مارب/مراد الصالحي –
توحيد الجيش ضمان لأمن واستقرار الوطن ولتحقيق أهداف الثورة
٭ .. أكد أبناء محافظة مارب بأن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي التي أنهت حالة انقسام الجيش تعد ثمرة من ثمار التغيير الذي شهدته اليمن عقب الثورة الشبابية الشعبية وأنها ستضمن نجاح التسوية السياسية والحوار الوطني الشامل وأعلنوا في لقاءات أجرتها معهم (الثورة) مباركتهم وتأييدهم لتلك القرارات التي ستضمن للوطن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وأهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر .. فإلى التفاصيل:
٭ في البداية تحدث الشيخ علي عامر المرادي قائلا: إن قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي تعتبر خطرة في اتجاه تعزيز مسار التغيير السلمي في اليمن وتنسجم مع اتفاق نقل السلطة واستحقاقات المرحلة الانتقالية وتبشر بنجاح التغيير السلمي المنشود من قبل أبناء الشعب بما يلبي تطلعاته في بناء الدولة اليمنية الحديثة وبما يضمن مستقبلا مشرق يحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ووحدتها الغالية على قلوبنا جميعا.
ضمان لاستقرار الوطن
٭ وتابع: نتمنى من جميع القوى والأحزاب السياسية مباركة هذه القرارات الشجاعة التي تمثل خطوة هامة لتعزيز المناخات والأجواء لإنجاح مؤتمر الحوار وإخراجه إلى بر الأمان كون الحوار لا بديل لنا جميعا عنه لحل قضايانا ومشاكلنا المتراكمة منذ عقود كون المتحاورين أمام فرصة تاريخية ستجعلهم يدخلون التاريخ من أوسع أبوابه إذا كانت مخرجات حوارهم تفضي إلى التطلعات الشعبية في بناء يمن المستقبل الذي يحقق لأبنائه العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية في إطار دولة المؤسسات والنظام والقانون كما أن توحيد الجيش ضمان لأمن واستقرار الوطن ولعدالة توزيع المشاريع على محافظات الجمهورية ومنها محافظة مارب التي عانت كثيرا خلال العقود الماضية نتيجة لحرمانها من المشاريع الخدمية والتنموية.
جيش وطني
٭ من جهته قال الأخ عبدالله ذهبان أحد أبناء مديرية الجوبة: نحن أبناء محافظة مارب وجميع جماهير شعبنا فرحنا كثيرا بقرارات الرئيس التي عززت الآمال في أن اليمن سيعود إلى عافيته وأن جيشه الوطني البطل سيكون موحدا في مواجهة الأعداء من خارج الوطن وداخله وسيكون صمام الأمان للحفاظ على دولة المؤسسات والنظام والقانون وسيكون السد المنيع في مواجهة أي فصيل أو فئة تهدف إلى الإخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة.
ويضيف أن قرارات رئيس الجمهورية ستعيد اللحمة إلى الجيش تحت مظلة واحدة وقيادة واحدة بما من شأنه الوصول إلى جيش وطني ولاؤه لله ثم للوطن لا تهيمن عليه فئة أو طائفة أو مذهب بحيث يكون جيشا محايدا يخدم اليمن واليمنيين كونه المناط به حماية تراب هذا الوطن الغالي وتحقيق الحياة الكريمة لجميع أبنائه وبناء مستقبل أفضل وواعد للأجيال القادمة التي لن ترحم كل من تسول له نفسه عرقلة وتقويض مسار العملية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة أو الوقوف أمام تطلعات وأحلام الشعب اليمني في إقامة الدولة الوطنية الحديثة.
قرارات استراتيجية
٭ الناشط الحقوقي عبدربه عامر آل عباد قال: إن قرارات الرئيس الاستراتيجية أنهت حالة الانقسام في الجيش وأعادت الهيبة والعزة للمؤسسات العسكرية وجعلت من عملية الهيكلة الانتقال من الجانب النظري إلى إطارها العملي فإعادة تشكيل وتسمية المناطق العسكري وتعيين قيادات لها من القادة العسكريين المخلصين والأكفاء من شأنه توحيد المؤسسات العسكرية على أسس وطنية تضمن إزالة حالة التوتر والنزاع بين القيادات العسكرية والقبلية في البلاد.
