الثورة نت/..
أعلنت شركة “غاز البصرة” الأحد 3 يوليو/تموز عن تصديرها أول شحنة من الغاز السائل الفائض عبر مرفأ مخصص لتصدير الغاز في محافظة البصرة.
وقالت الشركة العراقية في بيانها: “إن أول شحنة تصدير سوف تكون بحدود 10 آلاف متر مكعب من المكثفات الفائضة، والتي تم تصديرها عبر ميناء الشركة في أم قصر. هذه المكثفات تخلط مع الكازولين المستورد لتحسين الجودة”.
ونقلت وسائل الإعلام عن وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز، حامد الزوبعي، قوله: “العراق تمكن اليوم للمرة الأولى من تصدير 2000 طن من الغاز المسال المضغوط الفائض عن الحاجة المحلية”، مشيرا إلى أن العراق يطمح إلى أن يكون واحدا من أهم الدول المصدرة للغاز المسال على مستوى المنطقة.
وأوضح المسؤول العراقي: “الشحنة سوف تعقبها شحنات أخرى في المستقبل القريب، إذ أن العراق تخطى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز، وأصبح لديه خزين استراتيجي من هذه المادة، ولذلك اتجه نحو الانضمام إلى الدول المصدرة للغاز المسال، بعد أن كان أحد الدول المستوردة”.
وأشار الزوبعي إلى أن سعر الشحنة تم تحديده بما يتوافق مع الأسعار العالمية للغاز.
من جانبه، قال مدير عام شركة “غاز البصرة”، سايمون دامن، إن “الانجاز الكبير الذي تحقق اليوم من خلال تصدير أول شحنة من الغاز المسال جاء نتيجة جهود كبيرة ومشتركة مع الحكومة العراقية”.
وأضاف أن “عملية تصدير الشحنة تعد خطوة مهمة لاختبار جاهزية العراق لتصدير المزيد من شحنات الغاز المسال”، منوها بأن الشركة فخورة بنجاحها في تصدير الغاز بعد أن كان يحرق في الهواء.
ويعمل العراق حاليا على التخلص من ظاهرة حرق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط بشكل كامل بحلول عام 2018، وذلك في إطار خطة استراتيجية تبنتها الوزارة منذ أعوام لبلوغ هذا الهدف، وحاليا يتم استخدام 50-60% من كميات الغاز المصاحب.
ودفعت وفرة الغاز المسال العراق باتجاه تنفيذ مشروع يقضي بتشجيع استخدام هذا النوع من الغاز كوقود للسيارات. ولفت الزوبعي إلى أن لهذا المشروع تأثيرات ايجابية على البيئة، كما يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة لأن العراق يضطر إلى استيراد البنزين بملايين الدولارات.
المصدر: وكالات