محمد النظاري
لأكثر من شهر وكلنا يتابع (بصعوبة) بطولة أمم أوروبا 2016م المقامة حالياً في فرنسا.. قبل يومين أسدل الستار على نصف النهائي، والذي قاد البرتغال من الفوز على ويلز (مفاجأة البطولة) بهدفين دون مقابل وهي ذات النتيجة التي أهلت فرنسا للنهائي بعد فوزها على ألمانيا.
البطولة في شكلها الجديد والمتكونة من 24 منتخباً، كانت جميلة في مجملها، خاصة الحضور الجماهيري، والذي لم تثنه التخوفات من الخروقات الأمنية التي سادت أجواء البطولة قبل انطلاقها مع ارتفاع موجة الإرهاب الذي ضرب أوروبا.
غداً الأحد يُسدل الستار على البطولة، فهل سيفرح الفرنسيون جمهورهم ببطولة قد لا تتكرر في أرضه في السنوات القادمة القريبة، وبالتالي فإن إمكانية اقتناص اللقب خارج الحدود ستكون صعبة جداً.. ولهذا فإن لاعبي المنتخب الفرنسي سيواصلون عروضهم القوية، خاصة وأن إخراجهم للألمان الذين أبعدوا الطليان، سيكون له الأثر الإيجابي.
المنتخب البرتغالي سار ببطء ولكنه وجد نفسه في النهائي، ولهذا فإن رفاق كريستيانو سيبذلون مجهوداً كبيراً لإظهار أنهم جديرون بالوصول للنهائي بعد مغادرة منتخبات قدمت عروضاً أفضل منهم في الأدوار التمهيدية.
قاتل الله التشفير الذي تفرضه القنوات الحصرية، ولولا محاولات كسر التشفير بقنوات بديلة (ولو بلغات أخرى) لما كنا استطعنا مشاهدة يورو 2016م، وأشكر هنا الاستاذ محمد عايش (بمدينة رداع) الذي جعلنا نشاهد البطولة بطرقه الفنية الجميلة التي استطاعت التغلب على التشفير.
الزميل توفيق المساوى كان كذلك حلقة الوصل بين زملاء الحرف الرياضي وكل المباريات، فقد كان ينقل أولاً بأول أحداثها ونتائجها لمجموعة الواتس الخاصة بالإعلاميين الرياضيين، فله كل الشكر والتقدير.
الصفحة الرياضية بالثورة واكبت البطولة كأروع ما يكون، وكان للمسابقة التي رافقت بها البطولة نكهة جميلة، وكان للزميل يحيى الحلالي دور في إيصال المسابقة لكثير من الزملاء وبدورهم نقلوها لغيرهم.
من خلال مشاهدتي للبطولة أرى أن الفرنسيين هم الأحق بها، وأن لعبهم الجميل سيتوج غداً باللقب، وأن المنتخب الفرنسي سيسعد جماهيره التي آزرته بقوة وكانت حاضرة في معظم البطولة.. ولهذا أقول بأن البطولة فرنسية.
فقدت مدينة الحديدة في الليلة الأخيرة من رمضان الحاج أحمد هبص يرحمه الله، وقد كان حارساً لنادي الشباب الذي لعب معه مباراتين أمام وحدة مكة واتحاد جده، والفقيد عانى كثيرا قبل موته، حاله كحال بقية الرياضيين الذين نستهم انديتهم، رحم الله الحاج أحمد هبص وأسكنه فسيح جناته، عاش شريفا ومات عزيزا وختم الله حياته بليالي العتق من النار.. جعله الله من المعتوقين فيها.