الثورة نت /
أشاد مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود عبد القادر الجنيد بدور وجهود وزارة الصحة العامة والسكان في تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي الأمريكي وحصاره الجائر.
وقال الجنيد في الأمسية الرمضانية التي نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان لمناقشة الوضع الصحي في اليمن والتحديات التي تواجهه جراء العدوان السعودي الأمريكي وحصاره الجائر وآثاره في انعدام وشحة أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية ” إن اليمن مرت بمنعطف كبير واستهدفت من قبل أقوى دول العالم التي شنت حربا شرسة دمرت كل مقومات الحياة في البلاد بما فيها الإنسان “. مشيراً إلى أن العدوان رغم قساوته كشف أصالة وقوة وثبات الشعب اليمني.
واستعرض جهود الدولة في الحفاظ على مؤسساتها واستمرار عملها في ظل ماتعانيه البلاد ، حيث تحملت كثيراً من الأعباء خاصة في الجانب المالي .
وقال الجنيد” يجب المواءمة بين الموارد المتاحة والإنفاق بما يغطي احتياجات الوزارات و المؤسسات ويضمن استمرار أدائها وتقديم خدماتها للمواطنين وفي مقدمتها وزارة الصحة” مؤكدا أنه يجرى العمل مع قيادات وزارة الصحة لإطلاق موازنتها من قبل وزارة المالية والبنك المركزي لكي تقوم بواجبها تجاه المرضى والجرحى .
من جانبه أشار عضو اللجنة الثورية العليا صادق أبو شوارب إلى ما تعرضت له اليمن من عدوان همجي استخدمت فيه جميع أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً واستهدف خلالها النساء والأطفال وكذا الحصار الجائر الذي منع دخول الغذاء والدواء وزاد من معاناة الشعب اليمني بما فيهم مرضى الأمراض المزمنة والمستعصية .
وثمن جهود وزارة الصحة في استمرار تقديم خدماتها للمواطنين رغم شحة الإمكانيات ،حاثا القائمين على الوزارة على مزيد من الجهد لتحسين أداءها وتقديم الخدمات الصحية بشكل أفضل للمواطنين.
ودعا كافة الكوادر الصحية إلى القيام بواجبهم الإنساني والوطني في معالجة المرضى والجرحى وتخفيف معاناتهم .
كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل قيادات وزارة الصحة وممثلي المستشفيات الحكومية والخاصة والعسكرية استعرضت في مجملها الوضع الصحي في اليمن وتأثره في جميع جوانبه جراء العدوان والحصار ابتداء من منع دخول الأدوية مرورا باستهداف المرافق الصحية وانقطاع الكهرباء والمحروقات وصولا إلى هجرة الكادر وازدياد الاحتياج وقلة الموارد المالية.
وأكدت أهمية تعزيز الشراكة الصحية بين القطاعين العام والخاص لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ومراعاة ظروف المواطنين المعيشية.
وناقشت الأمسية التي ضمت ممثلي القطاع الصحي العام والخاص ورجال المال والأعمال دور المنظمات والقطاع الخاص ورجال الأعمال في الإسهام في توفير الأدوية والعلاجات الخاصة بالأمراض المزمنة والمستعصية كالصرع والشلل الدماغي وغيرها من الأدوية التي أصبحت غير متوفرة جراء العدوان السعودي الأمريكي وحصاره على البلاد الذي ضاعف من معاناة المرضى وألقى بتداعياته الكارثية على مستوى الخدمات الطبية بشكل عام .
وتطرقت الأمسية إلى معاناة اليمن جراء استمرار العدوان والحصار الذي أحدث فجوة تمويلية هائلة أعاقت مسألة شراء وتأمين أدوية الأمراض المزمنة التي تنقذ حياة أمراض(الفشل الكلوي، السرطان، السكري، الكبد، الثلاسيميا، الصرع).
وفي الأمسية دعت وزارة الصحة رجال الأعمال والتجار والمواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية، والمبادرة للتبرع لإنقاذ حياة عشرات الآلاف من الحالات المرضية المزمنة حتى ينالوا عظيم الأجر والثواب لاسيما في خواتيم شهر الصيام؛ شهر الجود والرحمة والتكافل الاجتماعي.. مشيرة إلى ان الوزارة اطلقت حملة تبرع خيرية وطنية لدعم شراء أدوية الأمراض المزمنة وفتحت المجال للخيرين للتبرع عبر البنك اليمني المركزي على أرقام الحسابات التالية: 106110081، لسد الفجوة التمويلية.
وطالبت الأمسية وزارة المالية والبنك المركزي بإطلاق موازنة وزارة الصحة لتقوم بدورها تجاه المرضى وتقديم أفضل الخدمات خاصة في ظل الظروف التي يعاني منها الوطن .
وتشير الإحصائيات إلى أن هناك أكثر من ألفي شخص من زارعي الكلى في اليمن تتراوح التكلفة الشهرية لعلاج الفرد الواحد منهم ما بين 75-100 ألف ريال شهريا ، كما يوجد خمسة آلاف مصاب بالفشل الكلوي يحتاج كل فرد منهم مابين 8- 12 جلسة شهريا تكلف أكثر من 100 ألف ريال شهريا للمصاب.
فيما يبلغ عدد المصابين بالسكر أكثر من مليوني نسمة ما نسبته 7- 9 % من إجمالي عدد السكان منهم 25- 35 ألف يعتمدون على الأنسولين .
كما تشير الإحصائيات إلى وجود أربعة آلاف و 500 طفل يعاون من مرض الثلاسيميا ، وعشرات الآلاف من مصابي بقية الأمراض المزمنة الأخرى التي تكلف ملايين الدولارات .
سبأ