وأردف بالقول: نحن أبناء مارب عانينا كثيرا خلال الأزمة التي مرت بها البلاد خاصة عندما يحصل تخريب في المحافظة يستهدف خطوط نقل الكهرباء أو تفجير أنبوب النفط فترى كثير من المواقع الاخبارية تسيء في تناولها لهذا التخريب إلى جميع أبناء مارب وهذا ما يحزننا كثيراٍ وما يزيد الطين بلة في تلك الفترة هو أننا كنا نرى أن الجيش كان منقسما ولايقوم بدوره في ملاحقة أولئك المخربين الذين أساءوا إلى جميع أبناء المحافظة والآن بعد أن أصدر رئيس الجمهورية قرارات بتوحيد وهيكلة القوات المسلحة تعززت الآمال لدى أبناء مارب وغيرهم من أبناء الوطن بأن الجيش سيقوم بواجباته الوطنية في ملاحقة كل من تسول له نفسه تخريب المصالح العامة أو قطع الطريق كونه جيشاٍ يحمي مقدرات الوطن وحدوده وسيادته.
جيش محترف
٭ أما الناشط في الثورة الشبابية السلمية الأخ محمد علي ناصر أبو حسناء فيقول: إننا كشباب الثورة السلمية نعتبر هذه القرارات ضرورة ملحة لاستحقاق ثوري ننادي به وننتظره منذ حوالي عامين كون هيكلة الجيش وبناء جيش محترف ووطني قوي موحد تحت قيادة واحدة يعتبر من أهم أهداف الثورة الشبابية السلمية والذي سيكون له الإسهام الأكبر في نطبيق ما سيتمخض عنه مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأضاف: إن الرئيس عبدربه منصور هادي بهذه القرارات الشجاعة والقوية دخل التاريخ من أوسع أبوابه ولن ينسى أبناء شعبنا تحمله قيادة سفينة الوطن في وقت عصيب مليء بالأزمات وتراكم المشاكل بطول وعرض وطن كامل وهذا يدل على أن الأخ الرئيس صاحب حنكة وربان ماهر وشجاع قوي الإرادة استطاع أن يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان رغم الفتن والصعوبات التي واجهها إلا أنه استطاع الحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي.
ملبية للتطلعات
٭ وإلى ذلك قال العقيد ناصر المعثوث: إن قرارات رئيس الجمهورية حكيمة وشجاعة وقوية وتعتبر استراتيجية بكل ما تحمله الكلمة من معنى وتسهم في توحيد القوات المسلحة وصولا إلى بناء جيش قوي موحد وفق المعايير والضوابط العسكرية المتعارف عليها دوليا ناهيك عن أن هذه القرارات تلبي أحلام وتطلعات وآمال شعبنا اليمني العظيم في الوصول إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة المواطنة المتساوية التي لا يوجد فيها كبير أو صغير أمام القانون بحيث يخضع له الجميع حكاما ومحكومين.
وأكد المعثوث أن القرارات جاءت في وقتها المناسب من أجل وضع حد لمن يقوم بالتخريب أو قطع الطريق فالجيش هو صمام أمان هذا الوطن والمسؤول الأول عن حماية الشعب العظيم شعب الحضارة والماضي العريق.
تحقيق أهداف الثورة
٭ أما الأخ العقيد ناصر الشودقي قال: القرارات الرئاسية أنهت انقسام الجيش وتعد انتصارا لجميع أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وقد فتحت نافذة الأمل في أن عجلة التغيير السلمية مهما تعثرت فإنها لن تتوقف وهو ما جعل مختلف شرائح المجتمع عسكريين ومواطنين وسياسيين وقوى قبلية تؤيد تلك القرارات وتعلن وقوفها مع الرئيس في كل القرارات التي أصدرها وأيضا التي سيصدرها مستقبلا في كل الاتجاهات وفي جميع القضايا الوطنية مثل حل قضية الجنوب وقضية صعدة وغيرها وصولا إلى ترتيب البيت اليمني بما يضمن تحقيق تطلعات شعبنا اليمني وأهداف ثورة 62 سبتمبر و41 أكتوبر في السير بخطى ثابتة نحو دوران عجلة التنمية والقضاء على البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين.
واستطرد بالقول: بقي أمام القيادة السياسية تصحيح مسار الجيش بتأهيله تأهيلا نوعيا وفنيا حتى يستطيع أن يقوم بجميع المهام المكلف بها مستقبلا بقوة واقتدار وكذلك تأهيل الوحدات العسكرية الأقل تدريبا حتى تكون مشابهة للقوات المؤهلة في دول العالم التي تملك جيوشاٍ موحدة وقوية.