الموارد المائيةواتساع فجوة الأمن الغذائي في ظل انخفاض الإنتاج الزراعيوارتفاع معدلات الأمية والفقرومحدودية خدمة الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وشددوا على اهمية وضرورة توسيع نطاق الشراكة وتبني إستراتيجية وطنية شاملة للتغذية تشترك فيها كل القطاعات ذات العلاقة ووضع التغذية أولوية متقدمة في سلم أولويات الحكومة ورفع الموازنة الحكومية للتغذية لضمان استمرارية مكافحة سوء التغذية..
حضر الاجتماع الموسع وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي وعدد من المسئولين وممثلي الجهات الصحية والإعلاميين والمعنيين والمهتمين بقضايا الصحة..

وعلى هامش الاجتماع نظمت وزارة الصحة العامة والسكان امس لقاء إعلامياٍ برئاسة وكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون أحمد ناصر الحماطي ووكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية ماجد الجنيد استعرض فيه جملة من الإيضاحات المتعلقة بمشكلة سوء التغذية في اليمن وأسبابهاوآليات مواجهتها وكيفية العمل بصورة منسجمة ومتكاملة تتوحد فيها كافة الجهود الحكومة والمنظمات الدولية وغيرها من الجهات المعنية..
وفي اللقاء أكد وكيل وزارة الإعلام أهمية أن تستغل وزارة الصحة العامة والسكان المساحة المخصصة لها من القنوات الفضائية وخاصة قناة سبأ الفضائية والتي أفردت للبرامج التثقيف والتوعية الصحية ثمان ساعات يوميا أي ثلث مساحة البث في القناةبينما خصص ثلثان لشأن الرياضي والسياحي داعيا الجميع إلى المشاركة في التوعية والتثقيف من هذه المساحة الإعلامية وبما يسهم في مكافحة سوء التغذية وغيرها من القضايا الصحية في اليمن..
من جانبه اشار وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد للجهود التي تبذلها الوزارة في مواجه سوء التغذية من خلال برامج التغذية العلاجية للأطفال في المستشفيات والمراكز الصحية ووحدات معالجة سوء التغذية وغيرها من البرامج التوعوية والتثقيفية في هذا المجال
فيما وضح ممثل منظمة الصحة العالمية جوليان هرنس ومنظمة اليونيسف ومديرة إدارة التغذية بوزارة الصحة الدكتورة لينا الإرياني ومدير عام المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي عبد السلام سلام حجم وأبعاد مشكلة سوء التغذية وأهمية مواجهتها بمختلف الوسائل ومنها اعتبار التغذية جزءاٍ أساسياٍ في إستراتيجية التنمية.. 
وقد أثري اللقاء بالعديد من المداخلات و النقاشات المستفيضة من قبل الاعلاميين والصحفيين والمهتمين بالقضايا الصحية ومشكلة سوء التغذية في اليمن..

قد يعجبك ايضا